المواطن بين الصبر والوفاء | إبراهيم محمد باداود

  • 2/24/2015
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

تعتمد الحكومة الرشيدة في كل عام الميزانيات الضخمة للعديد من المشاريع العملاقة في كثير من مدن المملكة ، كما تقوم بتقديم الدعم المادي والمعنوي للعديد من الوزارات والهيئات الحكومية لتطوير خدماتها ، وتحرص على تزويدها بالكوادر البشرية المؤهلة وإمدادها بأحدث التقنيات الإلكترونية لتحسين مستوى تلك الخدمات والتي يستفيد منها المواطن والمقيم . وعندما يسمع المواطن بتلك الميزانيات الكبيرة للمشاريع التنموية ويستبشر بإعلانها ووضع حجر الأساس لها ويرى انطلاقها فإنه تغمره السعادة والتفاؤل بأن هناك تحسيناً وتطويراً وأن المستقبل سيكون مشرقاً ، وحتى لو طرأ على بعض تلك المشاريع بعض الخلل الذي يؤدي إلى تأخيرها لأسباب متعددة إلا أن إحساس المواطن بأن هناك عملاً قد انطلق وأن هناك جهداً يُبذل وهناك إدارة تتابع وتحاسب القائمين على تلك المشاريع تجعله يصبر وينتظر وهو واثق بأن النهاية ستكون سعيدة بإذن الله . في الخبر الذي نشرته صحيفة الوطن هذا الأسبوع عن جولة أمير منطقة القصيم الميدانية والتي قال فيها ( أطلب من المواطنين الصبر ومنا الوفاء ) ، وأنا أؤكد لسموه بأن المواطنين سيصبرون وخصوصاً إن شاهدوا بأنفسهم ظهور النتائج وإن رأوا الأفعال تتحدث قبل الأقوال كما أفاد سموكم ، فعلامات الوفاء إن ظهرت ستكون خير معين للمواطنين على أن يصبروا وينتظروا إكمال المشاريع ، فالمواطن همه الأول والأخير أن يقطف ثمرة المشروع بالاستفادة منه بعد اكتماله سواء كان ذلك المشروع إنجاز طرق أو تمديد شبكة مياه أو كهرباء أو غيرها من المشاريع التنموية . الجولات الميدانية التي يقوم بها سموه لأجل دفع عجلة التنفيذ والإنجاز لتلك المشاريع في المنطقة هي إحدى بوادر ذلك الوفاء الذي سيظفر به المواطنون بعد صبرهم على تعثر عدد من المشاريع وخصوصاً بعد تشكيل لجنة رقابية ميدانية حيادية لمتابعة تلك المشاريع ، وهذا مانأمله لجميع المشاريع في كافة أرجاء هذا الوطن المعطاء . . Ibrahim.badawood@gmail.com

مشاركة :