أشار تقرير صادر عن مكتب الدراسات الاستراتيجية في مجموعة إي.دي.إس.إس إلى أن انضمام إيطاليا إلى طريق الحرير الصيني المعروف بمبادرة «الحزام والطريق»، وفقاً لمسؤولين إيطاليين، يعتبر تحولاً مفصلياً في مشروع طريق الحرير، نظراً لما تمتلكه إيطاليا من موقع جغرافي استراتيجي، وكسابع أكبر اقتصاد في العالم، حيث ستكون الدولة الوحيدة من مجموعة السبع الكبار التي تنضم إلى هذا المشروع. ولفت التقرير إلى أن الموقع الجغرافي لإيطاليا يعتبر همزة وصل أساسية بين الخط البري لطريق الحرير الذي يمتد من الصين وباكستان وروسيا وتركيا، انتهاءً بإيطاليا التي تصل هذا الخط البري بالخط البحري لطريق الحرير إلى دول البحر المتوسط، ومن الجهة الأخرى إلى القارة الأفريقية، ويمتد الخط البحري بموازاة القارة الأفريقية، وعبر المحيط الهندي، ليصل إلى ماليزيا وفيتنام ومن ثم الصين. وأفاد التقرير، بأن هذه الخطوة تنعكس إيجاباً على الاقتصاد الإيطالي، لكونه سيتم الاستثمار في البنى التحتية الأساسية من قبل الصين، وإنشاء المرافئ والمرافق الحيوية التجارية الأساسية، إضافة إلى دعم المنتجات التي تصنع في إيطاليا، وفتح أسواق جديدة لها في الصين، بحسب ما صرح به ميشيل جيراسي المسؤول بوزارة التنمية الاقتصادية الإيطالية. وأشار التقرير، إلى أن الصين ترصد ما يقارب تريليون دولار للاستثمار في مشاريع البنية التحتية الضخمة التي تدعم طريق الحرير، وكانت المبادرة قد أعلن عنها للمرة الأولى في عام 2013، وتم إنفاق 210 مليارات دولار حتى الآن، منها 60 مليار في القارة الأفريقية، وكلها مشاريع مستدامة، من خلال تطوير البنية التحتية الأساسية، مثل سكك الحديد والمواصلات والمرافئ، وغيرها، بما يمكن استراتيجية الصين التوسعية للسيطرة على الأسواق العالمية التي تضم أكثر من 4 مليارات نسمة.
مشاركة :