العالمي جعفر إبراهيم في حوار توعويّ لـ«أخبار الخليج الرياضي»:

  • 7/18/2021
  • 01:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

جعفر إبراهيم يعمل بطريقة احترافية ولا يمثّل شخصيتين مختلفتين   لا‭ ‬يختلف‭ ‬اثنان‭ ‬على‭ ‬أنّ‭ ‬جعفر‭ ‬إبراهيم‭ ‬واحد‭ ‬من‭ ‬الكفاءات‭ ‬التحكيمية‭ ‬للكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬على‭ ‬المستويات‭ ‬الخليجية‭ ‬والعربية‭ ‬والعالمية،‭ ‬وإذا‭ ‬كانت‭ ‬الظروف‭ ‬قد‭ ‬سنحت‭ ‬إليه،‭ ‬وسهّلت‭ ‬مأموريته‭ ‬من‭ ‬جهة،‭ ‬إلا‭ ‬أنّ‭ ‬كلّ‭ ‬ذلك‭ ‬وحده‭ ‬لم‭ ‬يعد‭ ‬كافيا،‭ ‬إذ‭ ‬لولا‭ ‬النفس‭ ‬الطويل،‭ ‬والسمات‭ ‬الشخصية،‭ ‬والاستعداد‭ ‬الخاص،‭ ‬والحفر‭ ‬في‭ ‬الصّخر،‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬الأمور‭ ‬التي‭ ‬تعدّ‭ ‬من‭ ‬مفاتيح‭ ‬ومقوّمات‭ ‬النجاح،‭ ‬لما‭ ‬وصل‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬وصل‭ ‬إليه‭.. ‬حرصنا‭ ‬في‭ ‬‮«‬أخبار‭ ‬الخليج‭ ‬الرياضي‮»‬‭ ‬خلال‭ ‬حوارنا‭ ‬مع‭ ‬العالمي‭ ‬جعفر‭ ‬إبراهيم‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬حوارا‭ ‬توعويّا‭ ‬نوعا‭ ‬ما‭.‬   } هل‭ ‬وجود‭ ‬ممثلين‭ ‬للعرب‭ ‬في‭ ‬لجنة‭ ‬حكام‭ ‬الاتحاد‭ ‬الدولي‭ ‬للكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬يسهّل‭ ‬مأمورية‭ ‬مشاركة‭ ‬الحكام‭ ‬العرب‭ ‬في‭ ‬البطولات‭ ‬العالمية؟ ‭-   ‬بدون‭ ‬شك،‭ ‬وهناك‭ ‬ممثل‭ ‬للعرب‭ ‬في‭ ‬لجنة‭ ‬حكام‭ ‬الاتحاد‭ ‬الدولي‭ ‬للكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬ممثلا‭ ‬في‭ ‬التونسي‭ ‬عبد‭ ‬المجيد‭ ‬جراد،‭ ‬وهو‭ ‬أحد‭ ‬الداعمين‭ ‬طبعا‭ ‬للحكام‭ ‬العرب،‭ ‬غير‭ ‬أنّ‭ ‬الأمور‭ ‬الآن‭ ‬اختلفت‭ ‬عما‭ ‬كانت‭ ‬عليه‭ ‬في‭ ‬السابق‭ ‬بشأن‭ ‬اختيار‭ ‬وترشيح‭ ‬الحكام‭ ‬للوصول‭ ‬إلى‭ ‬مستوى‭ ‬الترشّح‭ ‬للبطولات‭ ‬العالمية‭ ‬والقبول‭ ‬في‭ ‬المستوى‭ ‬المبتدئ‭ ‬كحكم‭ ‬دولي‭ (‬c‭).