من جازان إلى حقل - خالد عبدالله الجارالله

  • 3/1/2015
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

منتدى جازان الاقتصادي الذي عُقد نهاية الأسبوع الماضي أرى انه من أنجح المنتديات التي نُظمت سابقاً وناقشت قضايا الاستثمار المتنوع في مدن المملكة، يأتي تميز المنتدى بنوعية الحضور من الوزراء المعنيين وقادة القطاعين العام والخاص إضافة إلى نخبة من المستثمرين، يضاف لذلك المشاريع والأفكار التي تم طرحها في المنتدى وتصب لصالح تعزيز الاستثمار في المنطقة والتي عانت كثيرا في الماضي، والأهم من هذا كله موقع جازان الاستراتيجي والفرص المتاحة التي تضمها على الساحل وفي الجبل. رؤية واستراتيجية المدينة الاقتصادية خططت لها القيادة في المملكة منذ سنوات من خلال العمل على تطوير مدينة اقتصادية تحوي العديد من الأنشطة والصناعات الثقيلة والمتوسطة والخفيفة وما ستوفره من فرص استثمارية ومشاريع مساندة ومدن سكنية بالإضافة إلى توفير نوع من الحياة المعيشية الجاذبة والتي ستمنح الشركات وقطاعات الاعمال ميزة للتواجد والاستثمار، والاهم فرص العمل التي ستوفرها المدينة الاقتصادية للمواطنين والتي من المتوقع ان تجذب استثمارات بمليارات الريالات في مجال السياحة والصناعة. مثل هذه المشاريع ستنعكس ايجابياً على المنطقة، خاصة أن الصناعة والسياحة باتت أحد أهم العوامل الاقتصادية لأي دولة، وستسهم في الحد من هجرة المواطنين الى المدن الرئيسية الكبرى وتمنح أبناء المنطقة الفرصة للمشاركة في التنمية والتعليم والتدريب. لدينا مواقع في جميع مناطق المملكة يمكن استثمارها وتطويرها وإيجاد الكثير من الفرص التي يمكن تحويلها الى مناطق جذب ومراكز للاستثمار المتنوع وهذه من النعم التي وهبنا الله جل وعلا بفضله وكرمه. مدن وقرى ساحلية بكر من جازان في اقصى الجنوب الى حقل في اقصى الشمال الغربي للمملكة بطول 1800 كم تقريبا هذه المناطق غير مستغلة تماما باستثناء جدة وينبع وان كانت دون المأمول عطفا على الاستثمارات الصناعية والسياحية التي يمكن استغلالها. كيف يمكن استغلال الفرص الاستثمارية المتنوعة؟ سياحياً وصناعياً في القنفذة والليث وضبا والوجه وحقل وهي مناطق ساحلية يمكن إنشاء المدن الصناعية والموانئ والجامعات والمعاهد المتخصصة والمدن السياحية التي ستجذب معها الاستثمارات ورؤوس الأموال المحلية والأجنبية وتوفر آلاف فرص العمل لأبنائها وأبناء المحافظات والقرى المجاورة. المطلوب المبادرة من قبل الجهات المعنية وعلى رأسها هيئة الاستثمار ووزارة التجارة والصناعة والغرف التجارية الصناعية وبذل الكثير من الجهد في المدن والمحافظات الصغيرة، من خلال تقديم التسهيلات وتنظيم المنتديات واللقاءات وتطوير فرص الاستثمار في هذه المدن والمحافظات التي تنتظر من يبادر خصوصا انها تمتلك جميع مقومات الاستثمار المجدي صناعياً وسياحياً. كل الدعاء بأن يوفق الله القائمين على مشاريع التنمية في جازان وان يكون الأداء والانجاز بحجم ما أُعلن عنه دون تراخ او بطء، وألا يصيبها ما اصاب الملك عبدالله الاقتصادية برابغ والتي اخذت وقتا طويلا بإنجازات دون المأمول.

مشاركة :