قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إنه لن يستلم أموال المقاصة التي تحصلها إسرائيل نيابة عن السلطة في صورة ضرائب عن البضائع التي تدخل إلى الضفة الغربية وقطاع غزة مقابل عمولة اثنين في المئة في حال خصمت منها أي مبالغ. وأضاف في تصريحات بثتها اليوم الأربعاء، الإذاعة الرسمية "صوت فلسطين" خلال لقاء أمس مع وفد من الكونجرس الأميركي عن الحزب الديمقراطي وأعضاء في مجموعة "جي ستريت" "نرفض استلام كل المقاصة. لا نريدها، لا نريد المقاصة كلها، خليها عندهم". وتابع قائلا "وبقلكم (أقول لكم) بصراحة لو كان عندنا فقط عشرين مليون أو ثلاثين مليون شيكل وهي ما يدفع لعائلات الشهداء سندفعهم لعائلات الشهداء يعني لو لا يوجد في السلطة أي قرش غير هذول سأدفع لعائلات الشهداء وعائلات الأسرى وعائلات الجرحى هذا يجب أن يكون مفهوماً". وأوضح الرئيس الفلسطيني أنه «إضافة إلى ذلك أنا سأذهب إلى كل المؤسسات الدولية لاشتكي (على إسرائيل) لعل العالم يسمعني». وتشير البيانات المالية عن أموال المقاصة إلى أنها تغطي ما نسبته 80 في المئة من رواتب موظفي السلطة وبالتالي فإن عدم تسلم هذه الأموال في موعدها يعني عدم تمكن السلطة من الوفاء بالتزاماتها المالية. وقالت إسرائيل إنها ستخصم نحو خمسة في المئة من قيمة الضرائب التي تسلمها للسلطة الفلسطينية بسبب دعمها للناشطين الفلسطينيين المعتقلين في السجون الإسرائيلية وذلك في أعقاب قانون مماثل أقرته الولايات المتحدة العام الماضي. وبموجب اتفاقيات السلام المؤقتة تجمع إسرائيل الضرائب بالإنابة عن الفلسطينيين الذين يقدرون أن حجم المبالغ الحالية هو 222 مليون دولار شهريا وتحصل على عمولة اثنين في المئة من قيمة المبلغ. ومع توقف المفاوضات منذ عام 2014 تحجب إسرائيل أحياناً هذه الأموال كإجراء احتجاجي أو على سبيل الضغط. وحذر عباس خلال اللقاء مع الوفد الأميركي في مكتبه برام الله أمس من انهيار عملية السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل. وقال "السلام هذه الأيام على وشك الانهيار ولا نريده أن ينهار في منطقتنا وفي العالم لأننا نعرف تماماً خطورة انهيار السلام في الشرق الأوسط".
مشاركة :