• عبد السلام بن برجس العنزي جندي أول في شرطة محافظة القطيف، تعرض عند الساعة الثانية وخمس وأربعين دقيقة بعد منتصف ليلة الثلاثاء 13 /11 / 1437 هـ، لعملية غدر قام بها أربعة مجرمين ملثمين، قاموا بإطلاق النار على مبنى الشرطة، فرحل بطلا شريفا شهيدا بإذن الله. • عبدالسلام متزوج وله طفلان، همس عمرها 3 سنوات، وعبدالله عمره عام واحد فقط، وقد التحق بالسلك العسكري في المنطقة الشرقية منذ عشرة أعوام، ويتردد على منطقة حائل (محافظة الشملي) لرؤية زوجته وطفليه كلما وجد الفرصة. • وقد وصفه زملاؤه بأنه: من أفضل الزملاء، وقد كان دوما حريصا على أداء واجبه، وأنه كان -رحمه الله- ذا اخلاق حميدة يتعامل مع زملائه بكل طيبة ومحبة، وبيَّنوا أنه كان متفانيا في عمله ويبذل له وقته، وكانت وفاته -وهو قائم على رأس العمل يؤدي واجبه، الذي كلف به- أمرا مشرفا، ولفتوا الى ان الفقيد كان دائما يعامل اقاربه وذويه بالرفق والكلمة الطيبة وكان -رحمه الله- يسعد الغريب والبعيد ولديه إصرار على خدمة وطنه من خلال عمله المشرف. • هذا هو أبو عبدالله! ليس عدوا من أعداء المملكة العربية السعودية، ولا خائنا من الخونة، بل هو عين مبصرة من العيون الساهرة لحراسة مكتسبات الوطن، حتى ينام أهل القطيف والمملكة العربية السعودية بأمن وأمان! • إذاً لماذا يُقتل؟! وهل يظن القتلة أنهم سيحققون أهدافهم من خلال قتل عبدالسلام وزملائه من رجال أمننا؟! أسئلة تحير العاقل فقط! أما من سرت الخيانة في دمائهم وارتهنوا عقولهم لأعداء وطنهم، فقد وصلوا إلى حال مأساوية من التردي، تجعلهم يرون الباطل حقا، والحق باطلا! وحلهم الوحيد هو ما سيأتيهم من جزاء رادع بحول الله، وليدّع الغدّارون البطولة كما يشاؤون، فالتاريخ لا يمكن أن يسمح لصفحات الخونة أن تكون بيضاء! • رحم الله عبدالسلام وشهداءنا الذين قدموا حياتهم من أجلنا، وأسكنه فسيح الجنان، وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان، وأصلح المولى عبدالله وهمس. • وكفى هدرا للدماء، تحقيقا لمصالح الأعداء!.
مشاركة :