- استمرت المعارك بين جيش جنوب السودان والمتمردين في مناطق عدة في ولايتي أعالي النيل والوحدة النفطيتين، بينما يتوجه الرئيس سلفاكير ميارديت الى أديس أبابا غداً للقاء زعيم التمرد رياك مشار قبل انتهاء المهلة التي حددها الوسطاء لأطراف النزاع الخميس المقبل. وذكرت مصادر محلية في مدينة الرنك شمال ولاية أعالي النيل، أن القصف المدفعي من قبل القوات الحكومية تجدد على المدينة من البر الغربي الذي تسيطر عليه المعارضة، فيما التزام المواطنون منازلهم وسط مخاوف من تفاقم الأوضاع الأمنية. وفي ولاية الوحدة، اتهم مستشار حاكم ولاية الوحدة لشؤون الأمن وليم باجوك، المتمردين بشن هجمات جديدة في مقاطعة فارينق، لكن القوات الحكومية دحرت التمرد، مؤكداً بأن منطقة لير مسقط رياك مشار ما زالت تحت سيطرة المعارضة. ودعا مشار، سلفاكير للحضور الى أديس أبابا لإجراء مفاوضات مباشرة معه من أجل حل النقاط العالقة وإنهاء الحرب الأهلية في البلاد. وانتقد في بيان صحافي وزِّع في مقر المفاوضات أمس، الرئيس الجنوبي متهماً إياه بعدم الجدية والالتزام لإنهاء الحرب، مشيراً إلى أن هذه المماطلة من قبل الرئيس ليست الأولى، و «علينا إيجاد السلام قبل 5 آذار» موعد انتهاء المهلة التي حددها الوسطاء. أما في جوبا فقال وزير الخارجية برنابا بنجامين، إن سلفاكير سيتوجه إلى أديس أبابا غداً لمناقشة القضايا الهامة مع المتمردين. وابلغ بنجامين مجموعة من السفراء في جوبا استعداد الحكومة للتوصل إلى اتفاق سلام دائم وتشكيل حكومة وحدة وطنية انتقالية. ورأى أن جنوب السودان لا يحتاج لعقوبات وإنما الى سلام. وفي مقر المفاوضات، قال وزير الإعلام مايكل مكوي إن نقاط الخلاف بين أطراف النزاع تقلصت الى نقطتين، الأولى هي تشكيل حكومة وحدة وطنية والثانية هي تقاسم السلطة، إلى جانب الترتيبات الأمنية ووضع جيشي الحكومة والمتمردين ومسألة معالجة الديون. من جهة أخرى، أعربت الصين اليوم عن معارضتها مشروع قرار لدى مجلس الأمن ينص على فرض عقوبات ضد مسؤولين في جنوب السودان، على اعتبار أنه لن يساعد في التوصل إلى حل في وقت يتفاوض فيه الطرفان المتنازعان. وقال سفير الصين لدى الأمم المتحدة ليو جي، إن المفاوضات للتوصل لاتفاق سلام نهائي دخلت مرحلة صعبة، مشيراً إلى أنه من شأن العقوبات أن تعقد المحادثات. وكانت الولايات المتحدة قدمت مشروع قرار لمجلس الأمن، ينص على فرض عقوبات على مسؤولين في جنوب السودان يعيقون جهود السلام.
مشاركة :