وقف العدوان | د. أحمد سعيد درباس

  • 10/6/2013
  • 00:00
  • 15
  • 0
  • 0
news-picture

يُعد شهر أكتوبر "تشرين الأول" من الأشهر المكتظة بالمناسبات والفعاليات المختلفة ذات الأبعاد العالمية "الدولية"، وهي مناسبات وفعاليات ذات سمت إنساني في المقام الأول، تستوقفنا منها مناسبتان/ فعاليتان جديرتان بالالتفات والاهتمام لا بل والاحتفاء هما اليوم الدولي "للاعنف" الموافق 2 أكتوبر، ويوم المعلم الموافق 5 أكتوبر، وسنكتفي هاهنا بإسقاط ما تيسر من الضوء على اليوم الدولي "للاعنف" وهو اليوم الذي مع الأسف لم تأبه به وسائل إعلامنا المحلية، المقروءة منها والسمعبصرية وقد عدّى اليوم دونما أن يحصل المجتمع على جرعات مناسبة من التوعية بهكذا يوم، رغم أن مجتمعنا ما برح يموج بأنواع شتى من العنف بنوعيه، العنف الآخر والعنف المستتر، ولسنا بالطبع في وارد التفصيل عن ظاهرة العنف بقدر ما نحن مهتمون بإضاءة مصطلح "اللاعنف" والذي يعني أن بإمكان الناس تحقيق أهدافهم وبلوغ غايتهم بوسائل سليمة وسلمية!!. اليوم العالمي "الدولي" للاعنف في هذا العام يروم القضاء على العنف ضد الأطفال وهم الفئة الضعيفة والمستضعفة في البنية الاجتماعية تحت عنوان عريض "أوقفوا العنف" "END Violence" هذا اليوم يسعى العالم إلى تجديد الالتزامات للقضاء على الضعف الذي يمارس ضد الأطفال على أساس يومي في المدارس، في المجتمعات، المنازل وفي كثير من الأحيان وراء الأبواب المغلقة، مؤخرًا أعيد تداول مقطع على اليوتيوب "utube" لمرشد طلابي في إحدى المدارس بوادي الدواسر وهو يمارس العقاب البدني بأقسى صوره بل واعتادها تجاه طلاب صغار لا حول لهم ولا قوة في الفصل الدراسي، ولم يرعوِ أو يهتم قط لتوسلات الطالب الصغير لكف الأذى ووقف العدوان غير المبرر عليه، لقد كان منظرًا مفزعًا ومؤثرًا لا بل ومبكيًا. ومعلوم أن آثار هكذا عنف على الصحة البدنية والعقلية تعد آثارًا كارثية على المديين القصير والطويل، فعلاوة على أن ذلك يعوق قدرة الطلاب على التعلم والانخراط بسلاسة في المجتمع، فإن تأثيرات ذلك العنف ستتمظهر على سلوك المعنفين في وقت لاحق في الحياة تأكيد لمقولة "أن العنف يولد العنف". * إضاءة: (اليوم الدولي للاعنف)/ اليوم العالمي أقر في الجمعية العامة للأمم المتحدة (الدورة الحادية والستون-15 يونيو/ حزيران 2007 اعتبار يوم 2 أكتوبر/ تشرين الأول يومًا عالميًا للتسامح بموجب القرار رقم 271/61/ares وجاء في ديباجة القرار "إن هذا اليوم هو مناسبة لنشر رسالة اللاعنف...". وبالمناسبة هذا اليوم هو تاريخ مولد المهاتما غاندي رائد فلسفة اللاعنف. * ضوء "ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم". As-dirbas@hotmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (34) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain

مشاركة :