- ما تشهده الساحة الرياضية من جدل واسع حول مصير الطاقم التحكيمي الذي سيقود المباراة النهائية أمر طبيعي جداً فلو جلبت لهم طاقماً تحكيمياً من كوكب آخر لقرأت نفس ما تقرأ الآن, فالموضوع برمته "أزمة معششة" في عقلية الوسط الرياضي, بل إن فكرة المؤامرات متأصلة ولا يمكن الفكاك منها، أوافق البعض في أسماء معينة كان لها بصمة واضحة بسحب المباراة من طرف إلى طرف وقد يكون هذا السحب غير متعمد ولكنه حدث ولكن أن نعمم هذا الخطأ للجميع فاعتقد بأن الموضوع أصبح حديث من أحل الحديث لا أكثر. فالتحكيم في جميع دوريات العالم موجود هذا الفكر المتأصل ولكن هناك من هو أخف حدة، والشيء الذي استغربه حقيقة هو طلب بعض الأندية طاقم تحكيمي أجنبي قبل المباراة بـ ٤٨ ساعة وهذا مما لا يدعو للشك بأن هذه الإدارة لا ترغب بالأجنبي وطلبها هذا مخالف للأنظمة وسيتم رفضه تلقائيا بسبب المدة وكأن لسان حالها لجماهيرها "تشوفون طلبنا ورفضوا"، الكل يبحث عن العدالة والإنصاف لا شك بذلك، ولكن العدالة والأنظمة لا تتحقق إلا بضوابطها..! - التحكيم منذ الأزل وهو الحلقة الأضعف في المجال الكروي, كونه يتأثر بالضغوطات وينحاز للألوان، فالحكم حاله كحال المشجع العادي لديه انتماء ولكن متى ما طغى الانتماء على العدالة, ستسمع صافرة جائرة لا محالة. باختصار "الاتهام فيك فيك لو تعيد كولينا للتحكيم"..! - لازلت أتذكر مباراة الشباب والنصر بذهاب الدوري في العام الماضي تلك المباراة التي ضحك من أجلها الخليج أجمع، ولا أتهم الحكم بشيء ولكن الأخطاء كانت "على عينك يا تاجر" مثل هذه الأخطاء وقعها كبير وينسحب على بقية الحكام كون السلبية تعمم والإيجابية تخصص، ولازلت أتذكر أيضاً فهد المرداسي الذي تألق مؤخرا بكأس آسيا، هناك نوعية حكام جيدين ولكننا مجتمع إقصائي للأسف..! - يقولون جدة كذا إتي وبحر، ولكن تناسوا بأن كبير جدة ختم الفخامة بكل أجزائها، فبعد طيران الاتحاد على صدر قمصان العميد يُعد هو الأغلى، لذا كل ما يلمع اتحاداً ويستحق المونديالي هذا العقد وبقية العقود..!