شهدت الأسواق العالمية ارتفاعا في أسعار الذهب صباح امس، ما أدى إلى انعكاسها على السوق المحلي للذهب حيث بلغت سعر الأونصة 1318.1 دولارا، وبلغ سعر جرام الذهب عيار 21 إلى 14.100 دينارا، بينما ارتفع سعر جرام الذهب 22 إلى 14.75 دينارا، وجرام الذهب عيار 24 وصل إلى 16.11 دينارا، وقد شهد سوق الذهب تراجعا في المبيعات نتيجة إلى ذلك، بالإضافة إلى تخوف الناس من فرض القيمة المضافة على الذهب. ويقول تاجر الذهب عادل الصايغ: «لقد لاحظنا استمرارا في ارتفاع أسعار الذهب خلال 5 أيام الماضية ومن أهم أسباب الارتفاع هو الأوضاع السياسية المتوترة بين أمريكا والصين، بالإضافة إلى الأزمة الاقتصادية التي أثرت على العالم وجعلت الكثير من المستثمرين يلجأون إلى شراء الذهب من أجل استثماره كملاذ آمن أفضل من الاستثمارات الأخرى». وأضاف الصائغ: «لقد تراجعت نسبة المبيعات بنسبة 80% في الأسواق، نتيجة ارتفاع أسعار الذهب وتخوف الناس من دفع القيمة المضافة». بينما يقول تاجر الذهب أحمد جاسم: «لقد شهدنا ارتفاعا مستمرا في أسعار الذهب خلال الأسبوع الجاري، ما أدى إلى انخفاض المبيعات بدرجة تفوق 80%، وذلك نظرا إلى تخوف الناس من ارتفاع الأسعار وفرض القيمة المضافة على الذهب، رغم أن معظم المحلات غير مطبقة للقيمة المضافة إلى شهر يونيو القادم لأن رأس مالهم أقل من5 ملايين دينار» ويقول الصائغ حسين الشهابي: «ارتفعت أسعار الذهب في بداية الأسبوع الجاري حيث وصلت الأونصة أمس إلى 1318.1دولارا، وذلك بسبب الارتفاع العالمي للذهب، وبسبب الأوضاع السياسية حيث يعتبر البعض الذهب ملاذا آمنا للاستثمار، ما أدى إلى قلة المبيعات بأكثر من 50%، وخاصة أن الكثير من المواطنين عمدوا إلى شراء الذهب في نهاية شهر ديسمبر 2018، ما أدى إلى حركة غير مسبوقة في البيع، ومن ثم ركود كبير بداية العام 2019. بينما في الوقت ذاته زادت عملية الرهن للذهب بدرجة كبيرة في شهر فبراير الجاري نظرا إلى استعدادات الأسر لتوفير مستلزمات المدارس لبداية التيرم الدراسي الثاني». وأرجع الاقتصادي أسامة معين أسباب ارتفاع أسعار الذهب إلى الأوضاع السياسية المتوترة بين الصين وأمريكا، بالإضافة إلى الأوضاع الاقتصادية السيئة التي أدت إلى انحدار الاستثمار وتخوف المستثمرين من المستقبل، ما أدى إلى استمرار ارتفاع أسعار الذهب. وقد بلغ إجمالي واردات مملكة البحرين للحلي والمجوهرات من الذهب في شهر أغسطس 2018 319.1 كيلو جراما، بقيمة 5 ملايين و47 ألفا و241 دينارا. وبحسب الاحصائيات الرسمية التي نشرتها الحكومة الإلكترونية، فإن قيمة واردات الحلي والمجوهرات من الفضة بلغت 6.1 كيلو جرامات، بقيمة ألفين و410 دنانير، من المملكة العربية السعودية والإمارات. وبلغت قيمة استيراد اللؤلؤ الطبيعي غير المركب 282 ألف دينار، من الولايات المتحدة بوزن 71.2 جراما من اللؤلؤ فقط، في حين بلغت كمية استيراد الحلي والمجوهرات من البلاتين 3.8 كيلو جرامات، بقيمة 340 ألفا و998 دينارا من الإمارات العربية المتحدة.
مشاركة :