تسعى محطات التلفزة والسينما لتحويل الأعمال الروائية إلى أعمال درامية وفق رؤى تناسب لغة العرض المرئي، لذا تبرز دائماً أسئلة في هذا الإطار ومنها مثلاً: هل يرتقي إبداع الأعمال المرئية لمستوى الكتابة الإبداعية في الروايات الأصلية؟ وهل يحلم كل كاتب بتقديم أعماله للسينما؟ هل دار في بال إيان فليمينغ أن شخصية جيمس بوند التي ابتكرها ستصبح شخصية عالمية؟ وهل خطر للكاتب العالمي شكسبير أن أعماله الدرامية تعرض وتؤدى بالعديد من اللغات، بعد 400 سنة على كتابتها؛ في المسرح، والسينما وعلى شاشات التلفزة وفي الإذاعة؟. هناك العديد من الشخصيات، التي اكتسبت شهرتها من التلفاز أو السينما، ومن ثم انتقلت إلى الكتابة وحققت نجاحاً كبيراً. يقدم ستيفين بيركوف أشرار شكسبير، أحد أبرز فقرات محور شكسبير في المهرجان الذي سيقام في الفترة ما بين 1-12 مارس/آذار العام القادم 2016، ويمكن الإشارة لمايكل دوبس، مقدم التلفزيون في هيئة الإذاعة البريطانية وهو مؤلف وكاتب عمود صحفي ألف مجموعة من الروايات السياسية.ويواصل أدب الجريمة تألقه في برنامج المهرجان، حيث تمكن المهرجان من استقطاب نخبة من الكتّاب المعروفين في مجال الخيال، من أمثال أنتوني هور ويتز الذي حقق بصمة كبيرة في روايات الجريمة، مثل شارلوك هولمز ويعمل حالياً على إصدار رواية زناد الموت، في سلسلة جيمس بوند. ويمكن لعشاق المحقق ريبوس متابعته في مغامرات جديدة مع إيان رانكين في المهرجان هذا العام، وتعد سلسلة المحقق ريبوس من أفضل الأعمال الأدبية المتلفزة للكاتب إيان رانكين. وستحل آن كليفز ضيفة على المهرجان وهي مبتكرة شخصية المفتشة فيرا ستانهوب التي تؤديها الممثلة بريندا بليثين في مسلسل فيرا الذي يعرض حالياً والذي يتمتع بشعبية كبيرة. في الإطار ذاته تحتفل فيكتوريا هيسلوب وهي تتمتع بشهرة واسعة في منطقة البحر الأبيض المتوسط، هذه السنة بمرور عشرة أعوام على إصدار روايتها الأولى الجزيرة التي تحولت في العام 2010 إلى مسلسل تلفزيوني يوناني من 26 حلقة. كما سيلتقي عشاق الكوميديا في المهرجان هذا العام، مع دوم جولي وروبرت ليندسي وميرا سيل، وهناك سهيل سيث، الذي سيحاضر حول الشؤون العالمية وهو معروف بصراحته وأسلوبه المَرِح. وتشارك كل من المخرجتين الإماراتيتين والأديبتين مها قرقاش ونجوم الغانم في المهرجان، حيث تتحدث قرقاش عن روايتها سمكة الرمل التي حققت نجاحا كبيراً، إضافة إلى آخر رواية لها أنا الأُخرى، وستعقد نجوم الغانم ورش عمل لصناعة الأفلام لتشجيع الجيل الجديد من صناع الأفلام الإماراتيين، كما ستشارك بقراءات شعرية مميزة. وسيستمتع الصغار بمتابعة شخصياتهم المحببة، من خلال لورين تشايلد وشخصيتي تشارلي ولولا اللذين حظيا بشعبية كبيرة على الشاشة.، كما سيحل كرتيس جوبلينغ، مبتكر شخصية بوب البّناء الشهيرة، ضيفاً على المهرجان.أما محبو كتب وأفلام هاري بوتر، فسيقدم لهم جيم كاي، الفنان حائز العديد من الجوائز، جلسة رائعة عن رسوم قصة هاري بوتر وحجر الفيلسوف المصورة، وقد رسخ تعاون مهرجان طيران الإمارات للآداب مع مهرجان دبي السينمائي الدولي مكانة الأدب والسينما ووطد الارتباط بينهما، إذ يكمل كل منهما الآخر.
مشاركة :