ولدت سميرة موسى بقرية سنبو الكبرى مركز زفتى بمحافظة الغربية في الثالث من مارس 1917، وهى ابنة "الحاج موسى علي أبو سويلم" وبلديات الثائرين(عوض ويوسف الجندي) اللذين أعلنا قيام جمهوية زفتى في مواجهة الامبراطوية البريطانية عام 1929) وهي أخت لست شقيقات أخريات(هانم وفتينة ووديعة وعواطف وفكرية ومسرات) وولدان.تلقت تعليمها الأولي بالقرية، وحفظت أجزاء من القرآن الكريم، وكانت مولعة بقراءة الصحف وكانت تتمتع بذاكرة قوية تؤهلها لحفظ الشيء بمجرد قراءته. ثم استقر والدها بالقاهرة وألحقها بمدرسة قصر الشوق الابتدائية بحى الحسين الذي أقام لوكاندة وادي النيل بالعتبة- ومازالت حتى الآن- ثم التحقت بمدرسة بنات الأشراف الثانوية وكانت الأولى على القطر المصري في شهادتي الإبتدائية والبكالوريا عام 1935.بعد ذلك التحقت بكلية العلوم جامعة القاهرة قسم الفيزياء، وحصلت على البكالوريوس عام 1939 وكانت الأولى على الدفعة، وعينت معيدة بعد تدخل أستاذها الدكتور مصطفى مشرفة عميد الكلية ضد المعارضين لتعيين فتاة عضوا لهيئة التدريس.حصلت سميرة موسى على الماجستير بامتياز "حول "التوصيل الحراري للغازات وتكييف الهواء" وفي عام 1946 سافرت إلى إنجلترا وحصلت على الدكتوراه في عامين فقط عن الأشعة البيئية من كلية بدفورد بلندن.وقدمت د. سميرة العديد من الابحاث. وللأسف على الرغم من كثرة الأبحاث والدراسات التي قامت بها الدكتورة سميرة إلا أن معظمها لم يصل إلينا، كان أملها دومًا أن تستطيع تسخير الذرة لخدمة الإنسان في المجالات السلمية والطبية كالعلاج بالذرة. وفي عام 1951سافرت في منحة من برنامج أولبرايت للبحث في معامل (جامعة سان لويس الأمريكية) وحققت نتائج باهرة فتلقت عرضا للبقاء هناك ولكنها رفضت مفضلة العودة لمصر ولكنها لم تعد فقد لقيت حتفها في حادث غامض، ففي ١٥ أغسطس ١٩٥٢ كانت على موعد لزيارة أحد المفاعلات النووية الأمريكية وقد جاءها اتصال قبيل موعدها بانه سيأتي لها مرشد هندي ليصحبها إلى المفاعل فيصحبها في طريق جبلي وعلى ارتفاع ٤٠٠ قدم وفجأة تظهر سيارة نقل تصدم السيارة التي تستقلها لتسقط السيارة أثر الاصطدام القوي لتهوى بسميرة بقوة في عمق الوادي بينما نجا السائق ولم يظهر بعد ذلك. ويذكر أنها كتبت لوالدها من لندن:( وجودي في هذا المعهد لدراسة استخدام المواد المشعة في العلاج مهم جدا. لو كان فيه معمل في مصر يا بابا كنت قدرت أعمل حاجات كتير)وفي رسالة أخرى من أمريكا: (الحياة في إنجلترا لم تكن تعجبك، لست أدري ما الذي يمكن أن تقوله لو رأيت الحياة هنا في أمريكا، إن كل إنسان في الولايات المتحدة يفعل ما يشاء، والحرية هنا إلى أبعد حدودها، وليست هناك عادات وتقاليد كتلك التي نعرفها في مصر، ويعرفها الإنجليز في انجلترا) وبوفاة الدكتورة سميرة موسى شهيدة العلم غموضا
مشاركة :