مهرجان طيران الإمارات للآداب يحتفي بثقافة التسامح

  • 2/19/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

دبي: الخليج عقد صباح أمس في فندق إنتركونتيننتال- دبي مؤتمر صحفي أعلن فيه عن فعاليات الدورة الحادية عشرة لمهرجان طيران الإمارات للآداب، الذي يقام في الفترة بين 1 و 9 مارس/ آذار المقبل، تحت شعار «الكلمة تجمعنا»، وحضر المؤتمر الشيخ ماجد المعلا، نائب رئيس أول طيران الإمارات لدائرة العمليات التجارية، وسعيد النابودة، المدير العام بالإنابة في هيئة دبي للثقافة والفنون، وأحلام بلوكي مديرة المهرجان، والمهندس سالم المري، مساعد المدير العام للشؤون العلمية والتقنية لمركز محمد بن راشد للفضاء، ومدير برنامج الإمارات لرواد الفضاء. تحتفي دورة هذا العام بشكل خاص بموضوع التسامح، حيث تخصص محوراً تحت عنوان «أبعد من التسامح»، ولتشجيع التفاعل مع هذا المحور، سيتم تخصيص جناح خاص تشارك فيه شركة «ستوري تل» المتخصصة بالكتب السمعية لتسجيل أقوال زوار المهرجان عن التسامح. وبهذه المناسبة قال الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح: «إن المهرجان يمثل الآن إحدى أهم الفعاليات الثقافية التي تحتل موقعاً مرموقاً، على خارطة الأنشطة السنوية الثقافية والأدبية والفكرية في الإمارات، وتعتز وزارة التسامح كثيراً، بأنها تقدم الدعم والمساندة للمهرجان هذا العام، الذي يتزامن مع احتفالات الدولة بعام التسامح». وأضاف: «إن الوزارة وهي ترعى هذه الأنشطة المهمة، إنما تؤكد أن الزيارة التاريخية التي قام بها قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، وفضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وإعلانهما وثيقة الأخوة الإنسانية من أبوظبي، بما تسعى إليه من بناء عالم أكثر سلاماً وأكثر تسامحاً، تؤكد أن ذلك كله إنما يمثل نقطة انطلاق ممتازة، لأنشطة وفعاليات المهرجان». وقالت أحلام بلوكي: «تجمعنا محبة الكلمات وتوحد بين أحلامنا وتطلعاتنا في ذات المكان، لننطلق في رحلة مدهشة لعشرة أيام، نعيشها مع ألق الأدب والإبداع، برفقة الكتاب ورواة القصص المتوافدين من جميع أنحاء العالم، وفي جعبتهم الكلمة المبدعة والأدب الرفيع والحكمة المتبصرة». وأضافت: «يحتفل مهرجان طيران الإمارات للآداب بمرور 11 عاما على انطلاقته، فما أحوجنا للتوحد والتعاضد، ولا أجد ما يوحدنا أكثر من قوة الكلمة، فدعونا نكتشف شيئا جديدا، ونجسر الهوة بيننا، ونتبادل المواقع والأفكار، ونطرح مع الكتاب الأسئلة الملحة، ونمتع أنفسنا في رحلة البحث عن إجاباتها، كي تتوحد أرواحنا معا في دنيا الحق والعدل». وقال الشيخ ماجد المعلا: «قبل أكثر من عقد، انطلق هذا المهرجان الذي يضع الاحتفال بالكلمة المكتوبة على رأس أهدافه، ويوفر في كل عام فرصاً فريدة للتواصل والتفاعل مع كوكبة من كبار الكتاب والروائيين العالميين، حيث يستكشف الحضور أفكاراً جديدة من خلال قوة الكتاب، ونحن فخورون بهذا الحدث، الذي رعيناه ودعمناه منذ انطلاقته، ويساهم في تشكيل مستقبل الثقافة والفنون في دبي والإمارات بوجه عام، ويبني جسوراً للتفاهم والتواصل بين مختلف الثقافات». وأضاف: «من المهم أن يحفل المهرجان هذا العام بمناقشة مفهوم التسامح، وأن يستكشف ما وراء التسامح، كقيمة تعزز أواصر التواصل بين الشعوب، ما سيساعد على استكشاف قوة اللغة والأدب ضمن أطر التعايش والحب وتبادل الأفكار ووجهات النظر، وإننا لفخورون بالإمارات التي تحتضن مقيمين من أكثر من 200 جنسية، يعيشون ويعملون في أجواء من التآلف والوئام، وقد استحقت الإمارات احترام العالم أجمع كمثال رائد للتسامح والتعددية الثقافية». أما سعيد النابودة فقال: «يمثل المهرجان امتداداً لقيم ومآثر أرساها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، حيث ألهم الخلف الصالح من بعده تشجيع الأجيال على حب المعرفة والثقافة والإقبال على العلم، وكان يرى في ذلك -البوابة الذهبية- لانطلاق أبناء وبنات الوطن إلى مسيرة واعدة من التطور والازدهار والتقدم». وأضاف: «إننا في الهيئة إذ نفخر بما وصلت إليه قطاعات الثقافة والفنون والتراث والآداب في الإمارات، نعرب عن اعتزازنا بمواصلة شراكتنا مع هذا المهرجان الذي بات يحتل مكانة مرموقة على الأجندات الثقافية العالمية، ومن جهة أخرى، فإنه يسهم في توطيد مكانة دبي لإكسابها بعداً جديداً كوجهة معرفية لتشجيع التبادل الثقافي بين الأمم والشعوب، والإسهام في نشر قيم التسامح والسلام بين مختلف الأعراق والحضارات، وبهذه الطريقة، ستعزز مدينتنا حضورها بين العواصم العالمية التي تتخذ من الثقافة عنصراً مكملاً لسعادة قاطنيها، ومساهماً رئيسياً في الاقتصاد القائم على المعرفة». ويتضمن برنامج المهرجان جلسات متخصصة عن علوم الفضاء، وبهذه المناسبة تحدث سالم المري عن برنامج «الإمارات لرواد الفضاء» الذي حظي بإقبال كبير فاق التوقعات المرجوة بنحو 500 مشارك، حيث تم ترشيح رائدي فضاء للانضمام إلى أول دفعة من رواد الفضاء الإماراتيين ضمن البرنامج الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. ويشارك في دورة المهرجان أكثر من 200 كاتب في كافة حقول المعرفة الإنسانية، بينهم: كريس غاردنر، الإعلامي أحمد الشقيري، جين هوكينغ زوجة الفيزيائي ستيفين هوكينغ؛ سعود السنعوسي، دوغلاس كوبلاند، إيان رانكين، زيلدا لا غرانج، لويس دارتنيل، دبي أبو الهول، جيلز يو، جبور الدويهي، عبدالله المغلوث، أحلام بشارات، شهد الراوي، كيث ستيوارت، ريحان خان، عبدالله النعيمي، كلير ماكنتوش، تشارلز كومينغ، بيتر فرانكوبان، آشيس راي، إبراهيم استادي، إيمان اليوسف، زينة هاشم بيك، صفية الشحي، ستيفن غيل، براندي سكوت، شهاب غانم، طلال الجنيبي، غوراف سينها، كارن أوسمان، شادي الحسن، عفراء عتيق، طالب الرفاعي، هند شوفاني، ويندي يورك، يو يونغ باين، ماريسا هيتزمان، باميلا بوتشارت، مارك هاكرباي، نيك أوستر، توني دي سالوس، روس مونتغومري، وحصة المهيري وغيرهم الكثير. ويشهد المهرجان أمسية «أبيات من أعماق الصحراء» التي تمزج بين الشعر والموسيقى، وتجمع نخبة من شعراء العالم.

مشاركة :