‬ } لاحظنا‭ ‬خلال‭ ‬دوري‭ ‬الأمم‭ ‬للكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬الأخير‭ ‬الذي‭ ‬اختتم‭ ‬في‭ ‬إيطاليا‭ ‬عدم‭ ‬وجود‭ ‬حكام‭ ‬مراقبي‭ ‬للخطوط‭.. ‬هل‭ ‬مردّ‭ ‬ذلك‭ ‬إلى‭ ‬ظروف‭ ‬الجائحة،‭ ‬أم‭ ‬وجود‭ ‬فيديو‭ ‬التحدي،‭ ‬أم‭ ‬هناك‭ ‬توجّه‭ ‬لإلغاء‭ ‬مهمة‭ ‬المراقبين؟ ‭- ‬نعم،‭ ‬عدم‭ ‬وجود‭ ‬حكام‭ ‬مراقبي‭ ‬للخطوط‭ ‬في‭ ‬دوري‭ ‬الأمم‭ ‬الأخير‭ ‬الذي‭ ‬أقيم‭ ‬في‭ ‬إيطاليا‭ ‬هو‭ ‬توجّه‭ ‬نوعا‭ ‬ما‭ ‬لإلغاء‭ ‬مهمة‭ ‬مراقبي‭ ‬الخطوط‭ ‬في‭ ‬البطولات‭ ‬العالمية‭ ‬للاعتماد‭ ‬على‭ ‬تقنية‭ ‬الفيديو‭ ‬على‭ ‬اعتبار‭ ‬أنّ‭ ‬الأخيرة‭ ‬تتميّز‭ ‬بالدقة‭ ‬في‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الحالات،‭ ‬زد‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬ظرف‭ ‬الجائحة‭ ‬الذي‭ ‬فرض‭ ‬تقليل‭ ‬عدد‭ ‬المتواجدين‭ ‬في‭ ‬مساحة‭ ‬الملعب‭ ‬بقدر‭ ‬المستطاع،‭ ‬غير‭ ‬أنني‭ ‬أرى‭ ‬بأنّ‭ ‬الأمر‭ ‬سيكون‭ ‬محفوفا‭ ‬بالصعوبة‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬الحالات‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬غياب‭ ‬مراقب‭ ‬الخطّ،‭ ‬إلا‭ ‬إذا‭ ‬تمّ‭ ‬مضاعفة‭ ‬عدد‭ ‬الكاميرات،‭ ‬وتمّ‭ ‬إضافتها‭ ‬في‭ ‬قانون‭ ‬التحدّي‭.‬ }  ولاحظنا‭ ‬ضمن‭ ‬الدوري‭ ‬نفسه‭ ‬بأنّ‭ ‬الحكم‭ ‬الثاني‭ ‬يقوم‭ ‬بالتحدث‭ ‬مع‭ ‬اللاعبين‭ ‬والجهاز‭ ‬الفني‭ ‬لتوضيح‭ ‬بعض‭ ‬التساؤلات‭ ‬أو‭ ‬الإشكالات‭ ‬من‭ ‬غير‭ ‬تدخل‭ ‬الحكم‭ ‬الأول‭.. ‬هل‭ ‬هذا‭  ‬يعدّ‭ ‬إضافة‭ ‬لمسؤولية‭ ‬الحكم‭ ‬الثاني؟ ‭- ‬ليس‭ ‬هناك‭ ‬أيّ‭ ‬إضافة‭ ‬لمسؤوليات‭ ‬الحكم‭ ‬الثاني،‭ ‬إذ‭ ‬يتطلب‭ ‬من‭ ‬الأخير‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬أكثر‭ ‬حرصا‭ ‬في‭ ‬أداء‭ ‬مهامه،‭ ‬وأيّ‭ ‬استفسار‭ ‬دائما‭ ‬ينبغي‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬من‭ ‬رئيس‭ ‬الشوط‭ ‬ويوجّه‭ ‬مباشرة‭ ‬للحكم‭ ‬الأول،‭ ‬وهذا‭ ‬لا‭ ‬يعني‭ ‬أنّ‭ ‬الحكم‭ ‬الثاني‭ ‬يتطلب‭ ‬منه‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬شديدا‭ ‬جدا،‭ ‬ولكن‭ ‬هناك‭ ‬بعض‭ ‬المرونة‭ ‬التي‭ ‬من‭ ‬شأنها‭ ‬جعل‭ ‬الأمور‭ ‬أكثر‭ ‬سلاسة،‭ ‬وسهل‭ ‬علاجها‭ ‬وبدون‭ ‬الإطالة‭ ‬فيها،‭ ‬وبما‭ ‬أنه‭ ‬في‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬البطولات‭ ‬العالمية‭ ‬هناك‭ ‬تواصل‭ ‬عبر‭ ‬اللاسلكي‭ ‬بين‭ ‬الحكمين‭ ‬الأول‭ ‬والثاني،‭ ‬فيترتب‭ ‬عليه‭ ‬معرفة‭ ‬الحكم‭ ‬الأول‭ ‬بما‭ ‬يدور‭ ‬مما‭ ‬يحتّم‭ ‬عليه‭ ‬توجيه‭ ‬الفرق‭ ‬إذا‭ ‬لزم‭ ‬الأمر،‭ ‬إلا‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬طلب‭ ‬الفيديو‭ ‬فعندها‭ ‬ينبغي‭ ‬على‭ ‬الحكم‭ ‬الثاني‭ ‬الاستفسار‭ ‬فقط‭ ‬للتأكد‭ ‬من‭ ‬المدرب‭ ‬بشأن‭ ‬نوعية‭ ‬الطلب،‭ ‬وكذلك‭ ‬توصيل‭ ‬المعلومة‭ ‬بشأن‭ ‬عدد‭ ‬الأوقات‭ ‬المستقطعة‭ ‬والتبديل‭ ‬خاصة‭ ‬عند‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬التبديل‭ ‬الخامس‭ ‬وبعدها‭ ‬السادس‭.‬ } في‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬يرفع‭ ‬فيه‭ ‬الاتحاد‭ ‬الدولي‭ ‬للكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬شعار‭ ‬ترك‭ ‬الكرة‭ ‬تستمر‭ ‬في‭ ‬الطيران،‭ ‬نجد‭ ‬أن‭ ‬لجوء‭ ‬المدربين‭ ‬إلى‭ ‬فيديو‭ ‬التحدي‭ ‬يستهلك‭ ‬شيئا‭ ‬من‭ ‬الوقت‭.. ‬ألا‭ ‬يدلّ‭ ‬هذا‭ ‬على‭ ‬التعارض‭ ‬بين‭ ‬الشيئين؟ ‭- ‬نعم،‭ ‬شعار‭ ‬الاتحاد‭ ‬الدولي‭ ‬يتمثل‭ ‬في‭ ‬ترك‭ ‬الكرة‭ ‬مستمرة‭ ‬في‭ ‬الطيران،‭ ‬بهدف‭ ‬زيادة‭ ‬إمتاع‭ ‬المشاهد‭ ‬والجمهور‭ ‬معا‭ ‬بالألعاب‭ ‬الجميلة،‭ ‬وصحيح‭ ‬أنّ‭ ‬هناك‭ ‬بعض‭ ‬الطلبات‭ ‬التي‭ ‬تأخذ‭ ‬بعض‭ ‬الوقت‭ ‬نظرا‭ ‬لصعوبة‭ ‬اتخاذ‭ ‬القرار‭ ‬فيها‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬حكم‭ ‬الفيديو‭ ‬بين‭ ‬الفريقين،‭ ‬ولكن‭ ‬طلب‭ ‬الفيديو‭ ‬يمثل‭ ‬العدالة‭ ‬والإنصاف،‭ ‬ولا‭ ‬أعتقد‭ ‬أنه‭ ‬يتعارض‭ ‬مع‭ ‬شعار‭ ‬الاتحاد‭ ‬الدولي،‭ ‬بل‭ ‬بالعكس،‭ ‬ففيديو‭ ‬التحدي‭ ‬نفسه‭ ‬يشكل‭ ‬جزءا‭ ‬آخر‭ ‬من‭ ‬المتعة‭ ‬والتشويق‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬انتظار‭ ‬ما‭ ‬تسفر‭ ‬عنه‭ ‬النتيجة‭ ‬لتحقيق‭ ‬العدالة‭.