تعتبر مسيرة فرسان القافلة الوردية، إحدى مبادرات جمعية أصدقاء مرضى السرطان، المعنية بتعزيز الوعي بسرطان الثدي، وأهمية الكشف المبكر عنه، منصة تجمع كل محبي العمل التطوعي في دولة الإمارات وكل دول العالم، حيث يشارك فيها كل عام أكثر من 300 متطوع ومتطوعة من مختلف الجنسيات. تحفل مسيرة فرسان القافلة الوردية في كل عام بالكثير من القصص الملهمة التي ترسخ مفاهيم العمل التطوعي لدى المجتمع، حيث سجلت المسيرة خلال الأعوام الماضية مشاركة فرسان عالميين جاؤوا للإمارات خصيصاً للمشاركة في المسيرة، كما سجلت مشاركات عديدة لأشخاص من أسرة واحدة، حيث يواصل التوأم حامد وخالد مشاركتهما في المسيرة، كما تتواصل المشاركات الخارجية وأبرزها هذا العام مشاركة «بيل بيسي»، رائدة الأعمال والكاتبة البرازيلية، التي جاءت ضمن قائمة البي بي سي للنساء الأكثر إلهاماً حول العالم في عام 2015. تفانٍ وإخلاص وحول دخوله إلى مجال العمل التطوعي يقول حامد الحامد 36 عاماً: «غرست فينا دولة الإمارات حب العمل التطوعي والإنساني، ودخولي إلى هذا المجال كان من أيام الدراسة الجامعية، حيث قمت مع كوكبة من الشباب الإماراتيين بتكوين فريق تطوعي شارك في الفعاليات التي تستضيفها الشارقة، كرد جميل لما قدمته لنا دولتنا، وانضممت إلى جمعية أصدقاء مرضى السرطان التي أشغل فيها حالياً وظيفة مدير برامج، فأنا حالياً موظف في الجمعية ومتطوع في مسيرة فرسان القافلة الوردية». ومن جانبه قال توأمه خالد الحامد 36 عاماً، منسق العلاقات العامة بأطفال الشارقة: «انضممت إلى مسيرة فرسان القافلة الوردية عام 2015 عن طريق شقيقي وتوأمي حامد، لإيماني بمسؤولتي في خدمة دولتي ومجتمعي، وأن أكون شريكاً في نجاح الفعاليات التوعوية، فالقافلة الوردية التي تهدف إلى تحقيق جملة من الأهداف الإنسانية النبيلة». وأضاف خالد الحامد: «أكثر ما يعجبني في فريق عمل مسيرة فرسان القافلة الوردية هو تفانيهم وإخلاصهم، وعملهم بروح واحدة، وتضافر جهودهم كافة من أجل تحقيق الأهداف المرجوة، وأكثر ما يسعدنا نحن كمتطوعين عندما نرى تفاعل المجتمع مع المسيرة، وإقبال المراجعين على إجراء الفحوصات داخل عيادات القافلة الوردية، فهذا الشيء يشجعنا لبذل مزيد من الجهود لمكافحة سرطان الثدي». مشاركة كاتبة برازيلية ومن جهتها قالت بيل بيسي، رائدة الأعمال والكاتبة البرازيلية (31 عاماً): «تعرفت على مسيرة فرسان القافلة الوردية عام 2016 أثناء مشاركتي في فعالية نظمتها مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة، وبحكم تخصصي في مجال ريادة الأعمال فكنت كثيراً ما أبحث عن مثل هذه المبادرات التي تلبي شغف الإنسان لخدمة المجتمع، وسعيه للمساهمة في نشر الوعي بقضايا مجتمعية وصحية مهمة، وبدأت بالمشاركة فعلياً كمتطوعة في مسيرة فرسان القافلة الوردية عام 2017 ولا زلت مستمرة». وأضافت بيسي: «الجهود التي تقوم بها مسيرة فرسان القافلة الوردية لمكافحة سرطان الثدي هي جهود كبيرة، وأنا أعمل حالياً على إنتاج فيلم وثائقي يسلط الضوء على هذه التجربة المتفردة، ويتناول محورين، الأول حول الجوانب الإنسانية والصحية والتوعية في المسيرة، أما الثاني فيركز على منظومة عمل المسيرة والطريقة التي تتبعها لتحقيق أهدافها، ويشمل هذا المحور الجهود التي يبذلها الفرسان والأطباء والمتطوعون وكل الفرق المشاركة في المسيرة». فحوص مجانية وقد توجهت مسيرة فرسان القافلة الوردية في يومها السادس أمس الأول، إلى إمارة رأس الخيمة حيث انطلق الفرسان من كلية التقنية العليا للبنات برأس الخيمة، مروراً بمستشفى صقر، حيث استقبل طلاب مدرسة الخران، وبراعم الكشافة، الفرسان بالأناشيد والأهازيج الوطنية، وانتقلت المسيرة بعدها إلى المنار المول، قبل أن تحط رحالها في كورنيش رأس الخيمة قاطعةً مسافة 14.4 كلم. ووفرت العيادات من مسيرة الفرسان الفحوصات الطبية المجانية للكشف عن سرطان الثدي في كلٍ من مستشفى شعم، ومستشفى راك، ومستشفى عبدالله بن عمران، ومستشفى صقر، وهيئة مناطق رأس الخيمة الاقتصادية، أما العيادة المتنقلة فكانت في مستشفى شعم، فيما تواجدت العيادة الثابتة في راك مول. وشهدت العيادات الطبية الثابتة والمتنقلة إقبالاً من قبل المراجعين حيث استقبلت 842 شخصاً، بينهم 50 رجلاً، و792 سيدة، تم تحويل 333 شخصاً منهم للماموغرام، و103 للأشعة الصوتية، ليصل عدد الذين شملتهم الفحوصات خلال الأيام الماضية 5421 شخصاً. وتوجهت المسيرة أمس الجمعة صوب العاصمة أبوظبي التي تحتضن حفل ختام المسيرة، الذي سيقام في فندق ويستن أبوظبي، حيث انطلق الفرسان من مسجد الشيخ زايد الكبير، لتنتهي عند متحف اللوفر قاطعةً مسافة 27 كم.
مشاركة :