رأت كتلة «الوفاء للمقاومة» أن «القوى السياسية كافة تتحمل مسؤولية مراجعة حساباتها وهي معنيـــة بفتح آفاق المصارحة لتشكيل حكومة جامعة»، معتبرة أن «قطـــع الطريق على العدوان العسكري الأميركي والغربي المباشر ضد سورية أسقط أوهام ورهانات قوى ودول ما انعكس إحباطاً لدى البعض وتوتراً وغيظاً لدى البعض الآخر». وحيّت موقف فاعليات بعلبك وجهود قياداتها ونواب منطقتها التي أثمرت «تطويق التوتر ولجم التحريض وإعادة الهدوء بعد الحادث الأليم والمؤسف الذي وقع»، داعية الدولة إلى ملاحقة المرتكبين ومعاقبتهم. وأكدت حرصها على «العيش المشترك في بعلبك بين جميع أبنائها ورفض محاولات التوظيف الرخيص لهذه الحادثة». وأكدت الكتلة بعد اجتماعها الأسبوعي أمس، أن «إصرار الخائبين على التخريب والتعطيل هو نهج عبثي لن يفضي إلا لمزيد من الخيبات»، مشددة على أن «الحوار هو الطريق الوحيد لمعالجة الأزمات». ولفتت إلى أن «مرفق النفط والغاز في لبنان وبفعل أخطاء سابقة ارتكبتها حكومة بتراء وتعطيل متعمد من بعض أهل السلطة لإطلاق ورشة التلزيم، بات مهدداً بالقرصنة الإسرائيلية عبر محاولات العدو فرض وقائع وإجراءات لدى الدول، الأمر الذي يعيق قدرة لبنان على الاستثمار في هذا المرفق إذا تباطأ في اتخاذ الإجراءات التي تكرس قدرته في هذا المجال»، معتبرة أن «مصلحة البلاد العليا تقتضي وطنياً عقد جلسة خاصة لحكومة تصريف الأعمال لإقرار ما يلزم في هذا المجال». وإزاء تفاقم أزمة النازحين، حمّلت الكتلة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون «مسؤولية التقصير والتباطؤ في تقديم المساعدة اللازمة لاحتواء مفاعيل هذا الموضوع»، محذرة من «مخاطر استخدام هذا الملف من قبل بعض الدول للضغط على اللبنانيين». وعبّرت الكتلة عن «بالغ حزنها لكارثة غرق العبارة الإندونيسية التي أودت بحياة عدد من اللبنانيين المهاجرين»، داعية «الدولة إلى تفعيل جهودها لضمان سلامة انتقال الجرحى إلى لبنان وإعادة الجثامين».
مشاركة :