أقيمت فعاليات اليوم الأول من «المهرجان في الحديقة» بـ«حديقة أم الإمارات» أمس الأول، وضمن مهرجان أبوظبي، تحت رعاية حرم سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل حاكم أبوظبي في منطقة الظفرة، سمو الشيخة شمسة بنت حمدان بن محمد آل نهيان، وبدعم من دولفين للطاقة، وتعد هذه الفعاليات الثقافية السنوية هي الأبرز لمهرجان أبوظبي التي تقام في الهواء الطلق، وتهدف إلى تعزيز قيم الهوية الثقافية من خلال التفاعل المجتمعي المبدع، من خلال عروض فنية مباشرة، تناسب كل أفراد الأسرة، تتضمن أعمالاً مسرحية وسينمائية، واستعراضات كوميدية وموسيقية، وورش عمل، ومعروضات للحرف اليدوية الإماراتية، وورشة للحرف اليدوية الكورية، احتفاء بثقافة كوريا باعتبارها الدولة ضيف شرف المهرجان لهذا العام. قيمة التسامح وأشادت سمو الشيخة شمسة بنت حمدان بن محمد آل نهيان، ببرنامج فعاليات «المهرجان في الحديقة»، الذي يستهدف إسعاد الجمهور، وتثقيفه بقيمة التسامح والتلاقي الثقافي عبر الفنون، وترسيخ روح التكاتف لدى جميع أفراد المجتمع، احتفاءً بـ«عام التسامح». وقالت سموها: «إن البرنامج يتضمن عروضاً كوميدية وأفلاماً تثقيفية وورشاً للحرف اليدوية، وغيرها من الأنشطة الأخرى مع مبدعين من دولة الإمارات وكوريا، وبمشاركة أبنائنا من أصحاب الهمم». وأشارت سموها إلى أن هذا البرنامج يساهم في ترسيخ الدور المجتمعي الذي تلعبه «حديقة أم الإمارات» كمنصة إبداعية مجتمعية تحفّز أنواع التعبير الفني والثقافي كافة في عاصمتنا الحبيبة». هوية ثقافية وبهذه المناسبة، اعتبرت هدى إبراهيم الخميس، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، المؤسس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي، أنّ برنامج «المهرجان في الحديقة»، يمثّل احتفالية مجتمعية تترجم رؤيتنا في تقدير الفنون موروثاً وأدباً ومسرحاً وسينما، والاستثمار في الشباب، وتقدير مواهبهم، إسهاماً في ترسيخ التعددية الثقافية للدولة، وإبراز الهوية الثقافية، وفنون الجاليات المقيمة، من خلال فعاليات عروض الكوميديا والأفلام وورش العمل التفاعلية، وغيرها. وأضافت الخميس: «يعكس المهرجان في الحديقة سعينا لتقديم المواهب كما في العروض الكوميدية الحية لـ«ونهو تشونغ» من كوريا، احتفاءً بالتسامح كقيمة عليا تنعكس في حوار ثقافي عالمي، عبر التراث التقليدي وورش عمل الحرف اليدوية، وغيرها، كما تنسجم فعاليات هذا العام مع رؤية مهرجان أبوظبي في تمكين ثقافة العزم، ودعم أصحاب الهمم، عبر مشاركتهم في العرض المسرحي «مرايا الإبداع»، في أجواء تكاتف مجتمعي يُعلي قيم الوحدة الإنسانية». وقال عبيد الظاهري، الرئيس التنفيذي لشركة دولفين للطاقة المحدودة: «مهرجان هذا العام هو احتفال رائع بالفنون والثقافة، ويسعدنا حضور الجمهور من مختلف فئات المجتمع للاستمتاع بالفعاليات المقدمة، ولا يزال مهرجان أبوظبي يشهد مزيداً من النمو في قوته ومكانته، ونحن سعداء بمشاركتنا ورعايتنا فعاليات البرنامج التعليمي والمجتمعي لمهرجان أبوظبي». قوالب مرحة وانطلقت فعاليات اليوم الأول بعرض يخاطب العقل، في قالب مرح قدمته «وزارة العلوم»، تبعته فعالية «نادي القراءة» مع مؤلفين إماراتيين، احتفاءً بالشهر الوطني للقراءة في مارس من كل عام، وعرض مجموعة من المصنوعات الحرفية الكورية، بالتعاون مع المركز الثقافي الكوري، كما استمتع الجمهور في المساء بعرض رائع شاهدوا خلاله «مسيرة العزف بالطبول»، وشاركوا في ورشة لصناعة الآلات الموسيقية، تبع ذلك عرض قدمته فرقة موسيقية من معهد النخبة للموسيقى. وأتاح المهرجان للجمهور فرصة استكشاف مجموعة متنوعة من أفضل المنتجات الحرفية المتاحة للشراء والمشغولة بأيدي حرفيين إماراتيين تم عرضها بـ«سوق الحرف اليدوية». أما محبو الأفلام، فكان موعدهم مع عرض سينمائي خاص، لفيلم «غيمة أمل» إنتاج وإخراج راوية عبد الله، واختتمت الفعاليات بعرض كوميدي باللغة العربية، قدمه النجم الكوري ونهو تشونغ.