تعاون المواطن حقق 70% | إبراهيم محمد باداود

  • 8/14/2016
  • 00:00
  • 34
  • 0
  • 0
news-picture

العلاقة بين المواطن والدولة علاقة مهمة وهي علاقة تقوم في الأساس على الاحترام المتبادل والشراكة والانتماء والحقوق والواجبات المتبادلة ،فالدولة من واجبها حماية مواطنيها وحماية ممتلكاتهم وتوفير الأمن والاستقرار وضمان حرياتهم العامة كحرية السكن والتملك والعمل والتنقل وتوفير التعليم والصحة والرعاية الاجتماعية وإقامة المرافق العامة وتحقيق العدالة بين أفراد المجتمع وغيرها من الحقوق الأخرى المطلوبة من الدولة.. وفي المقابل فإن على المواطن واجب المحافظة على المال العام واحترام القوانين والأنظمة والتعليمات والتعاون مع المسؤولين وباقي أفراد المجتمع والمشاركة في تنمية الوطن والبعد عن إثارة الفتن وإشاعة الفوضى واللجوء إلى العنف والخروج عن إطار القوانين والأنظمة. ماجعلني أفكر في هذا الموضوع هو التصريح الذي أدلى به المتحدث الأمني بوزارة الداخلية اللواء منصور التركي بشأن قضية هروب السعوديات الثلاث برفقة أطفالهن السبعة واللاتي سعين للذهاب إلى سوريا عن طريق الأراضي اللبنانية وتمكُّن السفارة السعودية في لبنان بالتنسيق مع الجهات الأمنية من إقناعهن بالعودة ،كما أشار بأن السلطات الأمنية السعودية تتعامل مباشرة مع بلاغات أولياء الأمور التي تفيد بمغادرة أبنائهم للالتحاق بتنظيم داعش مشدداً أن 70% من جهود إفشال المخططات الإرهابية جاءت بتعاون المواطنين مع الجهات الأمنية. صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ( رحمه الله ) هو صاحب المقولة المشهورة ( المواطن رجل الأمن الأول ) ، فهو الأكثر انتشاراً في ربوع البلاد وهو الأكثر قرباً من فئات المجتمع المختلفة سواء كانوا شباباً أو كباراً وهو الموجود في كافة الأماكن العامة سواء كانت مساجد أو أسواقاً أو طرقاً أو مرافق حكومية أو أحياء سكنية ،فالمواطن موجود في كل تلك الأماكن باستمرار ، فهو يرى ويلاحظ الفئات الضالة كما يشاهد المخالفين لأنظمة المرور وهو يتعامل أحياناً في الأسواق مع المتسترين على العمالة السائبة ويرى الفساد بأنواعه لدى كثير من الجهات المختلفة كما يلاحظ ارتفاع الأسعار وسوء المنتجات وسوء الخدمة . المواطن ليس فقط رجل الأمن الأول بل هوالرجل الأول لجميع الخدمات سواء كانت أمنية أو غيرها من القضايا المرتبطة بالفرد في مجتمعه ،وتفعيل هذا الشعور الهام لدى المواطن يبين حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه ، فكما أن الأمن هو الركن الأساسي في استقرار الدول فإن باقي الخدمات كالتعليم والصحة والاتصالات وغيرها من الخدمات تساهم في رفع مستوى التنمية وتوفير الرخاء للمواطن ،ولذلك يجب أن ننمي هذا الشعور لدى كل المواطنين والمقيمين بالتعاون مع الدولة في الإبلاغ عن كافة المخالفات بجميع أشكالها وفي كافة المجالات لأن هذا التعاون يحمي الوطن ويساهم في تنميته . Ibrahim.badawood@gmail.com

مشاركة :