يلون التدخين الأصابع و الأظافر و الأسنان و يصبغها بصبغة مصفرة . تصل حرارة السجائر المشتعلة إلى 900 درجة مئوية ، و تصل حرارة الأدخنة حول وجه المدخن حوالى 700 درجة مئوية مما يحرق جلد الوجه بالتدريج .يزيد التدخين من حساسية الجلد ، و يقلل من حيوية الشعر وكثافته ، و يزيد من معدلات سقوط الشعر .تركيزات المواد السامة المنبعثة من تدخين السجائر أعلى بكثير مما يستنشق ، ويمكن إطلاقها مرة أخرى ، على سبيل المثال عن طريق ملامسة الجلد. يتم استنشاق حوالي 30 ٪ فقط من أدخنة التبغ ! و نسبة 70٪ المتبقية تخرج إلى الغلاف الجوي وتشكل مستودعا مفتوحا لتدخين التبغ الغير مباشر . تتراكم المواد السامة المنبعثة من تدخين التبغ على الجلد و الملابس و الأسطح . الآن أصابع الاتهام تشير إلى إمكانية التدخين عن طريق اليد الثالثة ، و تبين أن هناك كم هائل من المواد الكيميائية المسببة للسرطان التى تنبعث من التبغ المحترق تترسب على الأسطح الداخلية فى الأماكن المغلقة التى يتم التدخين بها مثل المقاعد و المناضد و السجاجيد و الأثاث المنزلي و الملابس و جلد الإنسان ، مما يشكل خطرا كبيرا على الغير مدخنين وبخاصة الرضع و الأطفال الذين يتعرضون لرواسب التدخين مع أنهم لا يتواجدون مطلقًا مع المدخنين .لوحظ خلال تشغيل المزارعين فى العالم الثالث في مزاراع التبغ إصابتهم بوباء التبغ الأخضر ، نتيجة لمس جلودهم التبغ الأخضر خاصة الرطب ، وخلال الأمطار ، و مع الملابس الرطبة التي تلامس التبغ . تشمل أعراض وباء التبغ الأخضر الغثيان والقيء والدوخة و الصداع و صعوبة في النوم أو الشهية و المغص .النيكوتين من أقوى السموم للتبغ يمكن أن يتسلل لجلد الضحية ، على أن الجلد يمتص النيكوتين ببطء ، حوالى ساعة الى ساعتين ، وبذلك يضاف الامتصاص عن طريق الجلد لأوراق التبغ الرطبة إلى الطرق التى يدخل بها النيكوتين جسد الإنسان المعروفة وهى الاستنشاق و البلع ، كما أن هناك مواد فى دخان التبغ تنبعث من سطح جلد المدخن . النيكوتين يمتص من خلال الجلد ، وهناك حالات تسمم حدثت بسبب ملامسة الجلد لمبيدات حشرية تحتوي على النيكوتين أو العمل فى مزارع التبغ . النيكوتين يلتصق كالغراء بالأسطح لعدة أيام ، و يتفاعل مع حمض النيتريك الذى ينتج بغزارة من غاز أكسيد النيتروز الذي تصدره عوادم السيارات و أجهزة الغاز مكونا مركبات النيتروزامين المسرطنة . يضر التدخين ألياف الإيلاستين ، وهى ألياف من البروتين توفر خاصية المرونة للبشرة. الإيلاستين متوفر أيضا فى أنسجة الرئة والشرايين و الأمعاء . يلم الإيلاستين الجلد بعد التمدد و يعود به إلى شكله الطبيعي ،و هو بمثابة سوستة مطاطية تتناغم مع الكولاجين تسمح للجلد بالتمدد عند الشد أو الضغط أو الإنكماش بعد التمدد . يساعد الكولاجين الجلد على الإحتفاظ بالمرونة ، وللأسف التدخين يكسر الكولاجين ، و يزيد من الشيخوخة المبكرة للجلد بمعدل من عشرة إلى عشرين سنة ، و يضاعف تجاعيد الوجه خمسة مرات . وبذلك يضر التدخين الكولاجين والإيلاستين فتظهر التجاعيد، و يترهل الجلد .زوجة المدخن تبدو أكبر من عمرها حوالى 15 سنة فى المتوسط . يضيق النيكوتين الأوعية الدموية فى الجلد ، مما يعنى نصيب أقل من المعتاد للجلد فى التغذية و الأكسيجين . ينخفض تدفق الدم فى الجلد 30% بعد عدة دقائق من التدخين حتى لوكان سلبيا . يزيد النيكوتين من لزوجة الصفائح الدموية ، مما يزيد من إحتمالات سد بعض الأوعية الدموية المتناهية الصغر أو الضيقة من قبل لأسباب أخرى .يحرم التدخين الجلد من فيتامين سى الذى يعمل على إصلاح عيوب الجلد أولا بأول ، ويعتبر من مضادات الأكسدة الطبيعية التى ترفع المناعة وتقلل من السرطانات . فيتامين سى هام جدا لتكوين الكولاجين ، و ضرورى لكل خطوة فى إنتاجه، و كل سيجارة تدخن تكسر 25 مجم فيتامين سى .التدخين يقلل رصيد الجسم من مضادات الأكسدة ، مما يجعل الجلد أقل حماية تجاه سموم التبغ ، و ملوثات الجو . كما يسبب التدخين نقص فيتامين أ ، و هو فيتامين صديق للجلد ، وهام لتكوين و مرونة وحيوية الجلد ، و يعمل كمضاد للأكسدة يحمى من أضرار الأشعة فوق البنفسجية، و يؤخر شيخوخة الجلد بتحصين كل خلية فى الجلد من التلف. يعتبر فيتامين أ بمثابة مرطب طبيعى ، يسحب الماء إلى سطح الجلد مما يقلل من جفاف الجلد و التجاعيد المرتبطة بالشيخوخة.يؤخر التدخين إلتئام الجلد بعد الجروح أو العمليات الجراحية ، حيث يقلل من حيوية الخلايا الطلائية للأوعية الدموية ، و القدرة على تكوين الكولاجين و الألياف . العديد من الدراسات الحديثة بينت أن التدخين له آثار ضارة على شفاء الجروح الجلدية و ربطت تدخين السجائر مع العديد من مضاعفات ما بعد الجراحة ، بما في ذلك تضاعف نسب التهابات الجروح خمس مرات ، و إنسلاخ الجلد ، وضعف الجلد ، و قلة حيويته ،و رفض عمليات ترقيع الجلد . يزيد التدخين من الثآليل الجلدية خاصة فى الإناث ،و يزيد من علامات التمدد خاصة مع زيادة الوزن.
مشاركة :