اقِفْ فِي إِحْدَي شُرفَاتِ ذَلِكَ المَنزِل القَابِع فِي احدَي الأحْياء البَسِيطه..احتَسي مَشرُوب ساخِن بِرفقَه بَعضِ الالحانِ الهادِئه مِن مِذياعٍ قَديم هَلكتهُ الاترِبه ..لمْ اجِد مُتعَه فِي مُشاهدةِ المَاره يتَخبَط ون فِي اكتافِ بعضِهُم البَعْض .. لَم اجِد ما يَجذِبَني بينَ كُل تِلكَ الضَوضاءِ و الصُخب ..تمَنيتُ ان يصمُت الجَمِيع و ان يعُم السُكون و الهدوء في الارجَاء ، تمَنيتُ لو انَ موسيقَي مِذياعِي هي فقَط ما كانَت تُسمَع ..تمَنيتُ ولو انَنِي لا اعيشْ في هذا الوَقتِ .. و ان لا انتَمي الي ذلِكَ العَصر ، وان امتَلك الشجَاعه الكافِيه لإخبارِ أحَد الماره بأن بذلَته باهظِهُ الثَمن لن تجعل منه ذا شأنٍ عَظيم ... ، و أن كَلماتِه المُزيفه لتَسيير امُوره لَن تَجعل من سِيرته طَيبه ، و أن مبادِئهُ التِي تخَلي عَنها مُقابِل مبلَغ مادي مُغرٍ سَيدفَع مُقابِلها الكَثِير طَوالَ حَياتِه ، لا يَروقَني التَزيفُ و المُزيَفِين فِي عَصرِ اصبَح الزِيفُ فِيهِ هوَ السَائِد .. لا اجُيدُ فُنونَ التَصَنُع و انفُر مِمن يمارسُها.
مشاركة :