تبدأ اليوم الخميس، منافسات المجموعة الخامسة ببطولة «القلايل» للصيد التقليدي 2019، والتي تضم فرق «مسيكة، النخبة، نوماس، النخش»، ولقد دخل عسّاس كل فريق من تلك الفرق أمس إلى محمية «لعريق»، حيث يختار عسّاس كل فريق أفضل مكان داخل المحمية من وجهة نظره، لانطلاق منافسات فريقه منه طيلة أيام المنافسات، ويكون المكان مناسباً لبناء بيت الشعر، على ألا يكون ضمن المواقع المحظورة في المحمية، وكذلك يكون الفرق بين كل فريقين حوالي 2 كيلو متر، لضمان منافسات نزيهة وشفّافة. أعلن ذلك السيد خالد بن محمد مبارك العلي المعاضيد -رئيس اللجنة المنظمة لبطولة «القلايل» للصيد التقليدي- حيث أكد المعاضيد أن فرق المجموعة الخامسة بالتأكيد استفادت من فرق المجموعات الأولى والثانية والثالثة والرابعة، كما أن المجموعة الخامسة تضم أربعة فرق، وأعتقد أن المنافسات كذلك ستكون متميزة واستثنائية. النعيمي: للفريق الحرية في دخول الهجن المركوبة كما في كل دخول للفرق، فقد اجتمع السيد محمد بن نهار النعيمي -المدير التنفيذي لبطولة «القلايل»- مع قادة وأعضاء فرق المجموعة الخامسة، حيث تحرص اللجنة المنظمة على تنظيم هذا الاجتماع لإطلاع الفرق قبل الدخول على القواعد والشروط التنظيمية والتذكير بها، ومنها انطلاق الفريق في يوم دخول العساس في تمام الساعة الواحدة والنصف ظهراً، وفي حال استخدام أعضاء من الفريق يراعى الحد الأدنى للفريق ويتم استخدام الاحتياطي، كما أنه للفريق الحرية في دخول الهجن المركوبة مع مراعاة الأنواع التي يسمح بها من قبل اللجنة المنظمة، وأخيراً الخيل فإنه لا يسمح أن تزيد على 2، فضلاً عن الشروط والضوابط الأخرى، التي يوقّع عليها كل فريق عند التسجيل. الدوسري: معنويات عالية لخوض المنافسات من جهته، أبرز ضابت محمد الدوسري من فريق «نوماس»، أن أعضاء فريقه على أتم استعداد وأفضل جاهزية وبمعنويات عالية، لخوض منافسات المجموعة الخامسة والتأهل للمجموعة النهائية والفوز بالبيرق. وأضاف الدوسري، أن فرق المجموعة الخامسة قوية بالنظر إلى تجربتها في منافسات بطولة «القلايل» للصيد التقليدي، وأن أغلب العناصر المشكلة للفرق من الشباب الطموح القادر على مجابهة صلابة ووعورة المسالك وقوة التغيرات الجوية، والمتحمس لتحقيق نتائج طيبة. المالكي: تعزيز أواصر الأخوة بين دول «التعاون» أشار شطيط سالم حمد المالكي عضو فريق «النخش» من سلطنة عُمان، إلى أن مشاركته تأتي بدافع تعزيز أواصر الأخوة بين دول مجلس التعاون، التي تجمعها قواسم مشتركة في العادات والتقاليد والثقافة والتراث، كما أن أي شخص يعشق المقناص يتمنى أن يشارك في بطولة «القلايل» للصيد التقليدي، التي أصبح لها صيت عالمي، ونجحت في أن تكون مادة خصبة لمختلف وسائل الإعلام الوطنية والعربية والدولية. ونوه شطيط المالكي بالمشاركة الخليجية المهمة في الدورة، والتي أبانت عن مستوى عالٍ، اكتسبه المشاركون من دول الخليج من تجارب سابقة في دورات «القلايل»، ودليل ذلك أن من العناصر من يشارك