تناولت بعض صحفنا مؤخرًا خبرًا مؤداه، أن جمعية حقوق الإنسان تفكر جديًا وهي بصدد إعلان يوم عالمي للمتقاعدين!! ورغم أن هكذا خبر ينطوي على طرافة إلا أنه يعد نقلة نوعية في الاهتمام بهذه الشريحة، إن فعل بالاعتماد على أسس ومعايير عالمية غايتها تعزيز الحياة الكريمة لهذه الشريحة المضطهدة لكي لا نقول المظلومة!!. وقد يتساءل القارئ ومعه الحق عن نوع الاضطهاد أو الظلم الواقع على هذه الشريحة العريضة في المجتمع نساءً ورجالًا الذين أفنوا زهرة شبابهم في الخدمة العامة ثم انتهى بهم المقام إلى عالم يعانون فيه من العزلة والتهميش، لا بل والتطفيش وسنذكر هنا مثالين فقط من جملة أمثلة لصنوف المعاناة التي تمارس ضد هذه الشريحة باستعلاء أحيانًا، خاصة في غياب الأنظمة والقوانين الصارمة التي تحمي حقوق هذه الفئة في إشباع حاجاتها بعزة وكرامة ولنبدأ بشركات التأمين الطبي التي تعتذر لا بل وتمتنع بصلافة عن التأمين على من تجاوز عمره الستين؟! وذلك لأن هذه الشركات تدرك أنها في منأى عن المحاسبة والعقاب وتعلم علم اليقين أنه ليس هناك من يقول لها:(ثلث الثلاثة كم)!! وإن وافقت بعض الشركات على التأمين فإنها تغالي وعلى نحو لافت في رسوم الاشتراك في خدماتها التأمينية بل وتمارس أعتى أنواع التطفيش والإذلال كلما احتاج المؤمِّن إلى خدمة طبية فعليه أن يعاني كرتين حتى تأتي الموافقة من الشركة الموقرة!. شركات التأمين وتعاملها مع المؤمّن عليهم فيها صلافة وتعالٍ ويؤمل أن تبادر مؤسسة النقد إلى معالجة هذا الأمر وأن تعمل على إلزام بل وإجبار شركات التأمين على معاملة المتقاعدين دون تمييز وتعلم مؤسسة النقد علم اليقين أن التمييز ضد هذه الفئة أو غيرها يعد في البلاد المتقدمة جريمة (فدرالية) تعاقب عليها القوانين بغلاظة. أما معاناة المتقاعدين الأخرى فهي مع البنوك السعودية التي هي الأخرى تمتنع حينًا وترفض في أحيان أخرى إعطاء المتقاعدين قروضًا إذا ما احتاجوا لها وذلك بحجة أن هؤلاء لم يعد لهم ضامن أو أنهم قاب قوسين أو أدنى من مغادرة الحياة!! يا سبحان الله ومعلوم أن البنوك وشركات التأمين كلتاهما تخضع لولاية مؤسسة النقد فيؤمل أن تسارع بالقول في أنها ستعلن حملة شعواء على تلك الشركات والبنوك لتوقفها عند حدها عن التمييز ضد المتقاعدين وتحضّهم على تقديم خدماتها لهذه الفئة بمزايا نسبية تقديرًا لعطاءاتها والله المستعان. ضوء: (عندما تكون في أفضل حالاتك.. حاول أن تساعد أولئك الذين في أسوأ حالاتهم). As-dirbas@hotmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (34) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain
مشاركة :