قال الدكتور هي بيوم لي، وزير الصناعة والتجارة والطاقة الأسبق فى جمهورية كوريا والرئيس الشرفي لجمعية التنمية الكورية المصرية، إن مصر ستصبح دولة عظمى بعد الإصلاحات التي تنفذها حاليا؛ إذ إنها تسير بخطى حثيثة لكي تحتل موقعها بين الدول السبع الكبار اقتصاديا على مستوى العالم.وأضاف وزير الصناعة الكوري السابق، في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن الإصلاحات الاقتصادية التي قامت بها الحكومة المصرية خلال السنوات الماضية، جعلت مصر قبلة للاستثمار الأجنبي.وأوضح أن رؤية "مصر 2030" تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ستجعل مصر ضمن القوى العظمى الـ15، وفي المستقبل القريب ستتحقق الطموحات المصرية وتكون ضمن الاقتصادات السبع الكبرى على مستوى العالم.وعن هدف الزيارة والمشروعات الاستثمارية التي تطمح لها، قال وزير الصناعة الكوري السابق: "نحن نطمح خلال زيارتنا للقاهرة إلى توطين التكنولوجيا الكورية في مصر، والتصنيع المشترك، ونصب جل اهتمامنا في مشروعات المياه والطاقة".وأكد أنه تم توقيع عدد الاتفاقيات مع عدد من الجهات الحكومية المصرية، أبرزها الهيئة العربية للتصنيع ومع الإنتاج الحربي، لافتا إلى أن هناك عددا من الاتفاقيات التي يتم التجهيز للتوقيع عليها خلال الزيارة، مثل التعاون مع جامعة بدر والجامعات الكورية، وهي تهدف إلى تبادل الطلبة والمناهج والأساتذة والبحث العلمي، وكذا الشهادات المشتركة.وعن رئاسته لجمعية التنمية الكورية المصرية، قال إن "دور مثل هذه الجمعيات توطيد العلاقات الثنائية بين الدولتين، حيث إن هدف الجمعية التنمية الشاملة للعلاقات المصرية الكورية، في مجال الرياضة والثقافة والمناسبات الاجتماعية، حيث هناك تعاون مع وزارة الرياضة، من خلال نقل الخبرة الكورية إلى الكوادر المصرية؛ حيث إنني شغلت رئيس لجنة تنظيم الألعاب الأولمبية في كوريا لفترة، حيث من المنتظر أن يكون هناك تعاون مع وزارة الشباب والرياضة، خصوصا أن مصر تضطلع حاليا بالتجهيز لتنظيم كأس أمم أفريقيا".وأضاف أن التعاون في مجال الصحة تمثل بالاستعانة بالخبرات الكورية الطبية لنقل خبراتها للكوادر المصرية، لافتا إلى أنه ألقى محاضرة تثقيفية في جامعة بدر، التي تستضيف مقر الجمعية، عن خبراته المختلفة؛ إذ إنه عمل في الحكومة الكورية لمدة 34 عاما، فقد عاصر التنمية الكورية منذ بداية عصر النهضة والتنمية في كوريا.وأوضح أن الوفد الذي يرافقه في زيارته لمصر يضم عددا من رجال الأعمال الكوريين؛ إذ إن الزيارة تهدف إلى دراسة الفرص الاستثمارية في السوق المصرية، إذ إن هناك 7 شركات مختلفة وصلت إلى مصر للبدء فى إنشاء والمشاركة في مشاريع مختلفة المجالات مثل التكنولوجيا والإنشاءات والتصنيع والكيماويات والبحوث الزراعية، مثنيا على مجهودات مصر في مجال تحسين البيئة الاستثمارية لجذب الاستثمار الأجنبي، الذي بات لديه ثقة كبيرة في السوق المصرية واستقرارها.وأكد أن من أهداف الزيارة دراسة اتخاذ مصر كمركز لتوطين التكنولوجيا وتصنيع وتصدير المنتجات الكورية إلى مصر وأفريقيا، كما هنأ مصر على تسلمها رئاسة الاتحاد الأفريقي.وأشار وزير الصناعة الكوري السابق إلى أن كوريا الجنوبية نجحت في أن تحتل موقعها بين كبرى الاقتصادات في العالم رغم صغر حجمها وقلة عدد سكانها ونقص الموارد الطبيعية بها، مؤكدا أن مصر بالمقارنة بكوريا تمتلك كل مقومات النجاح في مسار التنمية الاقتصادية بفضل رؤية 20/30، مشيدا بفضل مصر في مساندة كوريا الجنوبية من أجل استقلالها من اليابان ودعمها أثناء الحرب الكورية.
مشاركة :