‬ } بين‭ ‬الفينة‭ ‬والأخرى‭ ‬يلجأ‭ ‬الاتحاد‭ ‬الدولي‭ ‬إلى‭ ‬تغيير‭ ‬ألوان‭ ‬الكرة‭ ‬الطائرة‭.. ‬هل‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬نطلع‭ ‬المتابعين‭ ‬على‭ ‬الدوافع‭ ‬التي‭ ‬تأخذ‭ ‬المختصين‭ ‬في‭ ‬الاتحاد‭ ‬إلى‭ ‬هذا‭ ‬العمل؟ } طبعا‭ ‬شكل‭ ‬كرة‭ ‬الطائرة‭ ‬يتغير‭ ‬بين‭ ‬الوقت‭ ‬والآخر،‭ ‬أما‭ ‬المواصفات‭ ‬الأساسية‭ ‬للكرة‭ ‬من‭ ‬محيط‭ ‬ووزن‭ ‬وضغط‭ ‬داخلي‭ ‬فهي‭ ‬لا‭ ‬تتغير‭ ‬بحسب‭ ‬القانون‭ ‬الدولي‭ ‬للكرة‭ ‬الطائرة،‭ ‬أما‭ ‬عملية‭ ‬تغيير‭ ‬الشكل‭ ‬فهي‭ ‬عملية‭ ‬تسويقية‭ ‬في‭ ‬المقام‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الشركة‭ ‬المصنّعة،‭ ‬بهدف‭ ‬إضافة‭ ‬شكل‭ ‬جماليّ‭ ‬للكرة‭ ‬واللعبة‭ ‬في‭ ‬الآن‭ ‬نفسه،‭ ‬فلكل‭ ‬شركة‭ ‬أسلوبها‭ ‬في‭ ‬التسويق‭ ‬بإضافة‭ ‬كماليات‭ ‬وليست‭ ‬أساسيات،‭ ‬وبما‭ ‬أنّ‭ ‬هناك‭ ‬شراكة‭ ‬بين‭ ‬الاتحاد‭ ‬الدولي‭ ‬والشركة‭ ‬المعنية‭ ‬بالتصنيع،‭ ‬فلا‭ ‬بدّ‭ ‬للأخيرة‭ ‬من‭ ‬اللجوء‭ ‬للتغيير‭ ‬بين‭ ‬الوقت‭ ‬والآخر‭ ‬بهدف‭ ‬الجذب‭ ‬من‭ ‬جهة،‭ ‬وزيادة‭ ‬مبيعاتها‭ ‬بشكل‭ ‬عام‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬آخر‭.‬ } هل‭ ‬جعفر‭ ‬إبراهيم‭ ‬يمثل‭ ‬شخصيتين‭ ‬عندما‭ ‬يقوم‭ ‬بإدارة‭ ‬المباريات‭ ‬محليا‭ ‬أو‭ ‬خارجيا؟‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬توضح‭ ‬هذا‭ ‬الأمر؟ ‭- ‬هذا‭ ‬ليس‭ ‬صحيحا،‭ ‬فجعفر‭ ‬إبراهيم‭ ‬هنا‭ ‬يمثل‭ ‬القانون‭ ‬سوى‭ ‬تعلق‭ ‬الأمر‭ ‬بالداخل‭ ‬أو‭ ‬الخارج،‭ ‬وعلى‭ ‬مستوى‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬الفرق‭ ‬ومختلف‭ ‬الطواقم‭ ‬من‭ ‬فنية‭ ‬أو‭ ‬إدارية،‭ ‬وكل‭ ‬هذا‭ ‬لا‭ ‬يأتي‭ ‬من‭ ‬فراغ،‭ ‬وإنما‭ ‬وراءه‭ ‬العمل‭ ‬بطريقة‭ ‬احترافية‭ ‬مع‭ ‬الجميع‭ ‬قبل‭ ‬وأثناء‭ ‬وبعد‭ ‬المباراة،‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الدولي‭ ‬يكون‭ ‬العمل‭ ‬من‭ ‬جميع‭ ‬المشاركين‭ ‬احترافيا،‭ ‬بينما‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬الداخل‭ ‬والمحلي‭ ‬هناك‭ ‬تفاوت‭ ‬بين‭ ‬البعض‭ ‬والآخر،‭ ‬ومن‭ ‬هنا‭ ‬ربما‭ ‬يرى‭ ‬البعض‭ ‬بأنّ‭ ‬جعفر‭ ‬إبراهيم‭ ‬يمثل‭ ‬شخصيتين‭ ‬أو‭ ‬دورين‭ ‬مختلفين،‭ ‬نظرا‭ ‬لافتقار‭ ‬البعض‭ ‬هذا‭ ‬الإلمام‭ ‬ببعض‭ ‬الأمور‭ ‬الفنية‭ ‬والإدارية‭.‬ } كثير‭ ‬من‭ ‬حكامنا‭ ‬المحليين‭ ‬يحرصون‭ ‬كل‭ ‬الحرص‭ ‬على‭ ‬الإخراج‭ ‬النهائي‭ ‬الأمثل‭ ‬للمباريات‭.. ‬هل‭ ‬هذا‭ ‬الأسلوب‭ ‬صالح‭ ‬في‭ ‬كلّ‭ ‬وقت؟‭ ‬ما‭ ‬رأيك؟ ‭- ‬كل‭ ‬حكم‭ ‬يحرص‭ ‬كل‭ ‬الحرص‭ ‬على‭ ‬إخراج‭ ‬المباراة‭ ‬بقدر‭ ‬المستطاع‭ ‬في‭ ‬أحسن‭ ‬صورة،‭ ‬وهذا‭ ‬أسلوب‭ ‬من‭ ‬الأساليب‭ ‬الجميلة‭ ‬المطلوبة‭ ‬لجعل‭ ‬الجميع‭ ‬مرتاحا‭ ‬وراضيا‭ ‬ومتقبلا‭ ‬للنتيجة‭ ‬النهائية‭ ‬بروح‭ ‬رياضية،‭ ‬ولكن‭ ‬هذا‭ ‬لا‭ ‬ينبغي‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬عدم‭ ‬تطبيق‭ ‬القانون‭ ‬متى‭ ‬استلزم‭ ‬الأمر،‭ ‬وخاصة‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬وجود‭ ‬سوء‭ ‬سلوك‭ ‬شديد،‭ ‬ويبقى‭ ‬ذلك‭ ‬كله‭ ‬يتوقف‭ ‬على‭ ‬ثقافة‭ ‬الحكم‭ ‬التي‭ ‬تخوّله‭ ‬لتجاهل‭ ‬بعض‭ ‬الأمور،‭ ‬والتشديد‭ ‬من‭ ‬جهة،‭ ‬وكذلك‭ ‬ثقافة‭ ‬الفرق‭ ‬وتقبلها‭ ‬من‭ ‬جهة‭ ‬لتسيير‭ ‬المباراة‭.‬ } كثيرا‭ ‬ما‭ ‬نسمع‭ ‬من‭ ‬المعنيين‭ ‬في‭ ‬الأندية‭ ‬أو‭ ‬من‭ ‬لهم‭ ‬صلة‭ ‬بأنّ‭ ‬حكما‭ ‬ما‭ ‬قد‭ ‬ضيّع‭ ‬مجهود‭ ‬موسم‭ ‬هذا‭ ‬النادي‭ ‬أو‭ ‬ذاك‭ ‬لمجرد‭ ‬أنّ‭ ‬الحكم‭ ‬قد‭ ‬أخطأ‭ ‬في‭ ‬قراره،‭ ‬أو‭ ‬أنّ‭ ‬قرار‭ ‬الحكم‭ ‬كان‭ ‬صائبا‭ ‬ولكنه‭ ‬اتخذه‭ ‬في‭ ‬توقيت‭ ‬حساس‭.. ‬كيف‭ ‬تعقّب‭ ‬على‭ ‬ذلك؟ ‭- ‬الحكم‭ ‬في‭ ‬نهاية‭ ‬الطواف‭ ‬هو‭ ‬من‭ ‬جنس‭ ‬البشر،‭ ‬يصيب‭ ‬وفي‭ ‬الوقت‭ ‬نفسه‭ ‬معرّض‭ ‬لأن‭ ‬يقع‭ ‬في‭ ‬الخطأ،‭ ‬وهو‭ ‬أساسا‭ ‬لم‭ ‬يحضر‭ ‬لإدارة‭ ‬أيّ‭ ‬مباراة‭ ‬ليضيع‭ ‬جهود‭ ‬أي‭ ‬فريق،‭ ‬أو‭ ‬يعطي‭ ‬قرارا‭ ‬صائبا‭ ‬في‭ ‬توقيت‭ ‬حرج،‭ ‬فالحكم‭ ‬يبني‭ ‬قراره‭ ‬دائما‭ ‬بحسب‭ ‬المعطيات‭ ‬الفعلية‭ ‬للعبة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬طاقم‭ ‬التحكيم،‭ ‬فالقرار‭ ‬التحكيمي‭ ‬إما‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬صادرا‭ ‬من‭ ‬الحكم‭ ‬الأول‭ ‬أو‭ ‬الثاني‭ ‬أو‭ ‬مراقب‭ ‬الخط‭ ‬أو‭ ‬قرار‭ ‬مشترك‭ ‬من‭ ‬الجميع‭ ‬بغض‭ ‬النظر‭ ‬عن‭ ‬توقيته،‭ ‬فإذا‭ ‬قام‭ ‬الحكم‭ ‬بتغيير‭ ‬قراره‭ ‬الصائب‭ ‬نظرا‭ ‬للتوقيت‭ ‬الحرج‭ ‬فهذا‭ ‬يدل‭ ‬على‭ ‬أنّ‭ ‬الحكم‭ ‬غير‭ ‬عادل‭ ‬ومنصف‭ ‬للفريق‭ ‬المنافس،‭ ‬وعليه‭ ‬ترك‭ ‬التحكيم‭ ‬فورا‭.‬ } هل‭ ‬التعصب‭ ‬من‭ ‬أيّ‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬وجهة‭ ‬نظرك‭ ‬وراءه‭ ‬غياب‭ ‬لثقافة‭ ‬رياضية،‭ ‬أم‭ ‬الميول،‭ ‬أم‭ ‬الاثنين‭ ‬معا،‭ ‬أم‭ ‬هناك‭ ‬أمور‭ ‬أخرى؟ ‭- ‬التعصّب‭ ‬أساسه‭ ‬يمثل‭ ‬حبّ‭ ‬وميول‭ ‬كبيرين‭ ‬وغير‭ ‬محدودين‭ ‬للجهة‭ ‬التي‭ ‬يميل‭ ‬إليها‭ ‬ويحبها،‭ ‬ومتى‭ ‬حضرت‭ ‬الميول‭ ‬وغابت‭ ‬الثقافة‭ ‬شكّل‭ ‬ذلك‭ ‬مرضا،‭ ‬ومرض‭ ‬التعصب‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬علاجه‭ ‬إلا‭ ‬بالثقافة‭ ‬الرياضية،‭ ‬فالتعصب‭ ‬في‭ ‬النهاية‭ ‬يمكن‭ ‬وصفه‭ ‬بأنه‭ ‬ميول‭ ‬جنوني،‭ ‬أو‭ ‬ميول‭ ‬مصحوب‭ ‬بقلة‭ ‬ثقافة‭. ‬ } أحد‭ ‬الأفراد‭ ‬المعتبرين‭ ‬والمحسوبين‭ ‬على‭ ‬التحكيم‭ ‬قال‭ ‬لنا‭ ‬منذ‭ ‬فترة‭ ‬ليست‭ ‬بالقليلة‭ ‬بأنّه‭ ‬يحسب‭ ‬ألف‭ ‬حساب‭ ‬لجمهور‭ ‬النصر‭ ‬كونهم‭ ‬دقيقين‭ ‬في‭ ‬تحسس‭ ‬الأخطاء‭ ‬التحكيمية،‭ ‬ويعبرون‭ ‬عنها‭ ‬على‭ ‬طريقتهم‭ ‬الخاصة‭.. ‬هل‭ ‬ممارسة‭ ‬اللعبة‭ ‬وحدها‭ ‬كفيل‭ ‬بمعرفة‭ ‬القانون‭ ‬أم‭ ‬يحتاج‭ ‬للقراءة‭ ‬والمتابعة‭ ‬والسؤال؟ ‭- ‬جمهور‭ ‬النصر‭ ‬بشكل‭ ‬عام‭ ‬محبّ‭ ‬ومتعايش‭ ‬ومتابع‭ ‬للكرة‭ ‬الطائرة،‭ ‬وبدون‭ ‬شك‭ ‬متابعة‭ ‬اللعبة‭ ‬هو‭ ‬نوع‭ ‬من‭ ‬القراءة‭ ‬العملية‭ ‬للعبة‭ ‬وفهمها،‭ ‬ولكن‭ ‬هذا‭ ‬وحده‭ ‬لا‭ ‬يكفي،‭ ‬إذ‭ ‬لابدّ‭ ‬من‭ ‬قراءة‭ ‬القانون‭ ‬وكيفية‭ ‬تطبيقه،‭ ‬فالقراءة‭ ‬والمتابعة‭ ‬كل‭ ‬منهما‭ ‬يكمل‭ ‬الآخر‭.‬ } إلا‭ ‬ترى‭ ‬بأنّ‭ ‬رجال‭ ‬الصحافة‭ ‬والإعلام‭ ‬المعنيين‭ ‬باللعبة‭ ‬هم‭ ‬جديرون‭ ‬بالحصول‭ ‬على‭ ‬دورة‭ ‬تثقيفية‭ ‬وتوعوية‭ ‬في‭ ‬صلب‭ ‬قانون‭ ‬التحكيم‭ ‬ومستجداته؟ ‭-‬من‭ ‬المهم‭ ‬جدا‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬رجال‭ ‬الصحافة‭ ‬والإعلام‭ ‬المعنيين‭ ‬بالكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬متسلحين‭ ‬على‭ ‬ثقافة‭ ‬عالية‭ ‬بقانون‭ ‬التحكيم‭ ‬وما‭ ‬يستجد‭ ‬على‭ ‬ساحته،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬دورات‭ ‬تثقيفية،‭ ‬وهذا‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬يجعلهم‭ ‬يشكلون‭ ‬عاملا‭ ‬مساعدا‭ ‬لردم‭ ‬الفجوة‭ ‬بين‭ ‬الحكام‭ ‬والمتابعين‭ ‬والفرق‭ ‬من‭ ‬جهة،‭ ‬وزيادة‭ ‬الوعي‭ ‬بمستوى‭ ‬اللعبة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬النقد‭ ‬البناء‭ ‬الموضوعي،‭ ‬والدورات‭ ‬تقام‭ ‬بين‭ ‬الفترة‭ ‬والأخرى‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬مركز‭ ‬التطوير‭ ‬والتدريب،‭ ‬وتكون‭ ‬المشاركة‭ ‬مفتوحة‭ ‬للجميع‭ ‬بدون‭ ‬استثناء‭.‬ } هل‭ ‬انتهت‭ ‬علاقة‭ ‬جعفر‭ ‬إبراهيم‭ ‬بلجنة‭ ‬الحكام‭ ‬في‭ ‬الاتحاد‭ ‬الدولي‭ ‬للكرة‭ ‬الطائرة؟ ‭- ‬علاقتي‭ ‬لازالت‭ ‬متوطدة‭ ‬مع‭ ‬لجنة‭ ‬الحكام‭ ‬في‭ ‬الاتحاد‭ ‬الدولي‭ ‬على‭ ‬الصعيدين‭ ‬الشخصي‭ ‬والمهني،‭ ‬فهذه‭ ‬العلاقة‭ ‬ليست‭ ‬وليدة‭ ‬اليوم،‭ ‬بل‭ ‬شيّدت‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬سنوات‭ ‬طوال،‭ ‬زد‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬أنّ‭ ‬هناك‭ ‬أعضاء‭ ‬في‭ ‬اللجنة‭ ‬هم‭ ‬أساس‭ ‬من‭ ‬زملائي‭ ‬الحكام‭ ‬السابقين‭ ‬الذين‭ ‬جمعتني‭ ‬وإياهم‭ ‬مناسبات‭ ‬تحكيمية‭ ‬في‭ ‬عدّة‭ ‬بطولات‭ ‬عالمية‭.‬ } هل‭ ‬جعفر‭ ‬إبراهيم‭ ‬من‭ ‬مؤيدي‭ ‬تبادل‭ ‬خبرات‭ ‬الحكام‭ ‬في‭ ‬الدوريات‭ ‬الخليجية‭ ‬للكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬على‭ ‬شاكلة‭ ‬منافسات‭ ‬الأندية‭ ‬والمنتخبات‭ ‬الخليجية‭ ‬مع‭ ‬التوضيح؟ - نعم‭ ‬من‭ ‬مؤيدي‭ ‬تبادل‭ ‬خبرات‭ ‬الحكام،‭ ‬إذا‭ ‬كانت‭ ‬هذه‭ ‬الخطوة‭ ‬بالفعل‭ ‬عاملا‭ ‬مساعدا‭ ‬لتطوير‭ ‬التحكيم‭ ‬بشكل‭ ‬عام‭.‬ } إذا‭ ‬ما‭ ‬اعتبرنا‭ ‬الحكم‭ ‬واحدا‭ ‬من‭ ‬البشر‭ ‬يصيب‭ ‬وفي‭ ‬الوقت‭ ‬نفسه‭ ‬يخطئ‭.. ‬ولكن‭ ‬متى‭ ‬يكون‭ ‬هذا‭ ‬الحكم‭ ‬ظالما،‭ ‬ومتى‭ ‬يكون‭ ‬مظلوما؟ ‭- ‬هي‭ ‬عملية‭ ‬عكسية‭ ‬بين‭ ‬طرفين‭ ‬أحدهما‭ ‬الحكم‭ ‬والآخر‭ ‬يمثله‭ ‬الفرق‭ ‬والجمهور،‭ ‬فالحكم‭ ‬يعدّ‭ ‬ظالما‭ ‬متى‭ ‬افتقد‭ ‬الإلمام‭ ‬بالقانون‭ ‬وكيفية‭ ‬تطبيقه،‭ ‬ويكون‭ ‬مظلوما‭ ‬متى‭ ‬كان‭ ‬الطرف‭ ‬الآخر‭ ‬بعيدا‭ ‬عن‭ ‬الإلمان‭ ‬بالقانون‭ ‬وكيفية‭ ‬تفعيله‭.‬ } هل‭ ‬أنصفت‭ ‬صحافة‭ ‬الكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬حكامها؟‭ ‬مع‭ ‬التوضيح‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬الإجابة‭ ‬بنعم‭ ‬أو‭ ‬لا‭.‬ ‭- ‬الصحافة‭ ‬لم‭ ‬تنصف‭ ‬الحكم‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬الشكل‭ ‬العام،‭ ‬وليس‭ ‬الشخصي،‭ ‬لا‭ ‬أحد‭ ‬ينكر‭ ‬بأنّ‭ ‬الصحافة‭ ‬المحلية‭ ‬المعنية‭ ‬بالكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬تملك‭ ‬قاعدة‭ ‬متابعة‭ ‬كبيرة،‭ ‬وتتميّز‭ ‬بتغطيتها‭ ‬لكل‭ ‬شؤون‭ ‬اللعبة‭ ‬حتى‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الخليجي،‭ ‬نظرا‭ ‬لوجود‭ ‬أصحاب‭ ‬الاختصاص‭ ‬في‭ ‬اللعبة،‭ ‬ولكن‭ ‬ما‭ ‬نريد‭ ‬تسليط‭ ‬الضوء‭ ‬عليه‭ ‬هنا‭ ‬بأنه‭ ‬يكتفى‭ ‬بذكر‭ ‬اسم‭ ‬الحكم‭ ‬بعد‭ ‬كل‭ ‬مباراة،‭ ‬حتى‭ ‬لو‭ ‬كان‭ ‬هذا‭ ‬الحكم‭ ‬هو‭ ‬نجمها،‭ ‬غير‭ ‬أنّ‭ ‬الصحافة‭ ‬لا‭ ‬تتطرق‭ ‬إلى‭ ‬ذلك،‭ ‬ولكن‭ ‬الأمر‭ ‬يختلف‭ ‬عندما‭ ‬تشهد‭ ‬المباراة‭ ‬احتجاجا‭ ‬أو‭ ‬اختلافا‭ ‬في‭ ‬فهم‭ ‬القانون،‭ ‬فإنّ‭ ‬اسم‭ ‬الحكم‭ ‬يأخذ‭ ‬في‭ ‬التداول‭ ‬بشكل‭ ‬مستمر‭.‬

مشاركة :