يا ساتر.. | عبد العزيز حسين الصويغ

  • 2/24/2015
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

تذكرت صباح يوم (الأربعاء 11/2/2015) وأنا أسجد لله شكراً ولا أجد من الكلمات ما أقولها، بعد ستره من حادث، تذكرت الانتقادات التي طالت الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي عندما دعا لمصر قائلاً "يارب حضرتك تساعدنا، ظروفنا صعبة". فلم يكن دعائي بعد صلاة ركعتي الشكر لله بعيدة عن ما خاطب به السيسي ربه. *** ولا أدري عن تلك الضجة التي أثارها خصوم الرجل وكأنهم لم يقرأوا حديث رسول الله صلى الله عليه سلم عن فرحة الأعرابي الذي فقد راحلته على أرض فلاة وعليها طعامه وشرابه فأيس منها فأتى شجرة فاضطجع في ظلها ونام، فإذا بها قائمة عنده فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح "اللهم أنت عبدي وأنا ربك" ! أخطأ من شدة الفرح . -فماذا لو كان الخطأ أقل من ذلك بكثير؟! *** أما الحادث فقد كان نتيجة العواصف والرياح التي شهدتها القاهرة بقوة لم أشهدها من قبل، وأدت إلى سقوط طبق الإرسال التلفزيوني الذي كان يرتكز على كتلة اسمنتية خارج شباك شقتي في الدور 15 إلى الشارع. وهو أمر حاولت منعه. فرغم عدم وجود عمال في تلك الساعة من الليل، قمت بإخراج جسمي من النافذة وربط الطبق بحبل وتقييده بسياج النافذة. *** وقد صليت لله شكراً عندما أفقت صباحاً لأجد أن الحبل كان أضعف من أن يمنع سقوط طبق الإرسال بين سيارتين أسفل العمارة، وتفتتت الكتلة الأسمنتية، وطبق الإرسال إلى أجزاء .. دون أن يُصيب أحداً. فحمدت الله على ستره على عبده الضعيف. #نافذة: اللهم اني أعوذ بك من جهد البلاء ودرك الشقاء وسوء القضاء وشماتة الأعداء.. اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك وفجاءة نقمتك وتحوُّل عافيتك وجميع سخطك.. nafezah@yahoo.com

مشاركة :