تصيب حساسية الأنف 20% من المواطنين ، و يعانى منها حوالى 25% من أطفال العالم، وفى الغرب تضاعفت نسب الإصابه ثلاث مرات فى القرن العشرين . تنتشر بمعدل17% فى إيطاليا ، 29% فى بلجيكا ، 26% فى بريطانيا ، 40% فى أوربا الشرقيه ، 23% فى كل أوربا· حساسية الأنف مرض مزمن ، لا يتم تشخيصه كما ينبغي ، ولايتم الشفاء منه غالبًا . يعتقد البعض أنها نوع من أنواع البرد . مرضى حساسيه الأنف لديهم احتمالات مرتفعه بالاصابه بالربو الشعبى و 95% من المصابين بالربو الشعبى التحسسى يصابون بحساسيه الأنف مقارنه ب20% من المواطنين ،و 38 % من المصابين بحساسيه الأنف يصابون بالربو الشعبى مقارنه ب 5% من المواطنين . تلعب الوراثه دورًا هامًا فى الإصابه بحساسية الأنف ، تبدأ الإصابة بحساسية الأنف من داخل الرحم،فإذا كان الأب أو الأم لديهما أى من أنواع الحساسية سواء أنفية أو جلديه أو صدريه تصبح نسبة حدوثها فى الأجنة بين 10 إلى 20% . أما إذا كان الأبوان يعانيان من حساسية الأنف، فتصبح نسبة حدوثها فى الجنين بين 20 إلى 40%تلعب البيئه بالطبع الدور الأكبر فى حدوث حساسية الأنف. التدخين هو أهم عامل بيئى يساعد فى التهيئة لحساسية الأنف ، حتى فى الجنين .تبدأ البيئه فى التمهيد لحساسية الأنف فى مرحلة الرضاعة والطفولة المبكرة، وربما يتأخر أثرها الى مراحل سنية أخرى ولكن بنسب أقل. أن البيئة الأولى للطفل تعتبر حجرة نومه، وقد تكون الفاعل الأساسى لحدوث حساسية الأنف. تشمل ملوثات الهواء المنزلى حشرة الفراش، و تراب المنزل ، و الفطريات، و الطيور المنزلية، و طيور الزينه ، و الريش،و الحشرات خاصة و الصراصير، و الماعز و الكلاب و القطط ، و الأرانب ، و الخيول . يضاف الى ذلك معطرات الجو والبخور والمبيدات الحشرية ، و الجسيمات الملوثة العالقة بالهواء،و الغازات الضاره مثل أكسيد النيتروجين ، و أول أكسيد الكربون ، و مخلفات حرق الوقود الصلب كالخشب و الفحم .تكثر حشرة الفراش فى الأدوار السفلى من المبانى، و تشكل 10% من وزن المخدات والمراتب التى مضى عليها أكثر من سنتين ، تتواجد بمعدلات تصل الى 19 ألف حشره فى الجرام الواحد من تراب المنزل ، و كل واحده تنجب 80 حشره جديده قبل موتها . تتغذى على ما يتساقط من جلد الانسان و حبوب اللقاح و الفطريات. استنشاق إفرازات القطط و سموم البكتيريا يفاقم حساسية الفراش ، و لايقتلها الا الشمس والماء المغلى .تسبب حساسية الأنف الشكوى المتكرره أو المستمره بسيلان الأنف أو انسداد الأنف، أو الحكه الشديده فى الأنف والعين واللهاه ،أو تسرسب الافرازات من الأنف الى الخلف أو التهابات الأذن الوسطى،و الصداع الذى ربما يصبح الشكوى الوحيده لحساسيه الأنف ، وتورم الجفون السفلى.تسبب حساسية الأنف، سواء كانت موسمية أو دائمة، نوعًا من الإعاقة خاصة للطلبة، الذين يضطرون للتغيب عن الدراسة، ويصبح تحصيلهم الدراسي منخفضًا، بسبب النعاس الناتج عن تناول الأدوية أو بسبب الصداع المستمر وسيلان الأنف وإفرازات خلف الأنف و حساسية الحلق. تؤدي حساسية الأنف إلي مضاعفات مزمنة مثل التهاب الجيوب الأنفية وضمور الأغشية المخاطية للأنف و الربو الشعبي .تجنب المسببات أول الطريق للشفاء حيث تبدأ الأعراض فى الإختفاء. تبدأ الوقايه بإختبارات الحساسيه الحديثه لمعرفة المسببات و بالتالى تجنبها عن طريق تثقيف المرضى وأسرهم .تبين فعالية غسل الأنف بالماء الدافئ أو محلول الملح المعقم أولًا بأول ، حيث يؤدى ذلك الى طرد المواد المسببة للحساسية . من الأهمية كذلك غسل الرأس والوجه فى حالة التعرض للأمطار أو الرياح لعدم دخول أى ملوثات محملة بحبوب اللقاح أو بعض الفطريات بالجو إلى الأنف أثناء النوم .الطرق التقليديه للعلاج لا تجلب الشفاء وتعتمد على مضادات للحساسيه . لكن بحمد الله ،تم إستخدام أمصال مناعيه حديثة تعتمد على مسببات الحساسيه مستمدة من البيئة المحلية وتؤدى إلى تنشيط الجهاز المناعى وتحفيزه لإنتاج مواد مضادة لمسببات الحساسيه وتحمي فى المستقبل منها وبالتالى الوصول إلى الشفاء. السيطرة على حساسية الأنف قبل الإمتحانات تزيد من الدرجات ، و عدم السيطرة على حساسية الأنف يقلل من التحصيل الدراسى طوال العام ، و أطفال حساسية الأنف أبعد بكثير عن الأنشطة الترويحية ، و أقل مشاركة فى التفاعلات الإجتماعية ، و أميل للعزلة ، و يعانون من قلة الأكسيجين ، و ينخفض لديهم إستيعاب مادتى العلوم و الرياضيات ، و تنامى نقص الأكسيجين يقلل أيضا كفاءة القراءة و الكتابة، كما يسبب إلتهاب قناة أوستاكيوس فيهم قلة السمع و التحصيل والأداء الدراسى .البيتا جلوكان من الألياف التى تذوب فى الماء ، و هى تفيد مرضى حساسية الأنف ، فهى تخفض من مستويات الإنترلوكين الرابع ، و الإنترلوكين الخامس وهما من الوسائط الكيمائية المسئولة عن ظهور أعراض حساسسية الأنف ، و تزيد من تركيز الإنترلوكين الثانى عشر الذى يحمى من الحساسيات. كما تقلل ألياف البيتاجلوكان بصورة مذهلة من أعداد الخلايا التحسسية فى الغشاء المخاطى للأنف ومخاط الأنف التى يرتبط زيادة أعدادها مع ظهور و زيادة الحساسية .تنشط ألياف البيتاجلوكان الجهاز المناعى ، و تستخدم لرفع المناعة فى مرضى الإيدز والسرطانات ، و تزيد من أنتاج الخلايا الأكولة خاصة التى تلتهم البكتيريا وتوقف نمو الخلايا السرطانية ، و تؤدى إلى ترجيح كفة البكتيريا النافعة على البكتيريا الضارة . البكتيريا النافعة قلت أعدادها فى جسد الإنسان بفعل انتشار التلوث ، و الملونات الصناعية ، و المواد الحافظة ، و مكسبات الطعم والرائحة، و الكبت النفسى ، وضغوط الحياة المدنية الحديثة . مصادر البيتا جلوكان الغذائية هى الخميرة البيرة ، و الشوفان ،و الشعير ، و عش الغراب.
مشاركة :