الشارقة: «الخليج» تحفل مسيرة فرسان القافلة الوردية، في كل عام، بالكثير من القصص الملهمة التي ترسّخ مفاهيم العمل التطوعي لدى المجتمع، حيث سجلت المسيرة خلال الأعوام الماضية مشاركة فرسان عالميين جاؤوا إلى الإمارات خصيصاً للمشاركة فيها، كما سجلت مشاركات عدّة لأشخاص من أسرة واحدة.لا تخلو مسيرة هذا العام من هذه القصص، حيث يواصل التوأم حامد وخالد مشاركتهما، كما تتواصل المشاركات الخارجية، وأبرزها هذا العام، مشاركة بيل بيسي، رائدة الأعمال والكاتبة البرازيلية، التي جاءت ضمن قائمة «بي بي سي» للنساء الأكثر إلهاماً في العالم، 2015.وقال حامد الحامد (36 عاماً) «غرست فينا دولة الإمارات حب العمل التطوعي والإنساني، ودخولي إلى هذا المجال كان من أيام الدراسة الجامعية، حيث كونت مع كوكبة من الشباب الإماراتيين فريقاً تطوعياً سعينا به تنسيق الفعاليات التي تستضيفها الشارقة في رد جميل لما قدمته لنا دولتنا». وأضاف «انضممت إلى مسيرة القافلة الوردية منذ انطلاقتها الأولى عام 2011، حيث كنت أعمل في منتدى الشارقة للتطوير، الذي كانت تشغل فيه فقيدة العمل الإنساني أميرة بن كرم، عضوة مجلس إدارة، حيث دعتني للانضمام إلى المسيرة، واستجبت واستمررت في التطوع حتى بعد انضمامي إلى جمعية أصدقاء مرضى السرطان، التي أشغل فيها حالياً وظيفة مدير برامج». فيما قال توأمه خالد، منسق العلاقات العامة في أطفال الشارقة «انضممت إلى المسيرة عام 2015 عن طريق توأمي حامد، وما دفعني للمشارك، إيماني بمسؤوليتي في خدمة دولتي ومجتمعي، وأن أكون شريكاً في إنجاح الفعاليات التوعوية». وأضاف «أكثر ما يعجبني في فريق المسيرة، إخلاصهم، وعملهم بروح واحدة، وتضافر جهودهم لتحقيق الأهداف المرجوة».وقالت بيل بيسي (31 عاماً) «تعرفت إلى المسيرة عام 2016 أثناء مشاركتي في فعالية نظمتها مؤسسة «نماء» للارتقاء بالمرأة، وبحكم تخصصي في ريادة الأعمال كنت أبحث عن مثل هذه المبادرات التي تلبي شغف الإنسان لخدمة المجتمع.وأضافت «جهود فرسان القافلة الوردية كبيرة، وأنا أعمل حالياً على إنتاج فيلم وثائقي يضيء على هذه التجربة المتفردة، وسيتناول محورين، الأول الجوانب الإنسانية والصحية والتوعوية، والثاني منظومة عمل المسيرة والطريقة التي تتبعها لتحقيق أهدافها بها». ويتوزع المتطوعون على كل لجان المسيرة.وتوجهت المسيرة يوم أمس الجمعة، صوب العاصمة أبوظبي التي تحتضن حفل ختام المسيرة الذي سيقام في فندق ويستن أبوظبي.
مشاركة :