واصل علي مبخوت هداف الجزيرة والمنتخب الوطني، زحفه إلى قمة الهدافين التاريخيين لدوري الإمارات، ونجح في تخطي عدنان الطلياني في قائمة «توب 10»، بعدما سجل «الهدف 130»، خلال مباراة عجمان، مساء أمس الأول، ويفصله لاعبان عن الصدارة، الأول محمد عمر الذي يسبقه بهدفين، ويمكن لهداف «فخر أبوظبي» اللحاق به هذا الموسم، خاصة في ظل وجود 9 جولات على نهاية الدوري، والثاني فهد خميس الذي يبتعد بالقمة بفارق 35 هدفاً عن قناص الجزيرة، وربما تشهد المواسم المقبلة كسر هذا الرقم. وتشير الدلائل إلى أن مبخوت قادر على تخطي رقمي عمر وفهد، وهناك ثلاثة عوامل مهمة تبشر بذلك، في مقدمتها أن مبخوت ما يزال صغيراً، خاصة أنه لا يزال أمامه مشوار طويل في «المستطيل الأخضر»، لأنه يبلغ 28 عاماً فقط، يضاف إلى ذلك التطور الدائم في قدرات مبخوت، بعدما أصبح هز الشباك بالنسبة له أمراً ليس صعباً من خلال الخبرة الطويلة التي اكتسبها في السنوات الطويلة التي تواجد فيها مع «فخر أبوظبي»، أما ثالث هذه العوامل فهو المدرسة الهجومية التي ينتهجها الجزيرة، وتسهم كثيراً في تسهيل المهمة على المهاجم المخضرم، خاصة أنه منذ أن تولى الهولندي تين كات مهمة قيادة الفريق، أصبح الهجوم هو العنوان الأبرز، ونجح معه مبخوت في تسجيل 33 هدفاً في موسم، ليتربع على قمة الهدافين المواطنين الأكثر تسجيلاً في موسم، وواصل المسيرة بعده مواطنه مارسيل كايزر، ثم داميان المدرب الحالي الذي لم يتنازل عن النهج نفسه. وشهدت مباراة عجمان تحقيق الجزيرة للفوز الصعب والسهيل في الوقت نفسه، حيث اعتمد الفريق على القدرات الخاصة للاعبيه في استغلال الهجوم المرتد السريع، بعد أن كانت السيطرة لعجمان في النصف الأول من الشوط الثاني، ولم يخب مبخوت ظن مدربه وزملائه، واقتنص الهدف الثاني ببراعة، ثم أضاف عبد الله رمضان الهدف الثالث بالطريقة نفسها. وحقق «فخر أبوظبي» فوزاً مهماً معنوياً، خاصة أنه جاء قبل فترة توقف طويلة للفريق عن المشاركة في المباريات رسمياً، في ظل خروجه من المنافسة في كأس رئيس الدولة وكأس الخليج العربي، ويبقى الجزيرة من دون مواجهات رسمية حتى لقاء الشارقة نهاية الشهر الحالي في «الجولة 18» لدوري الخليج العربي. وبسبب فترة التوقف الطولية قرر الجهاز الفني بقيادة الهولندي داميان منح اللاعبين راحة لمدة أسبوع، على أن يعودوا إلى التدريبات يوم السبت المقبل، ويسعى الجهاز الفني لخوض مباراتين وديتين على الأقل، خلال فترة التوقف، استعداداً للقاء الشارقة الذي يعد أهم مباريات الجزيرة في الفترة المقبلة، خصوصاً أن الفوز فيه يعني بقاء البطولة في الملعب، وتقليص الفارق مع «الملك» إلى ست نقاط فقط مع تبقي ثماني جولات في البطولة.