الشهيد الطفل حسن شلبي.. بأي ذنب قتل

  • 2/9/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

“هو ذنب ابني وماذا فعل للجنود الإسرائيليين لكي يقتلوه بدم بارد برصاص قناص”، بهذه الكلمات تحدثت والدة الشهيد حسن شلبي عن فلذة كبدها التي ودعته شهيدا يشكوا إلى رب السماء ظلم الاحتلال وهمجيته واستهدافه للأطفال الفلسطينيين. ولم تتمالك والدة الشهيد حسن نفسها وهى تتذكر اللحظات الأخيرة له عندما غادر المنزل متوجها على السلك الحدودي شرق مدينة خان يونس للمشاركة في مسيرة العودة كغيرة من الآلاف المواطنين الذين يشاركون أسبوعيا بشكل سلمي لإيصال رسالتهم للعالم بضرورة إنهاء الحصار ورفع الظلم عن قطاع غزة. وتضيف بحرقة وآلم وهى لم تستطيع حبس دموعها، “لقد قتلوا ابني وحرموني من رؤيته مرة ثانية، دون أي ذنب، ماذا فعل لهم وما هو الخطر الذي شكله للجنود الذين يتخندقون خلف الحدود ويطلقون رصاصهم اتجاه الأطفال بشكل متعمد”. وطالبت والدة الشهيد، المجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية، بالعمل على وقف الجرائم الإسرائيلية وحماية الأطفال الفلسطينيين الأبرياء، موضحة أن ابنها كان طفلاً متميزا ويافعا محباً للحياة لكن الاحتلال سرق طفولته وأعدمها أمام العالم أجمع. واستنكرت الفصائل الفلسطينية الجرائم الإسرائيلية المتواصلة بحق الأطفال والمدنيين الفلسطنيينن، مؤكدة أن هذه الجرائم هى استمرار دولة الاحتلال في انتهكاتها السافرة للقوانين الدولية، داعية المجتمع الدولي والجنايات الدولية لتقديم قادة الاحتلال للمحاكم الدولية بسبب تلك الجرائم التي يندى لها الجبين. وعمت حالة من الحزن والغضب كافة محافظات قطاع غزة، جراء الجريمة الإسرائيلية النكراء التي راح ضحيتها الشهيدين الطفلين (شلبي، واشتيوي) والذين قتلا بدم بارد من قبل قناصة الاحتلال دون أن يشكلا أي خطر على حياة الجنود الإسرائيليين. وشيع آلاف المواطنين في قطاع غزة، جثمان الشهيدين الطفلين حمزة اشتيوي وحسن شلبي، الذين استشهدا خلال المواجهات التي اندلعت مع قوات الاحتلال على طول الحدود الشرقية لغزة، خلال المسيرة 46 من مسيرات العودة. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، إن الشهيد الطفل شلبي (14 عامًا) تعرض لرصاص في الصدر أثناء تواجده بمخيم العودة شرقي خانيونس جنوبي قطاع غزة، والشهيد الفتى اشتيوى (18 عامًا) أصيب برصاصة مباشرة في رقبته شرقي مدينة غزة. وانطلق موكب تشييع الشهيد حمزة اشتيوي من أمام مجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة باتجاه منزل ذويه في حي الزيتون لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليه قبلَ أن يوارى الثرى في مقبرة الشهداء، فيما انطلق موكب تشييع الشهيد حسن شلبي من أمام مستشفى ناصر في مدينة خان يونس، جنوب القطاع، باتجاه منزل ذويه في مخيّم النصيرات وسط القطاع، وقد تم نقل جثمان الشهيد شلبي لمدرسته الإعدادية التي كان يدرس فيها في أجواء خيم عليها الكثير من الحزن والألم على زملائه ومدرسيه. وردد المشيعون الهتافات الغاضبة والتي طالبت الفصائل الفلسطينية بالرد على الجرائم الإسرائيلية بحق الأطفال والمدنيين الفلسطينيين ،كما طالبوا المجتمع الدولي وجامعة الدول العربية يلجم العدوان والإرهاب الإسرائيلي.

مشاركة :