منذ أكثر من ستة شهور وصندوق بريدي في البريد في العاصمة فارغ تماماً من أي رسائل أو حتى مطبوعات دعائية وكان كثيرا من الأصدقاء يتصلون معي يستفسرون عن عدم الرد على رسائلهم المرسلة إلى صندوق بريدي من داخل الكويت وخارجها وكذلك جهات مختلفة أتعامل معها لم أستلم منها أي رسالة وانتظرت وكل يوم يذهب سائقي الخاص وأذهب أنا لأفتح صندوق البريد فأجده فارغاً تماماً وسألت عن السبب وكان الجواب البريد موجود ومكدس في مكان جمعه .وما كان عندي إلا أن لجأت إلى الإعلام الكويتي المقروء لأكتب مقال بعنوان (بريد الكويت) لعل ندائي يصل إلى المسؤولين (عن بريد الكويت) لعل وعسى أن تحل مشكلة تأخر البريد ونجد صناديق بريدنا (متروسة) بالبريد المرسل إلينا أو على الأقل الرد عن الأسباب التي تعرقل عملية فرز البريد حتى نجد العذر لهم ونقف بجانبهم ونعتذر للذين يتراسلون معنا بأننا لم نهمل رسائلهم للرد عليها ولكننا لم نستلمها ولتكون الصورة واضحة للجميع .مع الأسف الشديد لم نجد إلا عدم الاهتمام في ندائنا ونداء أصحاب صناديق البريد حتى يوم أمس عندما اتصل معي صديق يشتكي من فراغ صندوق بريده من الرسائل منذ أكثر من ستة شهور فرديت عليه أنني وغيري الكثيرين صناديق بريدنا فارغة لينتشر الغبار في داخله ويتطاير إلى عيوننا عندما نذهب لنفتح صناديق بريدنا لعلنا نجد بادرة انفراج بحل هذه المشكلة البريدية ولكننا لا نجد إلا الغبار المتراكم .آخر الكلام :إننا نتمنى أن يسرع المسؤولون عن بريد الكويت بالإفراج عن رسائلنا التي لا نعرف مصيرها خاصة الرسائل المسجلة باستلام بالتوقيع والتي عادت إلى مرسليها لأنها لم تجد من يستلمها .فهل هذا العمل يرضيكم بتأخر بريد الكويت وهذا الكلام لا أقوله أنا وإنما يقوله غيري من أصحاب الصناديق البريدية أفراداً وجماعات فنحن صبرنا على الروتين الحكومي بتأخير المعاملات في القطاع العام وعدم الاهتمام بالمراجعين للتسيب الإداري والإهمال الرقابي عند بعض مراكز العمل وهذا تسيب إداري آخر مع التسيب الإداري ببريد الكويت الذي لا نعرف متى نستلم رسائلنا المكدسة في مكان تكديسها .هل يا ترى التواصل الاجتماعي بجميع وسائله ألغى قيمة البريد وأهميته والذي يعتبر في بلدان الحضارة المتقدمة المركز الأول للتعامل لجميع مراسلاته مع ظهور الأجهزة الالكترونية الحديثة المتطورة والتي لم تلغي أهمية البريد بأنواعه مع أننا في الكويت لم نعطي هذه الأهمية حقها .ونحن نكتب هذا العتاب (شرهة) وهذه الشكوى غصباً عنا مجبرين عليها لعل يصل صوتنا وصوت أصحاب الصناديق البريدية إلى المسؤولين عن بريد الكويت لتنفرج أزمة بريد الكويت المكدس بأي وسيلة .وكلنا أمل أن تصبح الكويت (مركزا للعمل الإداري في العالم) ولقد كتبنا سابقاً عن هذا الموضوع ولكن أمنياتنا صعبة المنال ونكتفي بذلك . وسلامتكم .بدر عبد الله المديرسal-modaires@hotmail.com
مشاركة :