اقتربت عيادات القافلة الوردية الطبية من الوصول إلى نصف عدد الفحوص الطبية، التي تستهدفها مسيرة الفرسان التاسعة، وذلك بعد مرور الفرسان بأربع إمارات: الشارقة وعجمان ودبي وأم القيوين، إذ تسعى العيادات هذا العام، تزامناً مع مرور تسعة أعوام على انطلاقة المسيرة إلى توفير الفحوص لـ9000 شخص من المواطنين والمقيمين في الدولة، رجالاً ونساء. وشهدت العيادات الطبية الثابتة والمتنقلة، خلال الأيام الماضية، إقبالاً كبيراً من المراجعين، إذ استقبلت 3818 شخصاً، بينهم 379 رجلاً و3439 سيدة، بينهم 1325 فوق الـ40 عاماً، و2493 تحت الـ40، تم تحويل 1084 شخصاً منهم للماموغرام، و350 للأشعة الصوتية. وترافق مسيرة فرسان القافلة الوردية هذا العام أكثر من 30 عيادة طبية متنقلة، إلى جانب عيادة القافلة الوردية المتنقلة، وسبع عيادات طبية ثابتة، بواقع عيادة في كل إمارة، تتوزع في: مارينا مول بأبوظبي، ومول الإمارات بدبي، وواجهة المجاز المائية بالشارقة، وكورنيش عجمان، وراك مول برأس الخيمة، ومول أم القيوين، واللولو مول بالفجيرة. وتضم العيادات كادراً طبياً مؤهلاً يقدم الورش التوعوية والتثقيفية التي يتعرف من خلالها أفراد المجتمع على خطوات إجراء الكشف الذاتي والدوري، ودوره في الحد من مخاطر سرطان الثدي، إلى جانب تقديم الفحوص المجانية للكشف عن سرطان الثدي لكل فئات المجتمع طيلة أيام المسيرة، وأسهمت جهود الفرق الطبية خلال الأعوام الماضية في تحقيق إنجازات كبيرة، تمثلت في تقديم الفحوص لأكثر من 56 ألف شخص. تجربة وخبرة من جهتها، قالت الطبيبة المشاركة في مسيرة فرسان القافلة الوردية التاسعة، الدكتورة نورا سالم سلمان السويدي: «منذ عام 2105 وأنا أحرص على المشاركة في المسيرة ضمن الكادر الطبي، فالرسائل النبيلة التي تحملها المسيرة إلى جانب شغفي بالعمل التطوعي، دفعاني إلى أن أكون موجودة مع زملائي طيلة أيام المسيرة، لنساهم في تعزيز الوعي بسرطان الثدي وأهمية الكشف المبكر عنه، لاسيما أن اكتشاف الإصابة في مراحل مبكرة يقي السيدة من الاستئصال، ويقلل من فترات العلاج وصولاً إلى الشفاء التام». وأضافت: «خلال تجربتي وخبرتي في المجال الطبي ألحظ أن وعي السيدات بسرطان الثدي في الدولة وصل إلى مستويات متقدمة، ففي السابق كان يسيطر عليهن الخوف والخجل، أما اليوم فنجد إقبالاً كبيراً من السيدات، إذ يمرّ علينا خلال عملنا في العيادات الكثير من السيدات اللواتي يصطحبن معهن بناتهن بهدف إجراء الفحوص والاطمئنان على صحتهن، وأعتبر أن هذا انعكاس حقيقي للجهود التي تبذلها القافلة الوردية، وتفاعل كل فئات المجتمع معها». في حالة الرجال من جانبه، قال المتخصص في طب العائلة والطبيب المشارك في عيادات الرجال بالمسيرة الدكتور سامر محيي الدين النحلاوي: «أشارك منذ عام 2014 في المسيرة، وأعمل في عيادات الرجال التي نقدم فيها الفحوص الطبية لكل الفئات العمرية، مع تركيزنا على الشباب والرجال، فالسرطان لدى الرجال عادةً ما يكون فوق الـ40 والـ50، وتزيد المعدلات مع الوصول إلى سن ما فوق الـ60». وأضاف: «يصيب سرطان الثدي الرجال كما يصيب السيدات، ولكن بنسب أقل، وأعراضه وأساليب وطرق علاجه لدى الجنسين متشابهة تماماً، إلا أن هناك اختلافاً في أساليب التشخيص، فلدى السيدات إذا تم اكتشاف ورم أو تكتل خلال الفحص السريري يتم تحويل الحالة إلى الأشعة الصوتية أو الماموغرام لمزيد من التأكد، أما في حالة الرجال فنلجأ إلى التصوير بالأمواج فوق الصوتية، وإلى الماموغرام في حال سمح تكوينه الجسماني، ونؤكد أن وجود تكتل أو ورم يعني الإصابة بالسرطان، فبين كل ثماني حالات يتم فيها اكتشاف المرض، تكون في سبع حالات أورام حميدة، وواحدة فقط مصابة بالسرطان». وأشار إلى أن البدانة وشرب الكحول وإصابات والتهابات الكبد المزمنة ومشكلات الأعضاء التناسلية المؤدية إلى انخفاض الهرمونات الذكورية وارتفاع الأنثوية والعوامل الوراثية، من أكثر العوامل التي تزيد معها إصابة الرجال بسرطان الثدي. ونصح الرجال بالامتناع عن التدخين وتخفيف الوزن الزائد وممارسة الرياضة بمعدل 30 دقيقة لمدة خمسة أيام في الأسبوع، والإكثار من تناول الخضراوات والفواكه والطعام الصحي المحضر في المنزل. وحطت مسيرة فرسان القافلة الوردية التاسعة في يومها الرابع، أول من أمس، بأم القيوين، إذ انطلق الفرسان من المنطقة المقابلة لمسجد الشيخ زايد، مروراً بمستشفى أم القيوين العام، وجزيرة العلم، قبل أن تحط رحالها في متحف أم القيوين، قاطعةً مسافة 14.3 كلم. واستقبلت العيادات الطبية المراجعين في كلٍ من مركز السلمة الصحي، ومركز فلج المعلا الصحي، ومستشفى القاسمي للنساء والولادة والأطفال بالشارقة، وفي مستشفى أم القيوين التي احتضنت عيادة القافلة الوردية الطبية المتنقلة، ومعها عيادتان منفصلتان تستقبلان الرجال والسيدات، فيما كانت العيادة الثابتة في مول أم القيوين. محطات توجّهت مسيرة الفرسان في خامس أيامها، أمس، إلى خورفكان ودبا الفجيرة، فيما ستتوجه في يومها السادس، اليوم، إلى رأس الخيمة، إذ ينطلق الفرسان عند الساعة 9:30 صباحاً من كلية التقنية العليا للبنات، مروراً بمستشفى صقر، والمنار المول، قبل أن يحطوا رحالهم على كورنيش رأس الخيمة. انتشار الوعي أكد الدكتور سامر محيي الدين أنه مع بدايات عمل القافلة الوردية كان هناك إقبال ضعيف من الرجال على إجراء الفحوص، وأرجع ذلك إلى ضعف الوعي وقتها، وانتشار المفاهيم الخاطئة والمغلوطة، لافتاً إلى أن العيادات تستقبل اليوم عشرات الرجال. 14.3 كيلومتراً قطعها فرسان مسيرة القافلة الوردية في أم القيوين.طباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :