كتبت مقالات كثيرة عن مجلس الشورى منذ كنت عضواً في المجلس، أغلبها تتناول أداء المجلس والمطالبة بتطويره استجابة لعوامل التحول الاجتماعي المستقبلي، وهو أمر شدَّد عليه خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز يرحمه الله في خطابه في أعقاب إصدار أنظمة الحكم الثلاثة وأكد عليه حين قال :» هذه الأنظمة ستكون خاضعة للتقويم والتطوير حسب ما تقتضيه ظروف المملكة ومصالحها». *** وكتبت أيضاً منتقداً أداء بعض أعضاء مجلس الشورى بشكل مباشر وغير مباشر، ومنهم أصدقاء قدامى وضع انتقادي جسوراً بيننا. وهي مقالات لاقت تجاوباً استثنائياً من القراء، خاصة إذا عرفنا أن نسبة رضاء الناس عن أداء أعضاء الشورى، وفق بعض الاستقصاءات لا تتجاوز واحداً بالمائة؟! *** وكتبت أخيراً مقالاً بعنوان (يا حاسدين الناس)، المدينة :23/08/2016، حول المبالغات التي يحملها كثير من الناس عن الميزات المالية لعضو مجلس الشورى السعودي. والهبات والعطايا والشرهات، التي يتمتعون بها دون حساب، وغير ذلك من الأمور التي لا أساس لها من الصحة بتاتاً. وهو مقال لاقى عدم قبول حتى من المنصفين من المعلقين وقراء المدينة.. وهو أمر أحزنني لأن فيه ابتعاداً عن تحكيم العدل في الحكم، يُظهر كيف تؤثر سلبية أداء أعضاء معدودين في مجلس الشورى في الحكم على المجلس كله. *** من البديهي أن ليس كل أعضاء مجلس الشورى مثل #بتاع_البطيخ، و#الدلع.. لذا أحزنني أن يأخذ بعض القراء مقالي أعلاه بمعزل عن المقالات العديدة التي انتقدت فيها أداء المجلس وبعض أعضائه.. بل ويحول أحدهم عنوان المقال الساخر إلى اتهام، وكأنه يقرأ لي لأول مرة .. ففي هذا ظلمٌ بَيِّنٌ!! #نافذة: [لا تكونوا كالمنخل يخرج الدقيق الطيب ويمسك النخالة تخرجون الحكمة من أفواهكم ،ويبقى الغل في صدوركم] الفضيل بن عياض nafezah@yahoo.com
مشاركة :