أكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، أن حياةُ اللاجئين باتت كمن ولِدَ في صحراء مترامية الأطراف، لا فيها كلأٌ ولا ماء، فهم أشبه بتائهٍ سيطرَ الضياعُ عليه حتى فقد الوِجْهَة في وادٍ غيرِ ذي زرع. وأوضح المرصد في تقرير لوحدة اللغة التركية التابعة له، أن الكثيرُ من الدول تتسارع في مَدِّ يَدِ العَوْنِ لهم حتى يُنقِذوهم مِمّا المَّ بهِمِ. وسلطت الوحدة الضوء على تقديم الحكومة اليابانية مساعدات تقدر بـ 32.5 مليون دولار لمسلمي الروهينجا في مخيمات اللاجئين في "بنجلادش" والذين نجوا بحياتهم من الاعتداءات في "ميانمار". وفي تصريح للسفارة اليابانية في العاصمة البنغالية "دكا" فإن حكومة اليابان بواسطة منظمات المجتمع المدني سوف تزيد من مساعداتها الإنسانية لدعم مسلمي الروهينجا في مخيمات اللاجئين في مدينة "كوكس بازار" البنغالية، وكذلك دعم السكان المحليين هناك. وقَدَّمت الحكومة اليابانية، منذ وقوع أحداث "أراكان" في أغسطس 2017 وحتى الآن، حوالي 50 مليون دولار لمنظمات المجتمع المدني من أجل مساعدة اللاجئين الروهينجا، وهم بهذه المساعدات الجديدة سوف يصل حجم المساعدات إلى أكثر من 82 مليون دولار. جديرٌ بالذِّكْرِ أنَّ عددَ اللاجئيين الذين فرّوا من "ميانمار" إلى دولة "بنجلادش" يزيد عن 700 ألف شخص، تسعى "بنجلادش" إلى عقد اتفاق مع "ميانمار" من أجل عودتهم إلى بلادهم، لكن هذا لم يحدث حتى الآن بسبب عدم رغبة الجانب الميانماري وفقًا لتصريحات بعض الساسة البنغال. ويُقَدِّرُ مرصدُ الأزهر المساعدات اليابانية المُقدمة للاجئي الروهينجا، يؤكِّدُ على ضرورة ممارسة كافة الضغوط على "ميانمار" من أجل عودة هؤلاء آمنين مطمئنين إلى بلادهم، وأيضًا حصولهم على كافة حقوقهم الكاملة وعلى رأسها حق المواطنة والعيش الآمن.