8 ملايين ديون الأندية .. ومجالس الإدارات تسرح وتمرح !!

  • 3/8/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

انتهت مؤخرًا فعاليات قمة الرياضة التي أقيمت بمبادرة ورعاية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، والتي أقيمت على مدار خمسة أيام بمركز المحرق الشبابي النموذجي بمشاركة صنّاع القرار من مختلف الجهات الرياضية والداعمة للحركة الشبابية البحرينية ووسائل الإعلام المختلفة تحت شعار (رؤية وتنفيذ).  كم كنت أتمنى حضور تلك الفعاليات، ولكن تواجدي خارج البلاد حال دون ذلك.  ولكن تبقى الأمنيات الكبيرة، وهي الاستفادة من التوصيات التي نتجت عنها تلك الفعاليات، والعمل على تنفيذها على أرض الواقع بأسرع وقت، لكي يتم رسم خارطة الطريق الصحيحة لرياضتنا، ولكي تصل الى مراحل الإنجازات الإقليمية والعالمية.  لا أن يتم وضع تلك التوصيات في الأرفف ونسيانها وتجاهلها كما حدث في العديد من الفعاليات الرياضية السابقة، ومنها المنتدى الرياضي الذي نظمه مجلس النواب السابق قبل ثلاث سنوات في فندق الدبلومات، وحضره أكثر من مائتي رياضي، وللأسف لازالت توصيات ذلك المنتدى حبيسة الأدراج حتى علتها (خيوط العنكبوت)! لعل من المحاور المهمة التي تداولها الحضور في فعالية قمة الرياضة الأخيرة هو ديون الأندية والتي بلغت (8 ملايين دينار فقط !!)، وهذا الرقم لم يكن مفاجئًا بالنسبة لي شخصيًا، لأنني كنت أتوقع أن الرقم أكبر من ذلك بكثير، ولأنني قريب جدًا من معظم الأندية المحلية، ولدي المعرفة والدراية في كيف تدار بعض الأندية المحلية من أساليب عمل خاطئة، وقرارات فردية وديكتاتورية في ظل غياب الرقابة والمحاسبة من قبل الجمعيات العمومية (المجمدة) لتلك الأندية! ولعل مجموع تلك الديون الثمانية ملايين دينار لمعظم الأندية المحلية لهو دليل قاطع وواضح وصريح على فشل مجالس إدارات تلك الأندية في كيفية إدارة أنديتهم بالشكل الاحترافي المطلوب في العمل الإداري !! وكذلك فشلهم في عملية التسويق والاستثمار وخلق مداخيل مالية لتغطية العجز في الميزانيات وتسديد الديون، وأيضا سوء الإدارة والتخطيط والعشوائية في إدارة أموال النادي !! وكل تلك الأمور واضحة للعيان وللمتابعين القريبين من الوسط الرياضي المحلي، ولكن السؤال الذي يفرض نفسه.. هو: إلى متى ستبقى الهيمنة على مقاعد مجالس الإدارات والتي تغيرت ألوانها وموديلاتها وأنواعها عبر سنوات طويلة مضت؟؟ ولكن للأسف لم يتغير من يجلس على تلك المقاعد، والذين يديرون أنديتهم كما يديرون أملاكهم الخاصة ! وهذه كارثة ومصيبة عظمى !!   خلاصة الهجمة المرتدة: لقد أصبح واضحًا للرأي العام الرياضي أن أنديتنا المحلية باتت في أمس الحاجة الى حلول جذرية، وثورة تصحيح كبيرة، يشارك فيها جميع المعنيين عن الرياضة البحرينية.  والخطوة الأولى والحل الأهم من عملية التصحيح هو فتح أبواب العضويات في الأندية، والعمل على جذب أعضاء للأندية لتكوين جمعيات عمومية قوية تستطيع اختيار الأنسب والأكفأ لمجالس إدارات الأندية، وتقوى على مراقبتهم ومحاسبتهم.  وأملنا في الله تعالى كبير، وثم في وزير شؤون الشباب والرياضة سعادة أيمن بن توفيق المؤيد، وكذلك في المسؤولين الذين يعملون بجد واجتهاد؛ من أجل الصالح العام لشباب ورياضيي هذا الوطن المعطاء البحرين الغالية.

مشاركة :