خطة اعتقال أبوبكر البغدادي بيد واشنطن وأنقرة

  • 2/2/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تجدد الحديث حول مصير زعيم تنظيم داعش الإرهابي أبوبكر البغدادي، بعد نشر أنباء عن عبور قوة أمريكية خاصة من إقليم كردستان العراق إلى داخل الأراضى السورية لاعتقاله. ونقلت صحيفة الوطن السورية عن مسئول عسكرى عراقى رفيع المستوى قوله فى ٢٧ يناير الماضى، إنه وردت معلومات تفيد بوجود البغدادي، داخل منطقة بمساحة تبلغ نحو ١٠ كيلومترات مربعة ضمن محافظة دير الزور فى شرق سوريا، على الحدود مع العراق، وإن قوة أمريكية خاصة كانت تتواجد داخل قاعدة عسكرية بمدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق عبرت إلى داخل سوريا لاعتقاله.وفسر هشام النجار، الباحث فى شئون الحركات الإسلامية بالأهرام، تحرك واشنطن لاعتقال البغدادى فى هذا التوقيت، أن الرئيس دونالد ترامب يسعى لإحراز نصر معنوى وأدبى على داعش، لأنه ليست هناك قيمة كبيرة لإعلان ترامب الانتصار على التنظيم الإرهابى والقضاء عليه من دون قتل زعيمه أو القبض عليه. وأضاف، أن ترامب ينظر إلى الدفعة المعنوية التى حازها سلفه باراك أوباما بعد مقتل زعيم القاعدة، أسامة بن لادن، ولذا يسعى لخطوة مماثلة عبر القبض على البغدادي.وتابع «أما عن طريقة القبض على زعيم داعش، فهى ستكون فى المتناول إذا تجاوبت تركيا مع الولايات المتحدة وتعاونت معها فى هذا الشأن لكونها تمتلك أوراقا استخباراتية، وهناك عناصر تخترق التنظيم على صلة بالاستخبارات التركية، لكن هذا سيكون على حساب ملفات أخرى لأن الرئيس التركى أردوغان لن يقدم خدماته فى شأن كهذا بالمجان».وبدوره، بهاء محمود، الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، قال إن تحرك واشنطن لاعتقال البغدادى هو محاولة لإثبات قدم فى سوريا، إدراكا من ترامب بخطأ قرار الانسحاب من هذه الدولة. وأضاف: «إذا كانت هناك ترتيبات لإنهاء وجود داعش فى سوريا، فإن اعتقال البغدادى وارد، لأن المخابرات الأمريكية مع التركية لديهما القدرة على اختراق كل التنظيمات الإرهابية فى سوريا». وفى السياق ذاته، قال الخبير العراقى فى شئون الجماعات المتطرفة، أحمد الحمداني: «إن القوة الأمريكية التى انتقلت إلى داخل سوريا عبر العراق، قد تكون بالفعل هى نفسها التى تتبعت الزعيم السابق لتنظيم القاعدة أسامة بن لادن، حيث إن هناك قوات أمريكية موجودة حاليا فى سوريا».وأضاف أن «انتقال قوة صغيرة إلى سوريا بهذا التوقيت تحديدا، يعنى أنهم فعلا مسكوا رأس الخيط، أو رصدوا بقعة محددة للبحث فيها عن البغدادي، وهذا المرجح حاليًا، وقد نسمع عن قتله أو اعتقاله فى أى وقت».

مشاركة :