أصبح خالد جمال السويدي، على بعد 296 كيلومتراً من مكة المكرمة، في مبادرة جري انطلقت من أبوظبي وصولاً إلى مكة المكرمة، بدأها في الأول من شباط (فبراير) الجاري من أمام جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي. وقطع السويدي، وهو المدير التنفيذي في مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، حوالى 345 كيلومتراً، داخل أراضي الإمارات، قبل أن يعبر منفذ البطحاء السعودي ليواصل تحديه غير المسبوق داخل الأراضي السعودية، التي تقع فيها المسافة الأكبر من الرحلة، وتمتد المسافة الإجمالية للمبادرة إلى 2070 كيلومتراً. وقال المدير العام لمركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية الدكتور جمال سند السويدي، إن نجله خالد «يتمتع بمعنويات عالية تساعده على تحقيق هدفه وقطع المسافة إلى مكة المكرمة، وفقاً لما هو مخطط له»، مؤكداً أنه يثق بأن نجله «قادر على إتمام هذا التحدي غير المسبوق، لما يتمتع به من عزيمة وإصرار وقدرات بدنية وذهنية عالية». وقطع السويدي أمس (الإثنين) مسافة 70 كيلومتراً في اليوم الـ25 لمبادرته، حيث اجتاز محافظة ظلم، وهو في طريقه إلى محافظة المويه، على رغم الإجهاد والإعياء والظروف الجوية الصعبة. وأشار السويدي الأب إلى أن نجله «لقي كل ترحاب ومودة منذ دخوله الأراضي السعودية»، موجهاً شكره إلى الأجهزة السعودية المختصة على «كل التسهيلات التي قدمتها إليه، منذ عبوره منفذ البطحاء»، مؤكداً أن هدفه الرئيس من القيام بهذا التحدي هو «تأكيد العلاقات الأخوية المتينة بين الإمارات والمملكة». بدوره، وصف سفير خادم الحرمين الشريفين في الإمارات تركي الدخيل، «مبادرة جري أبوظبي - مكة المكرمة» التي يقوم بها السويدي، بـ«رسالة محبة سعودية – إماراتية»، مضيفاً أن «السويدي يريد أن يقول للعالم إن الإمارات والسعودية ماضيتان في نشر ثقافة المحبة والسلام». وزاد «أننا؛ سعوديون وإماراتيون نفخر سوية بهذه الهمة العالية، التي تعكس شموخ ومثابرة شعبينا». يُذكر أنه تم إطلاق الموقع الإلكتروني الخاص بمبادرة الجري من أبوظبي إلى مكة المكرمة (www.Khaledalsuwaidi.com)، وهو يتضمن كل المعلومات والبيانات والأنشطة الخاصة بهذه المبادرة، ويمكن من خلاله متابعة تطورات عملية الجري يوماً بيوم، إذ يعرض الموقع مختلف مراحل هذه العملية، وما تتضمنه من أنشطة مختلفة.
مشاركة :