عندما كتبنا وطرحنا موضوع يخص البريد المعطل منذ أكثر من عام وخاطبنا بمكاتباتنا السلطة التنفيذية ممثلة في سعادة وزير التجارة والصناعة ووزير الدولة لشؤون الخدمات الموقر لم نتلقى أي رد بالنشر إعلامياً مما جعلنا نتوجه بكتابة مقال إلى السلطة التشريعية ممثلة في مجلس الأمة الموقر . ولما نفذ صبرنا وضاقت بنا الدنيا لأن رسائلنا معطلة ومتكدسة في مكان تكدسها لم توزع تفاعل معنا القراء الكرام بتعليقاتهم بالضرر الذي لحق بالمواطنين والمقيمين إزاء البريد المعطل وذلك خلال سلطة الإعلام ممثلاً بالمقروء والمكتوب والمسموع وليسمح لي القراء الكرام أن أذكر ما طرحتموه تجاوباً وتفاعلاً مع البريد المعطل . - هلا بوعبدالله صح لسانك تكتب وكتبت باسم أغلب الكويتيين المتضررين من عدم استلام رسائلهم أضم صوتي معاك نعاني بالمشاوير بين بريد الصفاة والمطار متكدس فيه البريد وما في جديد وعليك رد شافي إلى متى هذا الاستهتار وعدم تحمل المسؤولية والواحد يتحسر على ما وصلنا إليه من استهتار . - قواك الله بوعبدالله الموضوع مهم جداً محتاج استعجال التحرك من السلطة وجميع المتسببين بالتعطيل . - شكراً الأخ بدر بوعبدالله لطرح هذا الموضوع المهم والبريد وتوصيل الرسائل إلى أصحابها بأسرع وقت علامة من علامات تقدم الدول وللأسف الكويت جداً متأخرة بهذا الموضوع وليس هنالك اهتمام من المسؤولين . أفضل شيء تخصيص هذا المرفق لحل مشكلة توزيع البريد وغيرها من الأمور التي عجزت الدولة بإدارتها . - باعتقادي أن مشكلة البريد هي مشكلة متأزمة وقد مرت على عدة وزراء دون أن يجدوا لها أي حل ينتشلها من ركودها وخمولها المتجزر .. ولعل الحل الأنجح والأفضل هو تحويلها إلى شركة خاصة أو شركة مساهمة تدير جهاز البريد باحترافية ولا أعتقد أن تحويلها إلى شركة عيب أو هضم لحقوق أحد . - الأخ بوعبدالله لا تضيّع وقتك بالبريد الوزارة متعمدة في هذا الاستهتار لتشغل شركات القطاع الخاص لتوصيل البريد .قبل الختام : هذا هو تفاعل القراء الكرام مع البريد المعطل وجميعهم متضررون من الطريقة في تعطيل رسائل المواطنين والمقيمين وهذه حالة شكواهم . وشوفوا الفرق بلدنا المتأخرة في وضع رسائل البريد في الصناديق ولا يوجد أي تحرك ولا اهتمام وضيعونا بالطوشة لا رسائل نستلم ولا رد يوضح لنا أسباب البريد المعطل . وشوفوا الفرق بيننا وبينهم لتحكموا على اللامبالاة بمصالح الناس والعباد . وشوفوا اشلون يوزع البريد في البلدان الحضارية والراقية التي تهتم بمواطنيها والمقيمين بيسر وسهولة إيصال رسائل البريد إليهم . وإليكم الحكاية : واجه ساعي بريد يعمل بتوصيل الرسائل لأصحابها في أي مكان وفي أي ظرف والمهم أن يؤدي عمله بأمانة وإخلاص ليريح نفسه وضميره ويكسب رزقه بجهده وإخلاصه في العمل . والحكاية وما فيها أن ساعي البريد في إحدى الدول الحضارية وليست المتأخرة واجه ظروفا غير عادية خلال عمله في توزيع الرسائل البريدية والطرود وقد واجه ساعي البريد الأمين في عمله الرياح القوية والأمطار والعواصف والصعوبة في توصيل الرسائل البريدية والطرود ولقد ركب "التلفريك" للوصول إلى قمة الجبل ليستلم ويسلم الرسائل البريدية والطرود إلى فندق قديم ومطعم ويرجع إلى منزله هادئ البال ومرتاح الضمير وضحى بحياته في الأجواء الممطرة والعواصف لإيصال رسائل البريد والطرود إلى أصحابها . ونحن عندنا في الكويت منذ عام كامل لم توضع أية رسالة في صناديق بريد المواطنين والمقيمين والرسائل مكدسة في مكان التكديس فهل يرضيكم يا المسؤولين ما يحدث في زمن تعطل البريد . وقارنوا بيننا وبينهم بريدهم يصل خلال ساعات رغم الأجواء الجوية بأعلى الجبال والهضاب ونحن عام كامل والمسافة بين مكان تكدس رسائل البريد وبين المكاتب التي توجد بها صناديق البريد لا تتعدى بالسيارة ربع ساعة . وعلى فكرة الدول الأوروبية وغيرها من الدول إذا تأخر بريدهم ساعات عن إيصالها لهم يقدمون شكاوى للمسؤولين ونحن عام كامل ولم يتحرك أحد ولم يسأل أحد . وعلى فكرة أيضاً في تلك الدول عندهم فتح صناديق بريدهم أمام منازلهم أهم من الإفطار الذي يتناولونه في الصباح حيث الفطور بالدرجة الثانية بالأهمية لفتح صناديق بريدهم لأن البريد عندهم مهم جداً إلى جانب بريدهم في مكاتب صناديق البريد . والسؤال متى نصل إلى ما وصلوا إليه والجواب مثل ما يقول المثل إذا حجت البقر على قرونها وهذا هو المستحيل عندنا والسهل عندهم والله يصلح الحال . وسلامتكم بدر عبد الله المديرسal-modaires@hotmail.com
مشاركة :