يتحدثون كثيرا عن قمة الكرة المصرية اليوم بين قيادات اتحاد الكرة ومسئولي الأندية المشاركة في الدوري الممتاز . لحسم أزمة المؤجلات ومصير المسابقة والوقوف علي الحلول الملائمة والقابلة للتنفيذ دون مشاكل أو خلافات أو أزمات لا مجال لها قبل تنظيم بطولة الأمم الأفريقية كان 2019 بمصرنا وكلها جلسات واجتماعات غاية في الأهمية بلاشك لأنها تجمع الكل علي مائدة واحدة وتفتح المجال للبحث والنظر في أفضل الحلول وأقدرها علي لم شمل عناصر المسابقة من جديد وإعلاء راية التنافس الشريف البعيد عن مظاهر التمييز والكيل بمكيالين. دعونا أولا نؤكد علي أن القمة المشار إليها ليست الأولي من نوعها فسبقها اجتماع مشابه ضم العديد من رؤساء وقيادات الكرة المصرية . وانتهي بإتفاق الجميع علي التصدي للتحديات التي تواجه الدوري ومنها بالطبع مؤجلات الأهلي والتي دفعته لتذيل الجدول أو الاستمرار في المناطق الخطرة لفترة ليست قصيرة .. وهو البروتوكول الذي تناساه الجميع فيما بعد وصرنا أمام أزمة بما تعنيه الكلمة من معان ومدلولات.. وهذا أمر يخص رؤساء وقيادات الأندية ولا يخص غيرهم. أما ما يتعلق باتحاد الكرة فحدث ولا حرج عن كم التغيرات والتعديلات التي تخرج بين الحين والآخر والتي لا تستند إلي أسانيد أو مبررات منطقية أو مقبولة بأي شكل من الأشكال تارة وفقا لمزاج صاحبها وأخري لرؤية رئيس الجبلاية وميوله وثالثة في إطار الود والحب الذي يجمعه مع رئيس النادي الفلاني أو المسئول العلاني وما إلي ذلك من الدوافع التي لا تقبل الشك . إذا كان هذا هو حال من ستجمعهم قاعة واحدة اليوم في اجتماع مكرر سبق لهم خلاله تناول القضية ذاتها وتناسوا ما دار بها لتتصاعد الأمور مرة أخري وتصل القضية للحبكة الحالية ليجتمعوا من جديد بحثا عن نفس الحلول والتعهدات. إذا كان رهانهم هو ذاكرة المصريين التي لا تستوعب الكثير من الملفات . فإنني أؤكد أنهم خاسرون . ولا مجال لنسيان ما تم من قبل من قريب أو بعيد وعليهم أن يقدموا السبب الرئيسي فيما تمر به الكرة المصرية من اضطرابات ودربكة لا تتناسب مع ما نترقبه جميعا من حدث كبير وضخم هو العودة لتنظيم بطولة الأمم الأفريقية بعد 13 عاما.