أزمة الحصى: نسمع ضجيجاً ولا نرى طحيناً!

  • 2/18/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

محرر الشؤون المحلية- لسان حال مرتادي الطرق «نسمع ضجيجاً ولا نرى طحيناً»، فتصريحات المسؤولين المتواصلة طوال الفترة الماضية عن التحرُّك لتحسين أوضاع الطرق السريعة والشوارع الداخلية، لم تُترجم على أرض الواقع، ولا تزال أزمة تطاير الحصى مستمرة بل تفاقمت وازدادت سوءاً. تهطل الأمطار فتتناثر حبات الحصى في وجوه قائدي المركبات وكأنها قدر كتب عليهم، أما حُفر الشوارع فهي الأخرى بحاجة إلى «لاعب أكروبات» قادر على أن يتفادى الحفرة تلو الأخرى. وبنظرة إلى حال الطرق، يتبين أن أكثر ما يشغل مرتاديها الإجابة على سؤال واحد مفاده «متى تستعيد الشوارع عافيتها وتصبح ممهدة بعد أن جرى كشطها منذ هطول الأمطار قبل أشهر عدة؟، ويظل هذا السؤال حائراً، فلا أحد في وزارة الأشغال ابتداء من وكيلها بالإنابة م. خالد الخزي وحتى المهندسين يملك الإجابة بشكل قطعي. تصريحات بوشهري وحدها الوزيرة جنان بوشهري يمكنها أن تجيب، لكنَّها لم تفعل خلال الفترة الماضية، إذ اكتفت في غير مناسبة بتأكيد أهمية أن تجري عملية الفرش على أسس سليمة لتلافي الأخطاء السابقة، وكذلك ضرورة الاطمئنان على سلامة الخلطة المستخدمة التي جرت الاستعانة بمختبر خليجي معتمد. العقود الجارية ميدانياً، أكدت مصادر مطلعة ما نشرته القبس سابقاً من أن جميع العقود الجارية لا يمكن استخدام الخلطة الجديدة فيها من دون إجراء أوامر تغييرية عليها لاختلاف التكلفة عما هو في العقود، مشيرة إلى أن وزارة الأشغال وهيئة الطرق تعملان بالفعل حالياً على إدراج الأوامر التغييرية المطلوبة. وتساءلت المصادر إلى متى يظل مستخدمو الشوارع في معاناة، بسبب البيروقراطية الحكومية ونغمة «كتابنا وكتابكم» التي لا تتناسب وأزمة كبيرة كتلك التي تعاني منها البلاد حالياً على مستوى جودة الطرق؟ وطالبت المصادر الوزيرة بوشهري بضرورة النظر بعين الاعتبار إلى وضع الطرق السريعة على مستوى البلاد والبدء في إصلاحها فوراً، لحماية الأرواح والممتلكات مع ضرورة وضع برنامج زمني وخطة يجري الإعلان عنها للانتهاء من صيانة كل الطرق الداخلية والسريعة. وشددت المصادر على ضرورة إنهاء كابوس الحصى المتطاير وهي الأزمة التي عاصرت نحو 5 وزراء واستمرت بعد مغادرتهم مناصبَهم رغم وعودهم بسرعة التعامل معها ومعالجتها، فهل تنجح الوزيرة جنان بوشهري في معالجة هذه المعضلة؟. مسؤولية هيئة الطرق تساءلت المصادر عن كيفية ترجمة تقرير لجنة تقصِّي الحقائق في ما يخص الهيئة العامة للطرق والنقل البري، لا سيما أن التقرير حمَّل الهيئة المسؤولية في %50 من الأزمة إلى جانب قطاع هندسة الصيانة. المشاريع الإنشائية عقدت الوزيرة جنان بوشهري أمس اجتماعاً موسعاً مع مسؤولي قطاع الإنشائية في وزارة الأشغال، استعرضت خلاله المشاريع جميعها التي يعمل عليها القطاع وموقف كل مشروع، كما يُنتظر أن تترأس اليوم اجتماع لجنة الخطة على مستوى الوزارة.   أين الحلول؟ استغربت مصادر مطلعة تأخُّر حل أزمة تطاير الحصى، مشيرة إلى أن الإمكانات المالية متوافرة لكن الجهات المعنية تتأخر في تنفيذ المشاريع بسبب الدورة المستندية والروتين، فضلاً عن تشابك الاختصاصات، ومن ثم أصبح مرتادو الطرق ضحية الإسفلت المتهالك. من يعوضنا؟ تساءل مرتادو الطرق: «من يعوضنا عن التلفيات المستمرة في سياراتنا بسبب تهالك الطرقات وتطاير الحصى، مشيرين إلى أن الكثير من السيارات تتعرض لتلف الإطارات، فضلاً عن تهشم الزجاج ويتكرر ذلك بصفة يومية بلا حلول من الجهات المعنية.  طريق تم كشطه فمتى يتم رصفه؟

مشاركة :