قرب انتهاء مهلة التصحيح يرفع لافتات “للتقبيل” لعدم التفرغ

  • 10/3/2013
  • 00:00
  • 29
  • 0
  • 0
news-picture

عمل قرب انتهاء مهلة تصحيح الأوضاع في كل القطاعات: الأنشطة التجارية، على انتشار لافتات «للتقبيل» لعدم التفرغ، وهو ما وصل حد الظاهرة، في مختلف الشوارع الرئيسة، والجانبية، وعلى مختلف الأنشطة «مطاعم، بقالات، مغاسل، صوالين حلاقة» الظاهرة، أصبحت واسعة الانتشار في جدة، وباتت الكثير من الشوارع الرئيسة مرتعًا خصبًا للافتات التي تحمل مضامين مختلفة عن أسباب عرض المحل للتقبيل، فمن عدم التفرغ، إلى عدم توفر العمالة، فرضت كلمة «للتقبيل» نفسها، فلا تخلو عمارة، أو مركزًا للتسوق إلاّ من تلك الكلمة التي اكتفى البعض بكتابتها على ورقة بيضاء، البعض الآخر كتبها على لوحات إعلانية حتى تلفت الانتباه، وتسهم في بيع النشاط. وعلى استحياء، يعمد البعض على محاولة البيع أو التقبيل من خلال أوراق مطبوعة يتم توزيعها على المحال التجارية للأنشطة المشابهة للمشروع المزمع تقبيله. وعزا عدد من ملاك المحلات الأمر إلى اقتراب موعد انتهاء مهلة التصحيح، وتنقل العمالة إلى كفلاء جدد يعملون لديهم، وتحت كفالتهم، خاصة وأن عددًا كبيرًا منهم في النطاق الأحمر أو لديه التزامات مالية لمصلحة الزكاة والدخل أو التأمينات الاجتماعية، ولا يسمح لهم بنقل الكفالة أو استقدام عمالة، ويكون في مصلحتهم تقبيل المحل والحصول على مبلغ مالي مقابل ذلك. وكشفت جولة استطلاعية قامت بها «المدينة» ازدياد حجم هذه الظاهرة خلال الأيام القليلة الماضية في الوقت الذي أرجع فيه مطلعون على هذا الملف الأسباب التي أدّت إلى تنامي الظاهرة إلى قرب انتهاء فترة تصحيح وضع العمالة، وأن السوق بدأ يصحح أوضاعه تلقائيًّا. مغاسل الملابس قال علي أبوالقاسم «عامل هندي» يعمل في مغاسلة ملابس: منذ قدمت إلى المملكة، وأنا أعمل في مهنة غسيل وكي الملابس، وعلى كفالة المحل منذ 6 سنوات، إلاّ أن حملة التصحيح التي نادت بها الأجهزة المعنية ذات العلاقة، أصبحت مشكلة على صاحب العمل، وعلى العامل الأجنبي في آن واحد، خاصة وأن أغلب المشكلات التي تواجه بني جلدتي هي أن المواطنين الذين يعملون معهم، لديهم مشكلات مع الدوائر الحكومية وتتمحور تلك المشكلات في وجود التزامات مالية لمصلحة الزكاة والدخل، أو التأمينات الاجتماعية، أو عدم توظيف سعوديين؛ ممّا أدخلهم في النطاق الأحمر الأمر الذي لا يستطيعون فيه نقل كفالة العمالة عليهم، وعليه فإن العامل يبحث عن شخص آخر يعمل معه، ويستطيع نقل كفالته ليكون وجوده بشكل نظامي. المطاعم أكثر تضررًا من جهته نوّه محمد عبدالسميع «مصري» ويعمل في مطعم، أن المطاعم من أكثر المطاعم التي تضررت من عملية تصحيح الأوضاع، خاصة في ظل عدم توفر العمالة «الماهرة» التي تستطيع إرضاء العملاء، وفي حالة وجود مثل هذه العمالة المدربة، فإن رواتبها تكون مرتفعة، لهذا فإن أغلب أصحاب العمل فضلوا تقبيل محلاتهم بدلاً من دفع الرواتب لا سيما أن دخلها ضعيف، ولا يستطيع الإيفاء بمتطلباته من إيجار ورواتب. العمالة الماهرة ويقول المواطن سليمان الغامدي «مالك مطعم معروض للتقبيل»: استغلت العمالة الوافدة -وخاصة الطباخين- فترة التصحيح بالمطالبة برفع رواتبهم، ونقل كفالتهم على المؤسسة التي يعمل بها وإمّا البحث عن كفيل آخر، ومن الصعب العثور على طباخ متميز في هذه الفترة وبراتب مناسب، خاصة وأن دخل المطعم لا يفي بجميع متطلبات المحل. ومن جهته قال المواطن فريد قلعم «مالك مغسلة معروضة للتقبيل»: أنا لا أستطيع نقل كفالة العمالة على مؤسستي بسبب وجود التزمات مالية تقدر بـ36 ألف ريال لدى التأمينات الاجتماعية، ومع مهلة التصحيح بدأت العمالة تبحث عن عمل آخر، ونقل كفالتهم على الكفيل الجديد، وبدأ العمال يخرجون واحدًا تلو الآخر، حتى لم يبق أحد، الأمر الذي اضطرني لإغلاق المحل وعرضه للتقبيل، ليحصل عليه شخص آخر ويقوم بتشغيله. محلات الخضراوات إحدى العبارات التي وضعها مالك لمحل خضار وفواكه في سوق تجاري متخصص على شبكة الإنترنت، وأشار مالك المحل فهد الصيعري إلى أنه افتتح محله قبل شهرين من بداية مهلة التصحيح، ومع مهلة التصحيح لم أستطع نقل كفالة العمالة، الأمر الذي توقف معه العمل في المحل تدريجيًّا حتى انتهى تمامًا، مشيرًا إلى أن سبب عدم نقل كفالة العمالة يعود إلى وجود التزامات مالية لدى التأمينات الاجتماعية، لهذا فكرت في الاستفادة من المحل لتقليل خسارتي. بعض الأنشطة عجزت في التصحيح فأغلقت وقال الخبير الاقتصادي محمد كابلي: إن عبارات للتقبيل كانت موجودة في السابق، واللافت أنها انتشرت حاليًّا بسبب عدم توفر العمالة التي انطلقت لتصحيح أوضاعها بعد مهلة التصحيح التي أعطاها لهم مجلس الوزراء بدعوى من الجهات المعنية. منوِّهًا إلى أن عددًا كبيرًا من المحلات التجارية صححت أوضاع عمالتها، في حين أن البعض الآخر لم يستطع تصحيح أوضاعهم لأسباب مختلفة، إمّا أن مؤسسته في النطاق الأحمر، أو عليه التزامات مالية، لهذا فضلت العمالة البحث عن كفيل آخر للعمل لديه حسب الأنظمة والقوانين، مشيرًا إلى أن هذا الأمر أخرج مؤسسات تجارية كثيرة من سوق العمل، متوقعًا أن تزيد الظاهرة في الأيام المقبلة وحتى تاريخ انتهاء المهلة. المزيد من الصور :

مشاركة :