قررت المحكمة الجنائية الكبرى الأولى تأجيل قضية المتهم بقتل آسيوي في منطقة الحورة إلى جلسة 18 يونيو وذلك للتصريح للدفاع بنسخة من تقرير الطب النفسي للمتهم وتقديم المرافعة. وكان التقرير الطبي الخاص بالمتهم قد كشف أنه يتابع في عيادة الطب النفسي إذ يعاني اضطرابا في السلوك والشخصية وتم صرف علاج له، وأنه في وقت الراحة يكون هادئا ومتعاونا ولا توجد لديه أعراض ذهنية نشطة، مع التوصية بإشراك المتهم في برنامج التأهيل الخاص بالنزلاء في سجن جو، كما أكد أن المريض سليم عقليا وقادر على التمييز بين الصواب والخطأ، ولم تظهر عليه أي أعراض رئيسية كالهلوسات السمعية والبصرية أو الاعتقادات الخاطئة أو الهذيان أو اضطراب المزاج الحاد، وأنه بالرغم من ادعائه أنه كان يعاني من حالة اضطراب المزاج وكان يمر بحالة كآبة متعددة من فترات طويلة وتم علاجه خلال الفترة التي سبقت الجريمة إلا أنه خلال الواقعة لم يكن يعاني أي أعراض نفسية حادة وأن الاختبارات الطبية أثبتت أنه مدرك لما يقوم به وقادر على التمييز ما بين الصواب والخطأ وأن الفعل الذي قام به كان خاطئا. وكان المتهم قد اعترف في تحقيقات النيابة بأنه يوم الواقعة كان موجودا في الشارع برفقة بعض أصدقائه وشاهد المجني عليه فجرا وهو في حالة سكر، فاستوقفه وتحدث معه محاولا تقديم النصح له للبعد عن المسكرات وسأله عن ديانته، فرفض الأخير أن يستمع له أو يتجاوب معه، فطلب المتهم من الضحية بطاقة هويته، إلا أن الأخير رفض وهرب من المتهم الذي حاول الاعتداء عليه بالضرب. إلا أن المتهم ترك أصدقاءه لكي يلحق بالمجني عليه، وفعلا لحق به إلى المكان الذي اختفى فيه المجني عليه، فسأل عنه أحد المارة الذي دله على منزل المجني عليه، فشاهد المجني عليه ينظر إليه من أعلى مسكنه فطلب منه فتح الباب فرفض الأخير، فتربص المتهم بالضحية واختفى لكي يوهمه بأنه غادر، وما إن فتح المجني عليه باب شقته ليتأكد من مغادرة المتهم حتى انقضّ الأخير عليه وأغلق باب الشقة وقام بالاعتداء على الضحية بالضرب، وبعد أن تعدى على المجني عليه بالضرب قام بتقييده وخنقه حتى فارق الحياة. وأضاف المتهم أنه تذكر طريقة لإخفاء بصماته عن الجريمة على غرار الأفلام التي شاهدها من قبل عن طريق سكب المواد الكيميائية لإخفاء آثار الجريمة، فسكب الصابون والكلوريكس والبودرة على جثة المجني عليه. وأشار إلى أنه بعد ذلك فكر في إسناد الجريمة إلى طائفة دينية فشاهد أحمر شفاه وكتب على جدران الشقة عبارات طائفية حتى تعتقد الشرطة أن الجريمة طائفية، وبعد ذلك تنكر وارتدى ملابس أخرى عثر عليها وغطى رأسه بقطعة قماش ووضع ملابسه في حقيبة المجني عليه وخرج بها، بعدها خرج من المنزل وألقى ملابسه في حاوية وعاد إلى الشقة ليتأكد من وفاة المجني عليه ثم غادر، وفي اليوم التالي تم القبض عليه.
مشاركة :