للمرة الرابعة ضمن الفريق نفسه، ومنهم من توجه إليه الدعوة للمشاركة وتطعيم فريق معين، بحكم خبرته وتجربته في المقناص. الهاجري: البطولة تتطور سنة بعد أخرى عبّر ناصر عبيد الهاجري من المملكة العربية السعودية، وعضو فريق «نوماس»، عن سعادته بالمشاركة إلى جانب إخوته في قطر، معتبراً أن هذه المشاركة تمكّنه من اكتساب خبرة في الصيد التقليدي، وتزوّده بطاقة نفسية متجددة لمواجهة مشاكل الحياة وتحدياتها، كما أنها تكسبه القدرة على الصبر وقوة التحمل، وتزرع المحبة والتعاون بين عناصر الفريق الواحد، وتقوي الروح الرياضية والتنافس. وأوضح ناصر الهاجري، أن بطولة «القلايل» تتطور سنة بعد سنة، وأن اللجنة التنظيمية وفّرت كل الوسائل اللوجيستية والفنية والمالية، لكي تمر البطولة في أحسن حال، مشيداً بكل أفراد اللجان المختلفة الذين يبذلون قصارى جهودهم داخل المحمية وخارجها، بكل دقة ومرونة لإنجاح البطولة، بل ولتكون في مصافّ البطولات العالمية في مجال الصيد التقليدي. الكبيسي: وضعنا كل السيناريوهات لمنافسة ندّية أما حمد خالد الكبيسي من فريق «مسيكة»، فلم يستطع أن يكتم سعادته بالمشاركة لأول مرة في هذه المسابقة، التي تجمع خيرة ورواد القنص التقليدي، مشيراً إلى أن فريقه استعد لهذه البطولة جيداً، ووضع كل السيناريوهات لمنافسة قوية وندية تمكّنه ليس فقط من التأهل للمجموعة النهائية، ولكن للفوز والتتويج ضمن الفرق الثلاثة الأولى. وأضاف حمد الكبيسي، أن الفرق المشاركة قوية، وبعضها فاز بالبيرق أكثر من مرة، كما أن بعض الفرق تضم عناصر مشهوداً لها بالخبرة والتجربة والحنكة في تسيير أعضاء الفريق، وفي كيفية التصدي لكل الاحتمالات المفاجئة، التي قد تحرم الفريق من الفوز في آخر لحظات التنافس. الغيثاني: المجموعات قوية من حيث التجربة والتنافس من جانبه، أكد السيد محمد بن علي سالم الغيثاني -قائد فريق «النخبة»- أنه يشارك للمرة الثانية مع الفريق نفسه، حيث كانت المشاركة الأولى لإثبات الذات وتسجيل حضور قوي في المنافسة، أما هذه النسخة في «القلايل» فيرى أنها ستكون أفضل من سابقتها بحكم التجربة. وأوضح محمد الغيثاني، أن المجموعات كلها قوية من حيث التجربة وقوة التنافس، وتتوفر على أعضاء من ذوي الخبرة، لكن يفرق بين هذه الفرق حالة الطقس وطبيعة الجو التي تكون في صالح فريق دون الآخر، مشيراً إلى أن فريقه وضع نصب عينيه كل التحديات التي قد تواجهه، وأن التغلب عليها يتأتى بتضافر جهود أعضاء الفريق وتعاونهم والصبر على كل الصعوبات، لافتاً إلى أن الفريق المتأهل من المجموعة الخامسة قد لا يأخذ الراحة الكافية مثل الفرق المتأهلة سابقاً لخوض نهائي البطولة، معتبراً أن هذا ما أفرزته القرعة. وأشار قائد فريق «النخبة» إلى أن المجموعة الخامسة تتكون من أربع فرق، وهذه ميزة تمكّنهم من التوسع في المحمية، ما يوفر فرصاً أكبر للصيد، كما أن التنافس مع ثلاثة فرق أسهل من مواجهة أربعة فرق، متمنياً التوفيق لكل الفرق في التأهل للمجموعة النهائية.;