عقدت لجنة الضرائب والجمارك باتحاد الصناعات المصرية (قطاع الجمارك) اجتماعًا برئاسة محمد البهي لمناقشة الصيغة النهائية لمشروع قانون الجمارك الجديد وكذلك مناقشة كيفية وآليات التعاون بين لجنة الضرائب والجمارك بالإتحاد والإتحاد العربي للمخلصين الجمركين. وشارك في الاجتماع الدكتور ممدوح الرفاعي رئيس الاتحاد العربى للمخلصين الجمركيين والوفد المرافق له وبمشاركة قيادات من وزارة التجارة والصناعة ومصلحة الجمارك المصرية والهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات، بالإضافة إلى السادة أعضاء اللجنة ولفيف من رؤساء ومديري الغرف الصناعية.وأبدى عدد من المشاركين ملاحظاتهم الخاصة ببعض البنود مثل تلك المتعلقة بالضبط الجمركي، وحالات الاشتباه في التهريب والتصالح والتحكيم، ومن أهم البنود التي تمت مناقشتها ما يخص تحديد المهرب الفعلي وضرورة وجود إعفاء ضريبي على مستلزمات ومعدات التصنيع والمواد الأولية ومستلزمات الإنتاج المستوردة حيث تم إقتراح إضافة بند بشأن الاستيراد بقصد التصنيع وإعادة التصدير، وكذلك بضرورة استبدال عقوبة الحبس ضد المخالفات الضريبية والجمركية واستبدالها بتغليظ العقوبة المادية.ورحب الحاضرون بالوفد الزائر من الإتحاد العربي للمخلصين الجمركين، حيث شدد البهي على أهمية التعاون العربي في مجال تنشيط التجارة البينية العربية و العمل على بذل أقصى الجهود في سبيل تذليل الصعوبات وتخطي كافة العقبات التي تعيق نمو وازدهار التبادل التجاري العربي بما يليق بموارد تلك الدول وإمكانياتها وترابط شعوبها خاصة بعد ما مر به العالم العربي من تقلبات وتحديات على المستويين السياسي والاقتصادي.بدوره أكد الرفاعي استعداد الاتحاد العربي للتعاون في كافة المجالات التي من شأنها التيسير على رجال الصناعة والأعمال وكذلك تذليل معوقات التصدير التي تواجه المنتج العربي بما يصب في مصلحة تنشيط التجارة العربية.وقدم الرفاعي عرضا تعريفيا بالإتحاد العربي ونشاطاته وإنجازاته، بالإضافة إلى بعض المقترحات لسبل التعاون مع لجنة الضرائب والجمارك باتحاد الصناعات المصرية ومن بينها عقد مؤتمر ومعرض دولي لعرض المنتج العربي والترويج له عالميًا لما للإتحاد العربي من علاقات وثيقة وطيبة مع الاتحادات الأوروبية والآسيوية المماثلة.واتفق الطرفان على التواصل المستمر والمنتظم والتعاون في وضع استراتيجية وآليات للتعاون والتنسيق فيما بينهما في سبيل تحقيق مصلحة المواطن العربي ودعم وتنمية التجارة البينية بين الدول العربية.يذكر أن فكرة تأسيس اتحاد عربي للمخلصين الجمركيين نشأت بعد الموافقة العربية على إقامة سوق عربي مشترك والإتفاق على تذليل الصعوبات والمعوقات أمام التجارة البينية ليضم منظمات ومؤسسات وشركات التخليص الجمركي في الوطن العربي وذلك لتتمكن المؤسسات والشركات من العمل تحت مظلة قانونية وكيان رسمي معترف به عربيًا ومن أجل تحقيق الحماية لكل من المستثمر العربي والمستهلك العربي وتوعيته بحقوقه التي أقرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة بقرارها رقم 248/39 بتاريخ 9 ابريل 1985.