إحالة قانون الصحافة للسلطة التشريعية في أبريل القادم

  • 3/14/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أكد وزير شؤون الإعلام علي الرميحي أن الحكومة انتهت من إعداد قانون الصحافة وستقوم بإحالته للسلطة التشريعية في ابريل القادم لدراسته وإقراره. جاء ذلك في ردٍ له على سؤال لأحد الطلبة خلال الجلسة الأولى لمنتدى «حوارات السلطة الرابعة» الذي نظمه نادي الإعلام بجامعة، بمشاركة نخبة من العاملين في مجال الإعلام والصحافة يوم أمس «الأربعاء» في مقر الجامعة بالصخير، حيث أكد الرميحي أننا لا نعاني من فراغ تشريعي، وأنه تمت إضافة فصل خاص بالإعلام الإلكتروني بالقانون، والذي سينظم المواقع الإلكترونية التابعة للمؤسسات الإعلامية ولا يشمل الحسابات الخاصة.وأشار الوزير إلى أن المواطن البحريني مثقف ويعي دوره في المجتمع، وينعكس ذلك على وسائل التواصل الاجتماعي، فنحن لسنا من أصحاب الصوت المرتفع، ونستمد هويتنا من القيم والأخلاق، ومن الصعب قياس الرأي العام من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، بل يجب أن تكون الدراسات مبنية على حقائق وأرقام دقيقة. ولفت الرميحي إلى أن تلفزيون البحرين يغطي حوالي 2000 فعالية بالسنة، ويسعى للتنوع في طرح المواضيع التي تهم الشارع البحريني. ولفت الوزير إلى أن هناك أكثر من 60 برنامجًا فضائيًا رياضيًا، متمنيًا أن ترجع الرياضة إلى الملعب وتخرج من الأستوديوهات. وفي ردٍ له على سؤال بشأن عرض برنامج «تم» في شهر رمضان هذا العام قال: «حصل البرنامج على إشادة كبيرة من الذين وجدوا بأنه يعزز ثقافة الإحسان، لكن وبطبيعة الحال كانت هناك وجهة نظر أخرى اعتبرته استجداء». وحول مستقبل خريجي الإعلام أكد الرميحي أن جميع المؤسسات اليوم بحاجة للكوادر الإعلامية، وأمامهم فرصة للتدريب إلا التحدي يكمن في إثبات الجدارة. وفيما يتعلق بالأوضاع الاقتصادية للصحف، قال: «الاستمرارية لمن يملك التأثير في عالم الإعلام بشكل عام، والصحافة في البحرين هي مؤسسات خاصة وليست حكومية، والدولة لديها سياستها لدعم الصحف والأمر يحتاج إلى رسم سياسة واضحة وجهد فكل صحف العالم تواجه هذه المشكلة مع انتشار الإعلام الإلكتروني». وحول ما أثير بشأن «الفوضى الإعلامية» على مواقع التواصل الاجتماعي، أكد الوزير أنه «ليس هناك إعلام محايد»، فبعض الدول توجهت لتدريس منهج لكيفية التعامل مع هذا العال الافتراضي، وهناك مسؤولية تقع على عاتق مؤسسات المجتمع المدني للتعامل بحذر مع الإعلام الإلكتروني. وتحدث عضو مجلس الشورى علي العرادي عن جهود مجلسي الشورى والنواب لإصدار قانون الصحافة والنشر والمطبوعات، معربًا عن أمله بأن تتحول جمعية الصحفيين إلى مجلس أعلى للصحافة لوضع أطر العمل المتقدمة بما يتناسب مع مشروع جلالة الملك الإصلاحي كمشروع متطور، فيما تحدث مدير إدارة وسائل الإعلام يوسف محمد عن الملكية الفكرية وإجراءات التقاضي في حال نشر الأخبار غير الصحيحة أو نشرها دون ذكر المصدر، وأبرز مضامين القانون الجديد. ومن جانبه، أكد رئيس تحرير جريدة (البلاد) مؤنس المردي أنه تمت الاستعانة بكوادر عربية في بداية تأسيس الصحف في البحرين، ثم برزت كوادر وطنية وأسماء كان لها فيما بعد دور في الحراك الصحفي، وردًا على سؤال يتعلق «التشابه الصحفي» قال المردي إن هذا ينطبق على الأخبار الرسمية في دولة صغيرة كالبحرين، أما عن البلاد فقد تميزت بوجود صفحة «أولى متعددة إلى أربع صفحات»، وهي تجربة رائدة في طريقة النشر والإخراج، وركزنا في المنافسة على العنصر الصحفي الشبابي. رئيسة جمعية الصحفيين: نعمل على تمكين الإعلاميين الشباب وتعزيز مهنيتهم أكدت رئيسة جمعية الصحفيين البحرينية عهدية أحمد السيد أهمية المشروع الإصلاحي لجلالة الملك المفدى الذي أتاح فضاء واسع من الحريات أمام العمل الصحفي والإعلامي في مملكة البحرين، كما فتح المجال أمام مشاركة المرأة البحرينية في شتى المجالات. وشددت رئيسة جمعية الصحفيين البحرينية على ضرورة توفير التشريعات التي تساعد الصحفيين والإعلاميين في الحصول على المعلومات، مشيرة إلى أن الصحفي يبذل جهودًا كبيرة من أجل الحصول على المحتوى الذي يناسب جمهوره من المتلقيين، لذا فقد أطلق على مهنة الصحافة (مهنة البحث على المتاعب). وقالت إن الصحافة تعتبر السلطة الرابعة ونتطلع أن يكون دورها بناء من خلال رصد القضايا التي تشغل المجتمع وطرح الحلول التي تناسبها ووضعها أمام الجهات المعنية بذلك من أجل المساهمة في بناء المجتمع. وبشأن دعم المرأة البحرينية في المجال الإعلامي، جددت رئيسة جمعية الصحفيين التأكيد على أن العمل الصحفي هو عمل جماعي يقوم على الرجل والمرأة في آن واحد، وأنه لولا دعم الزملاء الصحفيين من الرجال لما تمكنت المرأة من الحصول على حقها في هذا المضمار، معبرة عن تقديرها لمساندة مؤنس المردي رئيس الجمعية السابق لدور المرأة في رئاسة جمعية الصحفيين البحرينية. وأشادت عهدية أحمد بدور جامعة البحرين في إعداد شباب الإعلاميين البحرينيين، من خلال توفير أفضل السبل المناسبة لتأهيلهم بالالتحاق إلى الحياة العملية في وسائل الإعلام المختلفة، مشيرة إلى أن جمعية الصحفيين البحرينية تتطلع إلى أن يكون لها دور فاعل في تمكين الشباب الإعلاميين والصحفيين، والعمل على تعزيز مهنيتهم واحترافيتهم.

مشاركة :