«أخبار الساعة»: الإمارات تعزز مكانتها كمركز عالمي للطاقة

  • 1/30/2019
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت نشرة «أخبار الساعة» حرص دولة الإمارات، على تعزيز شراكاتها الخارجية، والاستفادة من الخبرات الدولية الكبيرة في قطاع الطاقة، من منطلق إدراكها أهمية هذا القطاع في دعم الاقتصاد الوطني. وقالت النشرة - الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في افتتاحيتها امس تحت عنوان «الإمارات تعزز مكانتها كمركز عالمي للطاقة» - إن اتفاقيتي الشراكة الاستراتيجية التي تم توقيعهما الأحد بين شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» وشركة «إيني» الإيطالية و«أو إم في» النمساوية؛ للاستحواذ على حصص في شركة «أدنوك للتكرير» وتأسيس مشروع تجاري مشترك بين الشركاء الثلاثة «أدنوك وإيني وأو أم في»، تنطويان على أهمية بالغة، ليس فقط لأنهما تندرجان ضمن رؤية الإمارات الهادفة إلى تعزيز مكانتها كدولة رائدة في قطاع الطاقة على الصعيد الدولي، وإنما أيضاً لأن المشروع المشترك الناجم عن هاتين الاتفاقيتين - عند اكتماله - سيكون الجهة العالمية الوحيدة التي تتولى تصدير منتجات «أدنوك للتكرير» بحجم صادرات خارجية يعادل %70 تقريباً من إجمالي الإنتاج، الأمر الذي من شأنه أن يعزز من مكانة أدنوك العالمية، باعتبارها إحدى أهم الشركات الكبرى في مجال التكرير والبتروكيماويات. وأشارت الى تأكيد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بهذه المناسبة، على أن هذه الشراكة الاستراتيجية تسهم في ترسيخ المكانة الرائدة لدولة الإمارات العربية المتحدة، كمركز عالمي متكامل للطاقة بعمليات وخبرات تُغطي مراحل وجوانب قطاع النفط والغاز كافة، بدءاً من الاستخراج وصولاً إلى الصناعات المتقدمة في التكرير والمشتقات والبتروكيماويات، كما شدد سموه على «أهمية توسعة نطاق الشراكات الاستراتيجية واستقطاب استثمارات خارجية التي تدعم استراتيجية الدولة الرامية إلى تحقيق التنويع الاقتصادي»، وهذا إنما يجسد الاهتمام الاستثنائي الذي توليه القيادة الرشيدة لقطاع الطاقة، وطموحها في تحول الإمارات إلى مركز دولي للطاقة في غضون السنوات المقبلة، وخاصة أنها تمتلك المقومات التي تؤهلها لذلك، سواء فيما يتعلق بالبيئة الاستثمارية الجاذبة ومناخ الأعمال الذي يشجع الشركات الكبرى للاستثمار في الإمارات، أو فيما يتعلق بالبيئة الآمنة التي تضمن حماية هذه الاستثمارات، أو فيما يرتبط بالنظم التشريعية والقانونية المتطورة التي تضمن حقوق المستثمرين الأجانب. وأكدت أن هاتين الاتفاقيتين اللتين تعدان من أكبر الاتفاقيات في مجال التكرير، ستتيحان فرصاً هائلة لتطوير قطاع الطاقة في الإمارات خلال الفترة المقبلة، فمن ناحية ستسهمان في ترسيخ مكانة أدنوك، وتعزيز قدرتها على الاستجابة بسرعة ومرونة لاحتياجات وتطورات سوق الطاقة العالمية، حيت توفران لأدنوك فرصة الاستفادة من خبرات شركتي «إيني» و«أو إم في» ونقلها إلى قطاع النفط والغاز، وخاصة فيما يتعلق بتوظيف التكنولوجيا الحديثة في مراحل الاستكشاف والتطوير والإنتاج، وبما يسهم في رفع كفاءة العمليات التشغيلية، وتحسين فرص النمو في هذا القطاع الحيوي خلال الفترة المقبلة.. ومن ناحية ثانية، فإن هذه النوعية من الشراكات، من شأنها تعزيز أهمية مجمع «الرويس» بمنطقة الظفرة، والمساهمة في تطويره، فهذا المجمع المتكامل الذي يعتبر الأكبر في موقع واحد على مستوى العالم لعمليات التكرير والصناعات والبتروكيماوية، يتيح مزايا تنافسية فريدة، حيث تقدر الاستثمارات الداخلة فيه بنحو 165 مليار درهم، وهو ما يعزز من فرص أدنوك لإعادة صياغة مشهد قطاع التكرير والبتروكيماويات العالمي. وقالت إن دولة الإمارات تتبنى رؤية طموحة لقطاع الطاقة، باعتباره يمثل أهم مرتكزات استدامة النمو في الإمارات خلال السنوات المقبلة، لمردوده الكبير على باقي القطاعات الاقتصادية الأخرى.

مشاركة :