أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس الأربعاء، رفض السلطة جميع إيرادات الضرائب من إسرائيل إذا خصمت تل أبيب أي مبلغ منها، بينما انتقد خطة إسرائيل لبناء مستوطنات في القدس. جاء قرار رفض مدفوعات الضرائب بعد إعلان إسرائيل حجب أكثر من 138 مليون دولار أمريكي من السلطة الفلسطينية بسبب الأموال التي تدفعها لأسر الفلسطينيين الذين نفذوا هجمات ضد الإسرائيليين، على حد زعمها. وخلال اجتماع مع أعضاء القيادة الفلسطينية في مدينة رام الله بالضفة الغربية، قال عباس: "أؤكد أننا لن نتلقى أموالنا إذا تم خصم سنت واحد". كما أبدى الرئيس الفلسطيني استياءه إزاء بناء السلطات الإسرائيلية وحدات سكنية جديدة في القدس. وقال عباس إن هذا "يأتي في سياق الممارسات العنصرية التي تهدف إلى إجبار الفلسطينيين على بيع التنازل عن القدس وهذا لن يحدث". من جانبها، قالت الحكومة الإسرائيلية إنها تنفذ قانونا صدر العام الماضي يسمح لإسرائيل باحتجاز الأموال المستخدمة لدفع رواتب للمهاجمين الفلسطينيين وأسرهم من الضرائب التي تجمعها إسرائيل نيابة عن السلطة الفلسطينية. وقالت اسرائيل ان المدفوعات تشجع على العنف وهو ادعاء يرفضه الفلسطينيون.فلسطينيون يؤيدون قرار عباس وعبر فلسطينيون في أنحاء الضفة الغربية عن تأييدهم لقرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس بعدم تسلم أموال المقاصة التي تحّصلها إسرائيل نيابة عن السلطة في صورة ضرائب عن البضائع التي تدخل إلى الضفة الغربية وقطاع غزة مقابل عمولة اثنين في المئة في حال خصمت منها أي مبالغ. ورغم أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس يواجه تخفيضات ضخمة للمساعدات من جانب إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلا أنه استمر في دفع رواتب لأسر الفلسطينيين المسجونين بسبب ارتكاب جرائم أمنية أو من قتلتهم إسرائيل. ويقاطع عباس إدارة ترامب بسبب ما يعتبره انحيازا لإسرائيل. اقرأ أيضا على يورونيوز: مسؤول إسرائيلي: تأجيل اجتماع مقرر بين بوتين ونتنياهو في موسكو السلطة الفلسطينية ترفض استلام أموال الضرائب من إسرائيل إذا اقتطعت منها مسؤول فلسطيني يلوّح بمقاطعة البضائع الإسرائيلية رداً على اقتطاع أموال الضرائب كما أكد عباس يوم الثلاثاء خلال لقاء مع وفد من الكونغرس الأمريكي عن الحزب الديمقراطي وأعضاء في مجموعة (جي ستريت) على موقفه رفض استلام أموال الضرائب، وقال:"قررنا أن نرفض استلام كل المقاصة، لا نريدها، لا نريد المقاصة كلها، خليها عندهم، ولو عندنا وأقول لكم بصراحة، لوكان عندنا فقط 20 مليون أو 30 مليون شيقل، وهي ما يُدفع لعائلات الشهداء، سندفعه لعائلات الشهداء، يعني لو لا يوجد في السلطة أي قرش غير هدول سأدفع لعائلات الشهداء وعائلات الأسرى وعائلات الجرحى". وتشير البيانات المالية عن أموال المقاصة إلى أنها تغطي ما نسبته 80 في المئة من رواتب موظفي السلطة وبالتالي فإن عدم استلام هذه الأموال في موعدها يعني عدم تمكن السلطة من الوفاء بالتزاماتها المالية. وعبر الفلسطينيون عن تأييدهم لقرار عباس بشأن رفض استلام أموال الضرائب منقوصة وقال رئيس نادي الأسير الفلسطيني، قدورة فارس "عائلات الأسرى والشهداء وكل أبناء الشعب الفلسطيني في هذا الموضوع موحدين متحدين برفضهم لهذا الإجراء الإسرائيلي الجائر العدواني على الشعب الفلسطيني". وقالت زوجة أسير فلسطيني تدعى جواهر الخطيب "حابين نوجه رسالة للكيان الصهيوني، إن راتب الأسير هذا خط أحمر وإن راتب الأسير هدا حق الفلسطيني، وهم مهما ضيقوا علينا ومهما سكروا علينا كل الطرق ومهما عملوا إحنا رايحين نقف ونكون يد واحدة". وأضافت زوجة أسير آخر تدعى نجوى عمر "سينعكس كليا، يعني بشكل كامل عليّ لأني أنا معتمدة كليا على هذا، على راتب الأسير فإذا انقطع الراتب يعني عندي أنا سبع أبنا يعني من أين أصرف عليهم ومن وين أجيب لهم، نروح نشحد من وين أروح أجيب لهم؟".
مشاركة :