استهداف متزايد للأقباط في سيناء وليبيا

  • 2/14/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

القاهرة: ماري وجدي شهدت مصر منذ ثورة 30 يونيو (حزيران) 2013 الكثير من الحوادث الإرهابية التي أودت بحياة كثير من المصريين. وقد كان لأقباط مصر نصيب كبير من هذه الحوادث، حيث تم استهدافهم من قبل عناصر إرهابية في أكثر من مكان. وقد أرجع مراقبون هذا لمشاركة الأقباط الواضحة في ثورة 30 يونيو، وهو ما دعا بعض المنتمين لجماعة الإخوان إلى اتهامهم بالوقوف وراء عزل الرئيس السابق محمد مرسي وإزاحة حكم الإخوان. ولعل من أكثر المناطق التي تم استهداف الأقباط المصريين بها بعد ثورة يونيو هما سيناء وليبيا. ففي سيناء، تعرض الأقباط لعدة اعتداءات منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي، ففي 6 يوليو (تموز) 2013، قام مسلحون بالهجوم على القس مينا عبود أثناء سيره بسيارته في منطقة المساعيد بالعريش (شمال سيناء)، حيث قاموا بإنزاله من سيارته ثم قتله رميا بالرصاص وفروا هاربين. وبعد 6 أيام من وقوع هذا الحادث، عثرت أجهزة الأمن المصرية على جثة تاجر قبطي يدعى مجدي لمعي بالشيخ زويد (شمال سيناء)، حيث تم ذبحه وفصل رأسه عن جسده بعد بضعة أيام من اختطافه على يد مجهولين. وفي نفس الشهر تلقى الأقباط رسائل تهديد تطالبهم بمغادرة مدينتي رفح والعريش، وهو ما استجاب له معظم الأسر خوفا على حياتها، حيث قامت نحو 300 أسرة بمغادرة بيوتهم في ذلك الوقت. وفي اليوم الذي تم فيه فض اعتصام الإخوان في ميداني رابعة والنهضة، في 14 أغسطس (آب) 2013، قام مجموعة من الإرهابيين بإحراق كنيسة مار جرجس بالعريش، كما قاموا بإطلاق النار على استراحة مطرانية شمال سيناء، ولكن دون أن يسفر عن خسائر. وتعتبر واقعة مقتل المواطن القبطي نبيل محروس، هي أخر أشهر وقائع قتل الأقباط بسيناء، حيث قام مجهولون باقتحام منزله وقتله في غرفة نومه أمام أولاده في 30 يناير (كانون الثاني) 2015، وهو اليوم التالي لوقوع حادثة «الكتيبة 101» التابعة لقوات حرس الحدود بالعريش. أما في ليبيا، فعانى الأقباط المصريون من الكثير من الحوادث الإرهابية منذ قيام ثورة 30 يونيو، وكان أشهر تلك الحوادث مقتل مصريين قبطيين أثناء تفجير كنيسة مصراتة بليبيا في ديسمبر (كانون الأول) 2013. بالإضافة إلى ذلك، ففي فبراير (شباط) 2014، قام مجهولون بقتل 7 أقباط مصريين بأعيرة نارية في الرأس، وتم العثور على جثث المجني عليهم على أحد الشواطئ بمنطقة «جروثة» غرب مدينة بنغازي. وبعد شهر من تلك الحادثة، قام مسلحون بقتل قبطي مصري خلال الهجوم على أحد محلات الخضراوات في مدينة بنغازي الليبية. بالإضافة إلى ذلك، قامت مجموعة مسلحة باقتحام منزل الطبيب مجدي صبحي توفيق في ديسمبر الماضي في مدينة سرت الليبية، وأطلقت الرصاص عليه وعلى زوجته الصيدلانية سحر طلعت رزق، مما أدى إلى مصرعهما، بينما اختطفت ابنتهما الكبرى كاترين وقتلتها وألقت بجثتها في منطقة صحراوية. وبالأمس، تداولت مواقع التواصل الاجتماعي صورا نشرتها مجلة إلكترونية تدعى «دابق» منسوبة لتنظيم «داعش» لـ21 مصريا قبطيا تم اختطافهم في الشهر الماضي في ليبيا، وهم يرتدون زي تنفيذ الإعدام على الأسرى لدى «داعش»، ويقفون مكتوفي الأيدي، ويقتادهم ملثمون على شاطئ البحر، إلا أن أسر المخطوفين قالوا إنهم ما زالوا غير متأكدين من حقيقة إعدام أبنائهم. وقد قامت أسرهم بتنظيم وقفة احتجاجية أمام نقابة الصحافيين بالقاهرة في صباح اليوم، ثم قاموا بالتوجه إلى الكاتدرائية المرقسية بالعباسية (شرق القاهرة)، حيث أقامت الكنيسة المصرية صلاة من أجل المختطفين في ليبيا.

مشاركة :