أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح، المكانة المرموقة التي وصلت إليها الإمارات في التسامح عالمياً، معرباً عن فخره بالانسجام والتلاحم الذي يعيشه أبناء الإمارات. وقال معاليه في تقديمه لكتاب «ثقافة التسامح»، لمؤلفه القس أندرو تومسون والذي تم إطلاقه في حفل عصر أمس بالسفارة البريطانية في أبوظبي: «كوننا نعيش جميعنا بانسجام وتوافق تحت سماء الإمارات، لم نعد نتخيل إمكانية غياب التسامح في دول أخرى من العالم». وواصل معاليه قوله: «إن نهجنا العميق بتحقيق العدل يشكّل واقعاً يُحتذى، والواقع يكمن في أهمية التسامح في هذا الكتاب القيّم، وضمان اعتناق هذا النهج في حياتنا وتطبيقه ونشره بين الأمم. فمن دون اهتمامنا الفعال، قد تختفي سمة التسامح في حياتنا. أتمنى أن يكون هذا الكتاب رمزاً يبث روح التسامح في نفوسنا على الدوام». وألقى باتريك مودي السفير البريطاني في أبوظبي كلمة في حفل إطلاق الكتاب، أشاد فيها بتخصيص الإمارات العام الجاري «عاماً للتسامح»، وذكّر بالمواقف الإنسانية والتاريخية للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ولقادة الإمارات، مشيراً إلى أن الإمارات تمثل بلد المحبة والتسامح ويعيش على أرضها أناس كثيرون يعتنقون أدياناً ومذاهب عدة. ولفت السفير إلى أهمية الكتاب، مشيراً إلى أنه يكشف المدى الكبير الذي وصلت إليه الإمارات في التسامح، لافتاً إلى أن كتاب «ثقافة التسامح»، بقلم القس أندرو تومسون، يعد خلاصة تجربة عدد من الأشخاص من 10 أديان مختلفة، يتعايشون بسلام في ربوع الإمارات، حيث يتحدث كل شخص بإيجاز عن انتقاله للعيش والعمل في الدولة في بدايات ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، ما يُغني الكتاب بمجموعة من القصص الرائعة. ويحتفي الكتاب أيضاً، برؤية وتجربة القس أندرو تومسون من الكنيسة الأنجليكانية بأبوظبي، الذي شهد توجه الإمارات إلى نهج التسامح وتقبلها لجميع الأفراد من مختلف الأعراق من حول العالم. موطن التسامح وأشار القس أندرو تومسون الذي تضم محفظة منشوراته كتابي «المسيح في البلاد العربية»، و«المسيحية في دولة الإمارات العربية المتحدة» إلى أن دولة الإمارات ظلت دوماً موطناً للعديد من الأشخاص من مختلف المذاهب والطوائف الدينية. ونوه إلى أن الهدف من هذا الكتاب هو الاحتفاء بثقافة التسامح، وبناء تفاهم أكبر بين أفراد المجتمع، على الرغم من اختلاف طقوسهم الدينية وعاداتهم. وأوضح أنه في طيات الكتاب قصص لأشخاص من 10 أديان، بما في ذلك البهائية والبوذية والهندوسية واليهودية والسيخ ومختلف المذاهب المسيحية بهدف نشر المحبة والتسامح. مسيرة ولد القس أندرو تومسون في المملكة المتحدة ويحمل شهادة في العلوم السلوكية والدراسات الإسلامية، وانتقل إلى المملكة الأردنية الهاشمية عام 1990 للعمل مع الشباب الفلسطيني قبل أن يحط رحاله في دبي للعمل مع شباب الكنيسة الأنجليكانية. وتمت إجازته عام 2000 بعد أن كان قسيساً متدرباً في كنيسة إنجلترا، قبل أن يعود إلى الشرق الأوسط للعمل في عام 2006، حيث كان قسيساً للرعية المحلية في كنيسة القسيس بول. وفي الإمارات هو كبير القساوسة في كنيسة سانت أندرو أنجليكان في أبوظبي منذ عام 2010.طباعةEmailÙيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :