أعلن مهرجان طيران الإمارات للآداب، في مؤتمر صحفي عقد صباح أمس في فندق انتركنتننتال في دبي، عن أبرز الفعاليات التي ستشهدها الدورة الجديدة تمتد خلال الفترة بين1 و 12 مارس/ آذار المقبل، وذلك بحضور إيزابيل أبو الهول، الرئيسة التنفيذية وعضو مجلس أمناء مؤسسة الإمارات للآداب، ومديرة المهرجان، ودينا الهريس نائبة رئيس طيران الإمارات لشؤون كبار العملاء، وسعيد النابودة مدير عام هيئة دبي للثقافة والفنون بالإنابة. قالت أبو الهول، إن المهرجان في كل عام يتوسع ويتطور كي يحتضن أفكاراً جديدة، ويقدم تجارب أدبية متنوعة ووجهات نظر خلاقة ومختلفة، إضافة للأفكار والتجارب الكلاسيكية، وأتاحت لنا الموضوعات والمواهب التي تقدمت للمشاركة في المهرجان فرصة أن نقدم برنامجاً استثنائياً للدورة الجديدة، التي ستضم 300 فعالية إلى جانب حضور أكثر من 150 مشاركاً من الكتّاب والشعراء والفنانين والخبراء والمحترفين في مجالات شتى. وأضافت أبو الهول أن المهرجان يكتسب أهمية خاصة هذا العام، الذي أعلنه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، عاماً للقراءة، هذه المبادرة الخلاقة التي تفصح عن مدى اهتمام الإمارات بالثقافة إحدى الأدوات الرئيسية في بناء المجتمع وخلق جيل واعٍ متمكن في شتى مجالات العلوم، حيث يأمل القائمون على المهرجان أن تشجع الأنشطة والجلسات المختلفة، في رفد الحركة الثقافية الإماراتية، وتعزيز دور الكتاب والقراءة لدى كافة الأجيال. ومن جانبها قالت الهريس : أصبح المهرجان علامة فارقة في أجندة المهرجانات الدولية، وأسهم بشكل كبير، من خلال الكتّاب والأدباء والمثقفين الذين يشاركون في برنامجه السنوي، بنقل الصورة المشرقة لدبي والإمارات، في جميع أنحاء العالم، وأشارت إلى الحاجة الماسة للتعاون الخلاق من أجل إلهام جيل جديد من القراء، الذين سيصبحون مخترعي المستقبل ومفكريه ومثقفيه، معتبرة أن ذلك يعد مصدراً من مصادر السعادة التي تشعر بها من وراء رعاية المهرجان الذي حقق عبر دوراته السابقة تقدماً منقطع النظير بفضل الدعم والتشجيع المستمر لفعالياته وأنشطته. وقال سعيد النابودة: يشكل المهرجان انطلاقة (موسم دبي الفني) الذي يحتفي بالتنوع الفني والثقافي والأدبي في المدينة، وأيضاً بالحوار الغني بين الثقافات، وقد دعمت دبي للثقافة هذا المهرجان على مدى السنوات السبع الماضية، ونحن سعداء لأنه أصبح اليوم واحداً من أكثر الفعاليات الثقافية جذباً للحضور في المنطقة، وأشار النابودة إلى استمرار الهيئة في متابعة وتواصل العديد من الفعاليات خلال العام بالتعاون مع مؤسسات رائدة مثل مؤسسة الإمارات للآداب، وقال: نرى في هذه المبادرات استكمالاً لهدفنا الرامي إلى تحفيز ثقافة أدبية نابضة بالحياة في الإمارات، وتنشئة جيل جديد من المواهب المتخصصة في الكتابة، كما نأمل بأن يواصل المهرجان دمج مجتمعنا من خلال تقريبه إلى عالم الكتابة الآسر. ومن أبرز الفعاليات والنشاطات التي سيشهدها المهرجان، برنامج أضواء على الإمارات من 1إلى 3 مارس، المخصص لتاريخ وثقافة دولة الإمارات العربية المتحدة، وإضافة إلى عدة فعاليات جديدة، أبرزها الرحلة الأدبية بعنوان سفينة البُلَغاء مع الفيلسوف أي. سي جرايلينج، الذي سيناقش أهمية الأدب على ضفاف خور دبي، ورحلة عبر الزمن، بحضور أنتوني هورويتز، ومايكل دوبس، وسهيل سيث. ويشهد المهرجان أمسيات مميزة، مثل واحة الزمن، التي تحتفي بذكرى السير موريس فلاناغان، وتكرم جهوده الكبيرة في دعم المهرجان منذ تأسيسه، وستضم مجموعة كبيرة من النجوم، تتقدمهم شاعرة المملكة المتحدة كارول آن دافي، وكريس هادفيلد، وميرا سيال، وروبرت ليندسي، والكاتبان الإماراتيان خالد العامري، وعلي أبو الريش وغيرهم. وتعود هذا العام أمسية أبيات من أعماق الصحراء، مع نخبة بارزة من الشعراء من جميع أنحاء العالم ومنهم: الإماراتية نجوم الغانم، وسيمون أرميتاج، وجون أجارد، وغريس نيكولز، وأصغر شاعر يفوز بجائزة الشعر العالمي، هاري بيكر. وسيشتمل المهرجان على محاضرة عن جورج أورويل، يستعرض من خلالها ديفيد كريستل وجهات نظر أورويل حول اللغة، ودورها في تطوير الشخصيات والحبكة في الروايات، وسيسلط الضوء على رواية 1984 ومقالة أورويل الشهيرة السياسة واللغة الإنجليزية، وسيرافق ديفيد كريستل كل من: هيلاري كريستل والممثل بن كريستل، الذي سيقرأ مقتطفات مختارة من أعمال أورويل. واحتفاء بالذكرى الأربعمئة لشكسبير، يقدم المهرجان عرضَ أشرارِ شكسبير من تمثيل روبرت لندسي وميرا سيال. كما سيقدم كل من الشاعرين امتياز داركار وخالد البدور، قصائدهما المستلهمة من أعمال الشاعر الكبير. وفي فعالية خاصة ضمن محور العلوم، يتحدث رائد الفضاء كريس هادفيلد عن تجربته في عالم الفضاء وخبرته في قيادة القسم الكندي من محطة الفضاء الدولية، كما سيُطلع أعضاء بعثة الإمارات للمريخ الجمهورَ على جهودهم لإطلاق مسبار الأمل في الاحتفال بالذكرى ال 50 لتأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة. ويستضيف المهرجان الفائزين بجائزة الرواية العربية: سعود السنعوسي، وشكري المبخوت، والمخرجة والمؤلفة مها قرقاش، والكاتبتين غادة الكرمي وهدى بركات. ويولي المهرجان أهمية خاصة للأطفال، ويستضيف نخبة من كتاب أدب الأطفال والرسامين، يتقدمهم جاكلين ويلسون، ومؤلف سلسلة العلوم الكاتب نيك أرنولد، ومؤلف ثلاثية المغامرة والحركة في إطار لعبة ماينكرافت، شون فاي وولف، ورسام قصة هاري بوتر وحجر الفيلسوف جيم كاي.