أغلقت معظم البورصات الخليجية على انخفاض اليوم الثلاثاء بفعل تراجع أسعار النفط كما خيبت الإصلاحات الاقتصادية في الصين آمال المتعاملين. وتراجعت أسعار النفط الخام، وهي محفز للأسواق المالية في الخليج، لليوم الثاني، إذ عوض القلق بشأن خطة الصين للنمو وعدم اليقين بشأن وتيرة تخفيضات أسعار الفائدة الأمريكية، تأثير احتمال نقص المعروض في السوق بسبب استمرار قيود أوبك+ على الإمدادات. وحددت الصين، أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، هدفا للنمو الاقتصادي بنحو 5 % لعام 2024، على غرار هدف العام الماضي وبما يتماشى مع توقعات المحللين، لكن عدم وجود خطط تحفيز كبيرة لدعم اقتصادها خيب آمال المتعاملين. وهبط مؤشر دبي الرئيس 1.9 % متأثرا بتراجع 3 % في سهم إعمار العقارية وانخفاض 4.2 % في سهم شركة سالك لخدمات تحصيل رسوم المرور. وقال هاني أبو عاقلة، كبير محللي الأسواق في إكس.تي.بي بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إن بورصة دبي شهدت تراجعا آخر مع استمرار المستثمرين في حماية مكاسبهم. وأضاف على الرغم من التوترات الجيوسياسية، تشير أحدث بيانات مؤشر مديري المشتريات إلى توقعات اقتصادية صحية، يمكن أن تدعم الانتعاش واستمرار الاتجاه الصعودي الحالي لسوق الأسهم. وأظهر مسح اليوم الثلاثاء تسارع أنشطة الأعمال غير النفطية في الإمارات في فبراير بعد تباطؤ في الشهر السابق، بدعم من ارتفاع الإنتاج وثقة الشركات. وفي أبوظبي انخفض المؤشر 0.5 %. وتراجع المؤشر القطري 0.8 %، مع خسارة سهم شركة صناعات قطر لصناعة البتروكيماويات 2.1 %. وارتفع مؤشر البحرين 1.2 % إلى 2015 نقطة. وزاد مؤشر مسقط 1.5 % ليبلغ 4703 نقاط. بينما استقر مؤشر الكويت عند 8149 نقطة. من ناحية أخرى، ارتفع المؤشر الرئيس للبورصة المصرية 0.4 %، مسجلا أعلى مستوياته، وقفز سهم السويدي اليكتريك 20 %.
مشاركة :