بعض القضايا عند تناولها لا نحتاج إلى مقدمات كحقوق الطفل مثلاً، فعلى الرغم من أنّ حبر مصادقة المملكة على الاتفاقية قد جفّ منذ نحو ثماني عشرة سنة إلا أنّ أطفالنا ما زالوا يعانون من غياب أو تغييب حقوقهم، حيث تبقى الجهود منصبّة على البالغين مما أحدث فجوة كبيرة بين الواقع و المأمول في مسيرتنا نحو تنمية بشرية جادّة. و بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الطفل الّذي يوافق العشرين من نوفمبر من كلّ عام لن أتحدث عمّا لأطفالنا من حقوق علينا و سأكتفي بالقول إنّني أكاد أموت كمداً كلّما!.. • شاهدت أطفالاً يتسولون عند إشارات المرور في الوقت الذي يجلس فيه أقرانهم على مقاعد الدرس. • رأيتهم و هم يساقون في طوابير ليُقيّد كلّ واحد منهم بكرسي و يمكث ساعات طويلة وهو معطل التفكير و يردِّد ما يسمع كالببغاء. • رأيتُ ساحاتهم المدرسية تفتقر إلى أبسط وسائل الترفيه. • تذكرت جداولهم التي خلتْ من حصة للقراءة، و مسرحهم المدرسيّ الّذي غُيّب عن المشهد التربوي!. • رأيتهم يجرّون حقائبهم المدرسية لأنّهم عجزوا عن حملها!. • مررتُ بمبنى متهالك أو ببيت مستأجر قد كتب عليه مدرسة ابتدائية. • تذكرت أنّ لدينا أكثر من 6% طفالاً معاقين من إجمالي أطفال المملكة معظمهم خارج مراكز التأهيل إما لقلتها أو لانعدام كفاءتها، وأنّ أكثر من 700 معاق سعودي يدرسون في الأردن معظمهم من الأطفال!. • رأيت مكاناً للترفيه قدْ خلا من أماكن مخصصة لأطفالنا المعاقين!. • سمعت عن طفل تعرّض للعنف و لم يجد قانوناً ينصفه!. و بعد!!.. فهل أنصفنا أطفالنا؟..
مشاركة :