قال المؤرخ الدكتور "راضي محمد جودة": إن ما يكتب الآن عن ثورة 1919 في الكتب والمناهج الدراسية عبارة عن مادة تاريخية يتم الاستفادة منها فى كتابة التاريخ فيما بعد مع المصادر الأخرى بعد نقضها، وأشار إلى أن ما يحدث يدخل فى إطار العلوم السياسية ويدخل فى إطار علم الاجتماع السياسى أو وجهات النظر.وأضاف جودة في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز": يجب أن يكتب التاريخ كما هو، وكما حدث، وأن يكتب من أجل التاريخ ومن أجل حفظ التراث للأجيال القادمة للاستفادة به، وليس لخدمة سلطان أو حاكم، ودون تزييف ودون محاباة، ودون مواربة.وأكد أن الكتب الدراسية تحتاج العديد من التنقيح والغربلة، فما يعرض فى كتب التاريخ سواء فى المرحلة الابتدائية أو الإعدادية أو الثانوية، وما يوجد بالكتب والمناهج الدراسية عن ثورتي ٢٥ يناير و٣٠ يونيو، ليس تاريخًا، فالتاريخ كما تعلمنا من أساتذتنا لا بد وأن يمر على الحدث من ٣٠ حتى ٥٠ عامًا، حتى يكون الموجودون فى الحكم غير موجودين، وظهور الوثائق الخاصة بالفترة التاريخية، وبالتالي تتم الكتابة بحيادية.