رفضت المحكمة الشرعية ضم حضانة طفل في الثامنة لوالده، بعد أن حاول الأب استمالة الطفل له بإغرائه بألعاب الكترونية وهواتف حتى يرفض العودة إلى حضن أمه، وقضت المحكمة بضمه لوالدته. وقالت في حيثيات الحكم إن الطفل مازال في سن الاحتياج إلى خدمة النساء، وإن والدته هي الأولى والمقدمة ترتيبًا على من سواها لحنوّها وشفقتها عليه، وألزمت الزوج بالمصروفات. وتتحصل وقائع الدعوى، بحسب ما ذكره وكيل الزوجة المحامي محمد الشرعبي من مكتب المحامي ثاني سالم، في أن موكلته زوجة للمدعى عليه ورزقت منه بولد يبلغ من العمر 8 سنوات، وقد تحصلت على حكم حضانة من محكمة الاستئناف، إلا أن المدعى عليه ممتنع عن نفقة الولد دون مبرر شرعي رغم يسر حاله، وقال إن الأب قام برفع دعوى طالب فيها بإسقاط الحضانة من زوجته لابنهما وضمه له ولوالدته، وإلزامها بتسليم الأوراق الثبوتية المتعلقة بالابن كافة، مدعيًا الزوج أنها غير أمينة على تربية الابن وأنها تعتدي على الطفل بالضرب هي وأهلها، ومن جهة أخرى قدمت الزوجة لائحة دعوى طلبت فيها بإلزام الزوج بدفع نفقة لابن وكسوة العيدين ونفقة القرطاسية ومصروفات المدرسة. وأكد المحامي الشرعبي أحقية المدعية في طلبها لحضانة الصغير، وقال إن المدعية مازالت زوجة المدعى عليه، إذ إنها هي الأولى بحضانة الابن وأنها هي الحاضنة بموجب حكم الاستئناف المشار إليه في لائحة الدعوى المتقابلة، إلا أن المدعى عليه قام بحرمانها منه بعد أن كان متعلقا بها ولا تفارقه ولا يفارقها.
مشاركة :